الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق لا عازل لبوتفليقة عن حكم الجزائر إلا الموت

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت وكالة أنباء الأناضول يوم السبت 15 نوفمبر 2014 أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غادر مستشفى في مدينة كرونوبل، جنوب شرق فرنسا، حسبما أفادت به صحيفة "لودوفان ليبيريه" المحلية الفرنسية نقلا عن أحد صحفييها المتواجد أمام مستشفى لامبار الخاص بجرونوبل، وكتبت: "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غادر الآن المستشفى بعد إجراء فحوصات".


ولم تصدر الرئاسة الجزائرية أي بيان رسمي حول هذه المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية منذ أمس الجمعة، كما أن دائرة الإعلام بالرئاسة حرصت على الرد تجاه أسئلة الصحفيين بقولها في كل مرة "إن هناك بيانا حول الموضوع سيصدر لاحقا".


واكتفى التلفزيون الحكومي، أمس، ببث بيان للرئاسة جاء فيه أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس،..."


التعليق:


مما هو معلوم من الدين بالضرورة، أن حاكم المسلمين الذي أناطت به الشريعة تنفيذ الأحكام ورعاية شؤون الناس بالإسلام إذا طرأ على حاله العجز عن القيام بأعباء الحكم، عزل ووضع مكانه حاكمٌ آخر يخلفه في رعاية شؤون الرّعية، ومما جاء في بيان الدليل للأمور التي يتغير بها حال الخليفة فيخرج بها عن الخلافة، العجز الذي يمنعه من القيام بمهامه، لأن عقد الخلافة إنما كان على القيام بأعبائها فإذا عجز عن القيام بما جرى العقد عليه وجب عزله لأنه صار كالمعدوم، وأيضاً فإنه بعجزه عن القيام بالعمل الذي نصب له خليفة تتعطل أمور الدين ومصالح المسلمين، وهذا منكر تجب إزالته، ولا يزول إلا بعزله حتى يتأتى إقامة غيره، فصار عزله في هذه الحال واجباً. إلا أنه ينبغي أن يعلم أن هذا غير مرتبط بسبب معين، بل كل ما يصاب به من شيء يجعله عاجزاً عن القيام بعمله يستوجب عزله، فإذا لم يجعله عاجزاً لا يعزل، كما لا يقال إن الإصابة بمرض معين يستوجب العزل أو لا يستوجب العزل، فإنه لم يرد نص بشيء منها مطلقاً، وإنما الحكم الشرعي أن العجز عن القيام بالعمل الذي نصب له هو الذي يستوجب عزله أياً كان سبب هذا العجز، وهذا ليس خاصاً بالخليفة، بل هو عام في كلٍ من نصب على عمل سواء أكان نصب حاكماً كالوالي أو نصب أجيراً كمدير الدائرة. فإن العجز يستوجب العزل.


فكم عدد السنين التي تحوّل فيها حاكم الجزائر عاجزا مقعدا لا يقدر على شيء ولم يعزل؟


وهل فعلا هي إرادة بوتفليقة في الاستمرار في منصب الحكم وقد شهده الناس، وشفق على حاله المتعب الكثير، أم هي يا ترى إملاءات من لا يمكن رفض طلبهم، حيث العمالة والتبعية والخيانة؟


إن وسائل القمع العديدة التي تسعى لكبح تحرك الشارع الجزائري للتغيير، وتمنعه من الفهم الصحيح للواقع، وتحاول عن سبق قصد وترصد تجبين تحرك الشعب الجزائري الشجاع، وتمنعه من حقه في معرفة ما يحيط به وتشغله بمتاهات وصراعات جانبية لا طائل منها غير الإلهاء وصرف النظر عن القضايا المصيرية، إن كل هذا المكر والخداع الذي تشتغل عليه أطراف دولية عديدة في الجزائر إنه بإذن الله إلى زوال، وسيأتي اليوم الذي تنقشع فيه الغمة عن أهلنا في بلد المليون شهيد فينعتقوا من قيدهم ويهبوا هبة رجل واحد فيروا الله من دينهم وعقيدتهم ما يغيظ الكفار والمنافقين ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع