الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي ولبنان في المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


جاء في موقع صدى البلد يوم الاثنين 2014/11/03م أن "موقع "بي بي سي" استعرض، اليوم الاثنين، دراسة بريطانية ذكرت أن عدد غير المتزوجات في العالم العربي ارتفع في الآونة الأخيرة، وحازت اللبنانيات النسبة الأكبر.


وعددت الدراسة بعض الصفات الجيدة في غير المتزوجات، مثل "تحقيق الذات، والتألق في ميادين عديدة خيرية كانت أو اجتماعية أو مهنية"، وأشار الموقع الإخباري البريطاني إلى أن نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة والتي يطلق عليها صفة "عانس" تغيرت نسبيا في لبنان مؤخرا.

 

التعليق:


الدراسة هذه هي دراسة بريطانية، أي أنها غربية، والحضارة الغربية هي حضارة إباحية بامتياز حيث يتفشى الزنا والرذيلة واختلاط الأنساب... ففي إحصاء لعام 2009 في بريطانيا وأميركا فإن حوالي ثلث المواليد هناك هم أبناء زنا، وفي فرنسا فإن الرقم تجاوز الـ40%. وبسبب هذه الإباحية الجنسية فلا قيمة لفكرة الزواج هناك لأن المرأة والرجل لم يعودا يثقان بالزواج مما أدى إلى الشذوذ بين الجنس الواحد. وبالتالي فإن مفهوم الأسرة والعائلة الواحدة المترابطة لا وجود له في دول الغرب. فكثير من نساء الغرب يعيشون اليوم فراغاً بسبب عيشهم لوحدهم فاستبدلوا الحيوانات ليملأوا هذا الفراغ.


إن تلك الحياة البائسة التي يعيشونها أرادوها لنا ولأهلنا ليفككوا الأسرة المسلمة ويدمروها وليحولوا البلاد الإسلامية ويسلخوها عن مقومات دينها. فعقدوا الندوات والمحاضرات التي تدعو المراهقات إلى عدم التفكير في مشروع الزواج لأنه يقف في طريق طموحهن وأحلامهن في العيش بحرية من خلال تدريسهن وتخريجهن فتيات مهيئات ومقتنعات بالفكر الحر والاختلاط الذي يؤدي إلى الفاحشة، والتمرد على العائلة والمجتمع، ومساواة المرأة مع الرجل في كل شيء، وآخرها تحقيق الذات والذي يتعارض بنظرهم مع الزواج بعد أن صوروا للفتيات بأنه (أي الزواج) تقييد للحرية وتنازل عن أمور كثيرة من أجل رعاية زوجها وبيتها وأولادها...


أختي المسلمة:


لا تجعلي المرأة في الغرب مثالاً يحتذى به؛ فحال المرأة عندهم كارثي، حطَّ قدْرَها وجعلها سلعة تستخدم ببشاعة من قبل مجتمع فاسد عفن. ولا وجه للمقارنة بين منزلة المرأة الراقية في الإسلام وبين حالها المتردي تحت نير الحضارة الغربية. ولا وجه للمقارنة بين العلاقة التي تجمع المرأة والرجل برابط مقدس لتأسيس عائلة مترابطة مبنية على أساس الشرع الإسلامي وبين العلاقة العشواء التي تنشأ في ظل نظام ديمقراطي متحرر. فالبون شاسع بين أحكام الإسلام وما تحققه من رفعة للمرأة ومن نهضة للمجتمع بنهضة أجياله، وبين ما تفرزه الحضارة الغربية من شقاء وتعاسة وضنك للمرأة وللمجتمع، ولا مجال للمقارنة بين أحكام الله وأحكام البشر التي من شأنها معالجة مشاكل الإنسان ليشعر بالطمأنينة التي يسعى إليها ليعيش حياته...


قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36]




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عبد الله

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع