الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق القرضاوي- ما يحدث للمسجد الأقصى كارثة كبرى لا يجوز للأمة السكوت عليها

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أورد موقع الإسلاميون بتاريخ 2014/11/06 خبراً جاء فيه: قال الشيخ يوسف القرضاوي، في بيان أصدره اليوم، أن ما يحدث للمسجد الأقصى في هذا الوقت "كارثة كبرى، لا يجوز لأمة العرب وأمة الإسلام أن تسكت عليها".


واعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه "فرض على الأمة في مشارق الأرض ومغاربها: أن تترك القضايا الصغرى، والخلافات الجانبية، وتهتم بقضية الإسلام الأولى (قضية فلسطين)، وأن تهتم من قضية فلسطين بقضيتها الكبرى (قضية القدس)، بل تهتم من قضية القدس بقضيتها العظمى (قضية الأقصى الأسير)".


وأضاف أنه "يدعو الأمة كلها إلى مصالحة عامة، تتصالح فيها على العدل والحق، لتهيل التراب على ما يشغلها من محن وصراعات، وتتناسى الخلافات لتنطلق يدا واحدة، لمعركة التحرير الكبرى".

 

التعليق:


مساجد تدنس، وأعراض تنتهك، وأطفال وشيوخ تذبح، وإذا أمعنا النظر واستطلعنا الأخبار وجدناها كلها في أمة الإسلام، كل من يحمل عقيدة "لا إله إلا الله" فتحت عليه نيران أمريكا ومن لف لفيفها من يهود، وحكام العرب، ومن أراد أن يتقاسم الغنائم من دول العالم، كلهم يمعنون القتل ويحسنونه، والأمة متمثلة في حكامها وعلمائها نيام في سبات عميق، لا يحركهم كثرة الدماء ولا أنين الثكالى.


إن الكارثة الكبرى والعظمى حدثت عند اجتثاث رأس هذه الأمة، حدثت يوم سقط الدرع الحامي يوم سقطت خلافة المسلمين، فتمكن منا يهود وأتباعهم، فاحتلوا المقدسات وصادروا الأراضي، وخرّبوا ودمروا واتبعوا كل الأساليب والوسائل لنهش هذه الأمة، فأشبعوها ذلاً وهواناً، هي جريمة كبرى (نعم)، لكن أليس الأحرى أن يكون العلماء في مقدمة الجيوش يحثّونهم ويزرعون فيهم الحماس؛ ليدكوا عرش يهود ويروا الله من أنفسهم خيراً! أليس الأحرى أن يوضحوا للأمة الفرض والواجب عليها في المسارعة لنجدة إخوانها ليس في فلسطين فحسب، بل في كل بقعة من بقاع الأرض يُعتدى فيها على مسلم؟!، أليس على العلماء مواصلة الليل بالنهار وهم على منابرهم يناشدون ويبينون ما غُمّي على الأمة، فيدفعوا أبناءها للعمل الجاد لاستعادة مجدها الغائب، فيرصوا الصفوف ويوحدوا البلاد والعباد على كلمة واحدة، يزأر لها القاصي والداني، فترتجف لها أركان الأرض قبل المخلوقات، فينزوي كلّ من تسوّل له نفسه بمسّ شعرة من مسلم أو مسلمة!!


إن الأقصى بحاجة إلى الرجال الرجال، الذي يصدقون الله فيصدقهم، الذين تهفو نفوسهم وأفئدتهم إلى جنة عرضها السماوات والأرض، إلى رجال تعاهدوا على نصرة الله وإعلاء دينه فينصرهم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.


الأقصى ينتظر الفارس المغوار، خليفة المسلمين وقائد جيشهم وعزتهم، ينتظره وصهيل خيله يعانق السحاب وهتاف "الله أكبر" يزلزل الجبال، إنما النصر والتمكين وعد من الله عزّ وجل وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام ولن يخلف الله وعده ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع