الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق رئيس مجلس الأعيان الأردني وغضبة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أوردت جريدة الغد الأردنية؛ يوم الخميس 6 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 الخبر التالي:


المصري: غضبة الملك لنصرة القدس تعبر عن وجدان كل أردني وعربي ومسلم


عمان - حذر رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري الكيان الصهيوني وحكومته اليمينية من مغبة التمادي والتصعيد ضد المدينة المقدسة والمقدسات والسكان فيها، بعد الغضبة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني والتي تفتح الأبواب على كل الاحتمالات حيال التصرفات المتطرفة التي تقوم بها حكومة اليمين الإسرائيلي تجاه القدس خاصة ومجمل عملية السلام الفلسطينية والعربية.


وأكد المصري لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) بأن غضبة الملك عبد الله الثاني لنصرة القدس تحظى بدعم وتقدير كل مكونات الشعب الأردني السياسية والشعبية والحزبية لأنها تأتي في ظرف استشعر فيه الجميع حجم الغطرسة اليمينية الإسرائيلية والتمادي في تهويد المدينة الأغلى على الأمة العربية والهاشميين على وجه الخصوص، بوضعهم رعاة المقدسات وحماتها بموجب الشرعية الدينية ومشروعية الاتفاقيات الدولية والفلسطينية.


التعليق:


لقد فعل يهود كل الذي فعلوه من انتهاك وتدنيس للمسجد الأقصى، وقبلها احتلال لفلسطين كل فلسطين، فضلا عن التقتيل الذي مارسوه بحق المسلمين في غزة سواء في حربهم الأخيرة أو سابقاتها، وكل ما يقوم به النظام في الأردن مجرد تصريحات إما لنائب أو وزير أوقاف أو ناطق إعلامي وكأن البلد شركة أو جزيرة صغيرة لا تقوى على الرد الحقيقي الذي يزلزل كيان يهود ويخيفهم ويجعلهم يرعوون عن الاقتراب مجرد الاقتراب من مقدسات المسلمين أو قتل المسلمين أنفسهم، ولكن والأمر كذلك، ولا تصريح أو قرار واضح بإجراء عملي من الملك أو رئيس هيئة الأركان أو وزير الدفاع، فإن يهود يعلمون ما هي الإجراءات التي سيتخذها النظام الأردني، إن لم يكن متفق عليها مسبقا.


واليوم بعد توعد النواب بالرد القاسي على يهود، والذي لم نر منه شيئا يذكر تطالعنا الأخبار على مطالبة مجموعة نواب للمرابطة المدنية بالأقصى، وبعدهم أتى دور رئيس مجلس الأعيان الأردني والذي يتوعد يهود بغضبة الملك التي وراءها كل مكونات الشعب الأردني السياسية والشعبية والحزبية، وكنت أحسب وأنا أقرأ الخبر أن وراء الملك ستكون جحافل الجيوش لتحرير الأقصى وكل فلسطين ومدعوما بتحالف عربي من الدول التي تشارك أمريكا في حلفها الصليبي لقتل أبناء المسلمين سواء في الشام أو العراق الذين أمرت أمريكا بقتالهم وضرب المخلصين منهم بحجة ضرب تنظيم الدولة، وإذا بها مجرد تصريحات جوفاء تخرج من هنا وهناك لا تحرك ساكنا، وأمثلهم طريقة الذي يعزم على التقدم بالشكوى لمجلس الأمن!!


إن هذه المهاترات ما عادت تنطلي على المسلمين ولا تمتص نقمتهم على مسؤولين لهم القدرة على اتخاذ قرارات عملية لنصرة مسلمي فلسطين وغيرهم، فذاك المطلوب شرعا وعقلا وغيره لا يكون إلا ذرّاً للرماد في العيون وضحكاً على الذقون، وهذا ما عاد يجدي بعد ثورة الأمة في الشام التي تنوي أمريكا سرقتها ولن تستطيع ذلك هي ولا عملاؤها الحكام، وإن الأمة ترصد من يساند الحكام لامتصاص غضبة الأمة الإسلامية.


وهنا لا نحذركم من غضبة الأمة لأننا نريدها أن تنفجر في وجوه الحكام الذين لا يدافعون عن مقدساتها وأرواح أبنائها، لا بل ويتآمرون مع أمريكا على المسلمين، لذا فإن الوسط السياسي الذي يساند الحكام عليه أن يحدد مكانه فلا يبقى بعيدا عن الأمة ويمسك العصا من المنتصف شكلا ولكنه ضدها فعلا وعملا، وعليه فإنهم معروفون ومعلومون أين هم ومن هم ولماذا يفعلون ذلك..؟!، لذا وجب على العاقل منهم أن يختار في اللحظات الأخيرة المتبقية فإما أن يقف مع الحاكم المتسلط أو مع المحكوم صاحب السلطان الحقيقي الذي يتحرك لاستعادة سلطته المغتصبة، وقد أُعذر من أَنذر..!!

 

 

 

كتبه لإذاعة لمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد حجازات - أبو محمد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع