الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بريطانيا والولايات المتحدة سلمتا العديد من الأشخاص إلى نظام الأسد

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


الجزيرة نت - اتهم رئيس مؤسسة كيج البريطانية معظّم بيغ الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في برنامج "ترحيل المشتبه بهم غير المشروع" الذي تديره واشنطن ولندن، مؤكدا أن لديه أدلة تثبت هذا الاتهام.


وقال بيغ - الذي زار سوريا مرتين عام 2012- "وهي الفترة التي كان فيها الغرب يدعم المعارضة" والتقى عددا من ضحايا الترحيل غير المشروع، وتأكد له أن بريطانيا والولايات المتحدة سلمتا العديد من الأشخاص إلى نظام الأسد، وأن لديه أدلة دامغة على ذلك.


وأكد بيغ - وهو من أصل باكستاني - في حديث لوكالة الأناضول أنه نشر على الملأ المعلومات التي لديه بهذا الشأن لدى عودته من سوريا، مشيراً إلى أن الاستخبارات الداخلية البريطانية طلبته للحديث معه عقب ذلك. وبين أنه تعرض لإساءات كبيرة أثناء احتجازه في سجن بيلمارش بتهمة "تمويل وتدريب الإرهابيين في سوريا ودعم الإرهاب في الخارج"، من بينها وضعه في الحجز الانفرادي، ووضعه بين سجناء خطيرين.


التعليق:


النظام السوري هو قلعة علمانية زرعت في قلب العالم الإسلامي، كما عبر عن ذلك طاغية الشام عندما اعتبر سوريا آخر معاقل العلمانية في المنطقة محذرا الغرب من المارد الإسلامي الذي يتململ في الشام.


ولإدراك الغرب مكانةَ الشام وأهله في وجدان الأمة الإسلامية، وارتباطهم الوثيق بالإسلام واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس فداء للإسلام العظيم ونصرة له، فقد عمل على إنشاء نظام طائفي عنصري قمعي بوليسي، عدو لكل ما يمت للإسلام بصلة، لا يتعامل إلا بالقمع والتعذيب والسجن وسياسة القبضة الحديدية، خوفا من انعتاق أهل الشام من براثنه والتحرر من سطوته واستعادة سلطان الإسلام فيه وعلى ترابه الطاهر.


وبالرغم من عمالة النظام السوري المطلقة لأمريكا، وتنفيذه لخططها وتحقيقه لمصالحها تحت ستار المقاومة والممانعة، إلا أن هذا لا يعد عائقا أمام تعاونه الأمني مع الأنظمة الاستعمارية الغربية الأخرى كبريطانيا وفرنسا لا سيما وأن تلك الدول تتفق جميعها على عدائها للإسلام وتكاتفها لمنع وصوله للحكم وقيادته للأمة الإسلامية.


إن التعاون الأمني بين نظام الطاغية والدول الاستعمارية يفهم في هذا السياق، وهو يثبت حقيقة النفاق السياسي الذي تمارسه تلك الدول وحقيقة موقفها مما تدعيه من حقوق للإنسان وحرية التعبير وهي في حقيقتها راعية للإرهاب والطغاة وغارقة حتى أذنيها في دعم تلك الأنظمة القمعية والتنسيق معها. إن كشف الأخ معظم بيج لبعض أوجه التعاون الأمني بين طاغية الشام من جهة، وبريطانيا وأمريكا من الجهة الأخرى، قد أدى لاعتقاله وملاحقته واتهامه بالإرهاب ومحاولة إدانته، وكل ذلك كان بهدف طمس أي معلومات قد يكشفها عن التواطؤ الأمني بين القوى الغربية ونظام الطاغية في الشام.


إن ثورة الشام هي ثورة التمييز بين الفسطاطين، وعلى صخرتها تتكشف المؤامرات والخيانات، وستبقى شرارة التغيير الحقيقي متقدة فيها حتى يأذن ربنا تبارك في علاه بالنصر والتمكين واجتثاث نظام الطاغية ومن يقف خلفه من قوى الشر العالمية.


فالشام كانت وستبقى قلعة الإسلام العظيم وحصنه الحصين متظللة بأجنحة الملائكة الكرام، لتبقى عقر دار الإسلام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع