الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الانتخابات الرئاسية التونسية والعزف على أوتار المشاعر... المترشحون للانتخابات وطلب المدد من الموتى!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت وكالة الأنباء المحلية نبأ انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 2014/11/02، واللافت للنظر أن أغلب المترشحين اختاروا أن تنطلق حملتهم من المقابر.


فقد بدأ الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس - الفائزة بأغلبية المقاعد في البرلمان - حملته بالمنستير من مقبرة آل بورقيبة، في حين اختار العربي نصرة القيروان حيث زار ضريح أحد الأولياء الصالحين. أما حمة الهمامي فقد بدأ حملته بتلاوة الفاتحة عند أضرحة الشهداء بمقبرة الجلاز، وعلى خطاه سار المرزوقي - الرئيس المؤقت - الذي زار أضرحة شهداء الإرهاب بباجة حيث انكبّ على القبر يقبله. كما بدأ الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة حملته الانتخابية من مقر مولده ببوزيد حيث زار ضريح البوعزيزي.


التعليق:


إنّ المتمعن في هذه البداية "القبورية" للحملة يلمس مراهنة أصحابها على دغدغة مشاعر الناخبين في مشهد ماكر ومقرف وكأنهم يطلبون المدد من الموتى!


والحقيقة أن هذا الأمر ليس بغريب من أناس تفتقد إلى برامج وتصورات قادرة على قيادة الناس ورعاية شؤونهم فـ "فاقد الشيء لا يعطيه" و"الأمر من مأتاه لا يستغرب".


فبم يبشر هؤلاء؟


هل بإعادة التجربة البورقيبية التي مسخت البلد من هويته العربية والإسلامية وجعلته حديقة خلفية لأوروبا، وحاربت التعليم الزيتوني وأغلقت جامع الزيتونة المعمور؟


أم بطلب المدد من أضرحة الأولياء الصالحين؟


ألم يقل كبيرهم - السبسي - في إحدى البرامج التلفزيونية أن تونس "ترابها سخون" لوجود العديد من الأولياء الصالحين؟؟؟.


أمثل هؤلاء تنتخبون؟ وعلى رعاية شؤونكم يقومون؟


أيها الأهل في تونس الزيتونة منارة العلم ومنبت العلماء: كيف تقبلون أن يولّى أمورَكم رويبضاتٌ تفّه، مجرد موظفين عند أسيادهم يطبقون عليكم دستوراً وضعياً أشرف عليه وصاغه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونوح فلدمان، يضادد عقيدتكم ويسلبكم خيراتكم ويكرس الاستعمار في بلادكم؟


من المعلوم أنكم جزء من أمة الخيرية ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ ومؤتمنون على وحي من رب العالمين، سدتم العالم لما طبقتم شرع ربكم، فكيف تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟.


ألم يترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم «على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك».


وها هو حزب التحرير يمد إليكم يده لتعملوا معه من أجل استئناف العيش بالإسلام، ويقترح عليكم مشروع دستور دولة - دولة الخلافة - مستمد من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي.


أيها الأهل في تونس، إننا ندعوكم إلى النجاة وإلى خير الدنيا والآخرة، وهم يدعونكم إلى الضلال وإلى ضنك العيش وترسيخ أقدام الاستعمار في بلادنا.


فهلاّ لبيتم النداء؟


قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد علي بن سالم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع