الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مفتي آل سعود يخلط الحق بالباطل ليزين فساد أسياده ويصرف المسلمين عن أوجب واجباتهم

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


تحت عنوان "المفتي: قائد الأمة همه الأمن وإصلاح الرعية" ذكرت الوطن السعودية بتاريخ 2014/11/15 "وأضاف سماحته أن إمام الأمة يهتم بشؤون الناس وبأحوال الأمة وبأمنها واقتصادها وطمأنينتها وحل مشاكلها الاقتصادية أو السكنية، وهمه إصلاح الرعية وإحاطتهم بنصيحته وتوجيهه والحرص على منفعته ودفع الضرر عنه بكل ممكن."


التعليق:


"أن إمام الأمة يهتم بشؤون الناس وبأحوال الأمة وبأمنها واقتصادها وطمأنينتها وحل مشاكلها الاقتصادية أو السكنية، وهمه إصلاح الرعية وإحاطتهم بنصيحته وتوجيهه والحرص على منفعته ودفع الضرر عنه بكل ممكن" إن هذا لقول حق، بل إن هذا لهو الدور الحقيقي لإمام الأمة..


ولكن السؤال هنا: أية أمة؟ وأي إمام؟


هل هي أمة الإسلام أم أمة آل سعود!؟ وهل هو إمام المسلمين وخليفتهم أم إمام آل سعود وملكهم؟؟


فإن كان المفتي يقصد ما جاء به الله ورسوله وأجمع عليه صحابته وسار عليه الصالحون من بعدهم، أن المسلمين أمة واحدة من دون الناس يحكمهم إمام واحد بشرع الله الواحد، فإننا نذكر المفتي بما يعلمه، أن إمام المسلمين هذا غائب عن واقع المسلمين منذ أن هدم الكفار بالتعاون مع آل سعود دولة الخلافة الراشدة التي بناها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وعض عليها صحابته العظام والصالحون من بعدهم بالنواجذ حتى أوصلوها أوروبا وآسيا وأفريقيا..

 

ومنذ أن هدم الكفار بالتعاون مع آل سعود هذه الدولة، هدمت معها الأمة الإسلامية، وأصبح المسلمون ممزقون دويلات وأقاليم وطوائف وقوميات.. كالأيتام لا راعي لهم بعد أن غاب عنهم الإمام الجنة الذي يتقون به.. وإن كان هذا فعلا ما يقصده المفتي فإننا نذكره أن هذا الإمام الغائب وهذه الأمة الممزقة، يوجب عليه كغيره من المسلمين، بل قبل كثير منهم بحكم صفته التي يحملها، أن يعمل ليل نهار لإعادة وحدة الأمة الإسلامية واستئناف الحياة الإسلامية في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة من جديد وأن يكرس علمه الذي يدعيه، وعمره المتبقي له، لهذا الأمر المصيري لعله يكفر عما قضاه في خدمة الظالمين من آل سعود وفي تضليل المسلمين عن أوجب واجباتهم..


أما إن كان يقصد ولي أمره السعودي، الذي يبحث ليل نهار عن رائحة محاربة للمسلمين ليساهم فيها، كما فعل ويفعل في مصر ومالي وليبيا وأفغانستان والعراق والشام ولبنان واليمن، وغيرها.. والذي يسهر ليله ويقضي نهاره ليؤمن الطمأنينة للأمريكان والإنجليز وليحل مشاكلهم الاقتصادية والسياسية والأمنية.. والذي لا هم له إلا إفساد شأن الرعية والتضييق على عيشهم، والبطش والتنكيل بالصالحين منهم وترسيخ الفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية.. فإن كان يقصد ذلك محاولا تضليل المسلمين الذين باتوا أكثر من أي وقت مضى يتوقون ويعملون على توحيد المسلمين في دولة واحدة وتحت إمرة إمام واحد، محاولا أن يصرف أذهانهم وجهودهم عن عملهم هذا بأن يصور لهم أن هذا الإمام لهذه الأمة موجود ومتمثل في مجرمي آل سعود فإننا نذكره بأمرين اثنين: أولهما قوله تعالى ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وثانيهما أن الأمة لم تعد تجهل تضليل أمثاله، ولم تعد تنطلي عليها ترهاته بل إنها تجاوزته وأمثاله بمراحل وستركله هو وأسياده إلى مخلفات التاريخ..


إننا وإن كنا ندرك تماما أنه يقصد الثانية دون الأولى إلا أننا نضع خطابنا هذا بشقيه لعله يتذكر أو يخشى فيدرك نفسه قبل أن تدركه منيته..


وإننا في هذا السياق لنذكر أبناء المسلمين المخلصين في بلاد الحرمين أن كل يوم يمر علينا في ظل هؤلاء الظلمة من آل سعود وأعوانهم لهو يوم في ميزان الباطل، سيندم كل منا كثيرا يوم لا ينفع ندم، إن لم نعمل بكل وسع، لأن نحوله من ميزان الباطل إلى ميزان الحق، بتحويله من حكم الملك الجبري الجائر إلى حكم الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، والله ولي التوفيق..

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع