الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اجتماع ظالم متآمر وكافر حاقد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:‏

 

شهدت العاصمة العُمانية مسقط اجتماعا ثلاثيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقد ضمّ وزير الخارجية ‏الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، ومسئولة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد ‏الأوروبي كاثرين آشتون، في محاولة لدفع مساعي نزع فتيل الأزمة بشأن برنامج طهران النووي، فيما لم يتبقَ ‏سوى أسبوعين فحسب على انقضاء مهلة التوصل لاتفاق شامل‎.‎

 

التعليق:‏


منذ الربيع العربي ونحن لا نسمع لدولة عمان أي صوت، فيُستغرب أن يخرج لها صوت الآن، في هذه ‏الأوقات الحرجة للمنطقة والعالم أيضاً. إنه من المعلوم أن عمان بنظامها وحاكمها المستبد قابوس لم يخرج منه أي ‏خير قط لأهل عمان، فكيف بدول الجوار، ومن المعلوم أيضا أن قابوس يحكم عُمان منذ دهر، ويبطش بأهله، ‏ويراقبهم، ويعدّ عليهم أنفاسهم. والآن في وقت تعصف فيه أمواج التغيير في البلاد الإسلامية من ناحية، وتُشد فيه ‏رحال الغرب لاحتلال بلادنا من ناحية أخرى، وضرب كل مخطط لإنقاذ الأمة من سوط الرويبضات ومن ورائهم ‏الغرب الكافر، في هذا الوقت تجتمع قوى الشر في بلاد يحكمها "شرير" للخروج بمخططات يعلم الجميع ما ‏نتائجها، وكيف تنتهي.‏


إنّ ملف إيران لا يخرج عن كونه فزاعة أمريكا لدول الخليج العربي، وبعض الدول المجاورة، وهذا الملف ‏لا يسخن إلا في أوقات معينة تحددها سيدة الحكام في إيران (أمريكا)، فينشط هذا الملف تارة لابتزاز دول الجوار، ‏وتارة أخرى لتسويق سلع أمريكية (من ضمنها الأسلحة)، وتارة أخرى كغطاء لاجتماع. فالغرب الكافر - وعلى ‏رأسه أمريكا - يعلم ماهية ملف إيران، وكيفية استخدامه.‏


والآن يجتمع الأوروبيون والأمريكان والإيرانيون بمعزل عن دول (5+1) لنقاش ملف إيران النووي (كما ‏يدّعون)، وفي الوقت نفسه تخرج تصريحات من هنا وهناك عن دور إيران في الملف السوري والعراقي، وما ‏يسمى الآن "بالحرب على تنظيم الدولة"، وتصريح من واشنطن يتخوف من التدخل الإيراني، وآخر يشير إلى ‏الأيدي الإسلامية التي يمكن أن توكل لها الحرب الصليبية الجديدة (من العراق، إلى إيران، إلى تركيا...)، وحتى ‏أولئك من لا تجدهم في الخارطة (مثل البحرين، والإمارات) سيتدخلون في الأمر ويتعاونون مع أمريكا وإيران، ‏وكل تلك الدول ستتعاون من أجل ضرب المسلمين وإجهاض مسعاهم في إيجاد دولة تحكم الأرض بعدل الإسلام.‏


نعم، إن مثل هذه اللقاءات المشبوهة، بين ظالم لشعبه متآمر على أمته، وكافر حاقد على الإسلام وأهله، ‏أياديهم الملطخة بدماء المسلمين تتصافح أمام الكاميرات، متبادلين الابتسامات، هذه اللقاءات لن يخرج منها سوى ‏البؤس لهذه الأمة الكريمة، التي تتهيأ لميلاد دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، على أنقاض عروش ‏الطغاة. نعم، إن أمة الإسلام قد عرفت عدوها، ووجهتها، وغايتها من ثوراتها، والأمر بيد الله ومشيئته وحده بأن ‏يهيئ لها من يخرجها مما هي فيه إلى نور الحق والإيمان في دولة الإسلام.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع