الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أمريكا تدير شؤون المسلمين في ظل غياب الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت جريدة الحياة بتاريخ 2014/11/07م أن "البيت الأبيض أعلن اليوم الجمعة أن الرئيس باراك أوباما وافق على إرسال 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ما يضاعف تقريباً عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد.


وبين الجنود الإضافيين مجموعة من المستشارين لمساعدة القوات العراقية في التخطيط للعمليات، ومجموعة من المدربين ستنتشر في مختلف أنحاء هذا البلد...


وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه "ضمن استراتيجيتنا لدعم الشركاء على الأرض، أمر الرئيس أوباما اليوم بنشر حتى 1500 عسكري إضافي للقيام بدور غير قتالي يتضمن التدريب وتقديم النصح ومساعدة القوات العراقية وبينها القوات الكردية"."

 

التعليق:


ما يثير الاستهجان والسخرية من هذه الدمى التي تتحكم في مصائرنا، أن يأتي شذاذ الآفاق لإدارة شؤوننا نيابة عنا، فبعد أن كانت جيوش الخلافة وأساطيلها تجوب أوروبا، وتفرض الجزية على أمريكا، أصبحنا تحت هؤلاء الحكام الخونة والعملاء، نستجدي أمريكا لتدير الصراع فيما بيننا على حلبة المسرح المتمثل في بلاد المسلمين، فهي التي تحدد أطراف الصراع وهي من تمول وتدعم هذا الصراع، وتشجع من خلال جمهورها هذا المتصارع أو ذاك، وتنهب وتدير أموال المسلمين وثرواتهم، في ظل التهاء الأمة بمتابعة حلبات المصارعة في اليمن وليبيا وسوريا والعراق وباكستان وأفغانستان، وغيرها من بلاد المسلمين.


ففي ظل هذا الصراع الداخلي بين المسلمين، تقوم دولة يهود بتدنيس المسجد الأقصى، والأردن صاحبة الوصاية عليه تعلن استدعاء سفيرها في تل أبيب للتشاور، وتقدم شكوى لمجلس الأمن، وجيشها وجيوش المسلمين وسلاحهم الجوي يتوجه للحفاظ على مصالح أمريكا أمّ الإرهاب في سوريا والعراق، والمسجد الأقصى لا يبعد عنهم سوى أمتار، وجيش مصر يُدمر ويُهجر ويقتل أهالي سيناء تنفيذا لأوامر السيسي للحفاظ على أمن دولة يهود، وباقي جيوش المسلمين إما مشغولة بالدفاع عن مصالح أمريكا والغرب ويهود، أو للعرض العسكري وحماية الحكام، وها هي أمريكا ترسل مستشاريها العسكريين لشراء الذمم، وتوجيه الصراع بما يخدم مصالحها.


فإلى أبنائنا من قادة الجيوش وضباطها وجنودها، نتوجه بالنصح ونقول لهم: ألم يحن الوقت لتنتصروا ولو لمرة واحدة من أجل دينكم وأمتكم وأقصاكم، ألستم أبناء الفاتحين؟! ألستم أحفاد الصحابة؟! أترضون على أنفسكم أن تموتوا في خدمة مصالح أمريكا وعملائها من الحكام، ولا ترضون أن تموتوا في سبيل الله؟! أترضون أن تقوم النساء المقدسيات بالدفاع عن الأقصى؟! وأنتم إما تدافعون عن الغرب وإما رابضون في ثكناتكم! فأمريكا هي من تصنع الفزاعة وهي من تصنع الحدث، ووقودها أنتم وضحاياها الأبرياء، وهي من تحافظ على بقاء هذه الفزاعات من تنظيمات وفصائل، كي يبقى الصراع موجودا بين المسلمين، وكي تُدمر إمكانيات الأمة، وكي تنهب ثروات المسلمين، وكي تمنع عودة خلافة المسلمين التي بها عزّ المسلمين وعزّ دينهم وعزّ بلادهم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أحمد أبو قدوم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع