الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق في ظل الأنظمة البوليسية حيازة رواية جريمة لا تغتفر

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض على طالب، في محيط جامعة القاهرة، بحوزته رواية بعنوان (1984) للكاتب جورج أوريل تتحدث عن «ديكتاتورية الأنظمة العسكرية». وبحوزته هاتفي محمول دون بطارية، و3 فلاشات و2 ريدر، و(هارد ديسك). وعثرت الخدمات الأمنية، بحسب إخطار لمديرية الأمن، بحوزة الطالب على «كشكول» مدون به عبارات «تتحدث عن الخلافة الإسلامية وكيفية تطبيقها فى البلاد». وحررت مباحث الجيزة محضرًا بواقعة الضبط وتولت النيابة العامة التحقيق. [المصري اليوم: 2014/11/9م]

 

التعليق:


1- الكتاب الجريمة هو رواية لجورج أورويل (1903-1950) صورت بطريقة تنبؤية، مجتمعاً شمولياً يخضع لديكتاتورية فئة تحكم باسم "الأخ الكبير" الذي يمثل الحزب الحاكم، ويبني سلطته على القمع والتعذيب وتزوير الوقائع والتاريخ، باسم الدفاع عن الوطن والبروليتاريا. حزب يحصي على الناس أنفاسهم ويحول العلاقات الإنسانية والحب والزواج والعمل والأسرة إلى علاقات مراقبة تجرد الناس من أي تفرد وتخضعهم لنظام واحد، لا ينطبق على مسؤولي الحزب.


2- أما الجريمة الثانية التي اعتقل الطالب بسببها فهي كشكول مدون به عبارات «تتحدث عن الخلافة الإسلامية وكيفية تطبيقها فى البلاد»، وهي بلا شك جريمة في عرفهم فالخلافة ترعبهم وترعب من يقف خلفهم ويدعم تسلطهم وتجبرهم، لأنها هي وحدها عندما يقيمها المخلصون من ستقضي عليهم وتعيد للأمة كرامتها وعزتها وتقطع دابر الكافرين من دول الغرب الذين يكيدون للأمة صباح مساء.


3- لقد فقد النظام صوابه وبدأ يعد على الناس أنفاسهم، ويخشى من مجرد عبارات في كتاب أو كشكول، يحسب كل صيحة عليه، فبالأمس القريب يطلب ترحيل حاج مصري قبل أن يتم مناسك الحج لمجرد أنه سُمع يدعو على الظالمين، ويسجن شابين سوريين لأنه ضُبط على تليفونيهما المحمول مقاطع فيديو عن الثورة السورية تُرفع فيها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويمنح وزير الأوقاف الضبطية القضائية لـ 140 من أئمة الأوقاف كدفعة أولى لتنفيذ قانون الخطابة، لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب أئمة وخطباء المساجد، فلا يقولون إلا ما يُملى عليهم ولا يرون إلا ما يُريهم إياه طواغيت النظام الحالي.


4- قد يرى البعض ما يحدث الآن نذير شؤم للقادم من الأيام، وأن حَمَلة الدعوة لتمكين شريعة الله في الأرض من خلال العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، قد أحيط بهم، وأن النظام القمعي عاد بأبشع صوره ليكمم الأفواه ويسحل ويعتقل ويقتل، وأنه تمكن من رقابنا جميعا وأن الخوف سيلجم الناس ويلزمهم جانب الصمت إيثارا للسلامة، ولكن هيهات هيهات أن يفُت في عضدنا هذا، وإننا واثقون بقرب وعد الله لهذه الأمة بالنصر والتمكين والأمن، لتكون للأمة دولتها الراشدة خلافة على منهاج النبوة.


﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع