الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق قطر تتجسس على المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


رأي اليوم
ـ نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاً لمحرر شؤون الدفاع والأمن سام جونز بعنوان "اتفاق بريطاني - قطري لمكافحة الجهاديين والحرب الإلكترونية".


يقول فيه إن بريطانيا وقعت معاهدة أمنية مع قطر لتبادل المعلومات الاستخباراتية السرية وتعميق العلاقات بين الأجهزة الأمنية في البلدين في مواجهة التهديد الدولي المتنامي من الجهاديين والحرب الإلكترونية.


ويعتبر توقيع مذكرة الأمن بين البلدين واحداً من الإنجازات الرئيسية للمحادثات التي جمعت بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون في لندن الأسبوع الماضي.


وبحسب جونز، فإن هذه الاتفاقية ستعزز التعاون بين قطر وبريطانيا في مجال الأمن الرقمي الذي ينطوي على عمل وثيق بين قطر مع وكالة التنصت الإلكترونية في المملكة المتحدة (GCHQ).


وختم جونز بالقول إن تبادل خبرات الأمن الإلكتروني بين البلدين أضحى ورقة مساومة ذات قيمة بالنسبة للقوى الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة اللتين تأملان في العودة إلى توسيع عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية الخاصة بهما. (بي بي سي)

 

التعليق:


من يقرأ هذا الخبر ولا يعلم من هي قطر، يظن أنها إحدى الدول الكبرى فهي تعقد معاهدات ومواثيق مع دول كبرى، ولا تكاد توجد مشكلة عالقة في العالم العربي إلا ولقطر دور في محاولة حلها، ولها دور إعلامي كبير عربيا وحتى عالميا والمتمثل في إدارتها لقناة الجزيرة الإخبارية.


ولكن لمن عرف السبب بطل عنده العجب، فهذه شبه الدولة لم يكن ليسمع بها أحد لولا تدخل الدول الكبرى بها وخاصة الإنجليز، وتذليلها وتطويعها لتحقيق مصالحهم العالمية عبر الأموال التي تضخها في العالم الإسلامي، وجعلها بوقا لبث أفكارهم الرأسمالية، واستخدامهم للحرب على الإسلام تحت مسميات ما يطلقون عليه الإرهاب، والعمل الدؤوب على إيجاد التطبيع مع دولة يهود حيث لا يكاد يمر يوم إلا وتلتقي محطتهم الجزيرة أحد مسؤولي كيان يهود.


وبغض النظر عن أنهم يحاولون الظهور بمظهر المعارضة الشديدة ليهود إلا أن مجرد استضافتهم يعني اعترافاً بهم وبدولتهم التي تضعها محطة الجزيرة على الخارطة بشكل بارز، ولا نرى لكلمة فلسطين أثرا وإنما تكتب الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا يجعل المشاهد يعتاد على رؤية يهود ودولتهم.


هذا الأمر ليس بالغريب لمن عرف تاريخ دولة قطر وغيرها من دول العالم الإسلامي فهم ومنذ البداية صنيعة الغرب الكافر الذي هدم دولتنا دولة الخلافة وأقام على أنقاضها دول الضرار للحفاظ على مصالحه وأفكاره والعمل الدؤوب للحيلولة دون عودة الإسلام كنظام حكم من جديد، وها هم حكام قطر يعلنونها دون خجل ولا خوف أنهم عملاء جواسيس لهذه الدولة بريطانيا فهل يعني هذا الاتفاق إلا ذلك.


لقد كلف الله سبحانه وتعالى الحاكم المسلم أن يكون مسؤولا عن أمته، وجعل رعاية شؤونها أمانة في رقبته وخاصة الأمور المتعلقة بالأمن، فبدل أن يستجيب حكام قطر لطلب الله استجابوا لطلب سيدتهم بريطانيا، وبدل أن يحافظوا على أمن المسلمين وأسرارهم نصبوا أنفسهم جواسيس على الأمة، ونسوا قول الله سبحانه وتعالى ﴿ولا تجسسوا﴾، بل تمادوا في غيهم وطغيانهم أنهم انتهكوا حرمات الأمة ويتجسسون لدول الكفار التي مزقت الأمة إربا إربا وما زالت تعمل على القضاء عليها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع