الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من سيحكم الجزائر؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا زال الغموض يخيم على قصر المرادية بخصوص صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخليفته ‏في رئاسة الجزائر، فَجَرَتْ العادة حول التعتيم الإعلامي من قبل الصحفيين والصمت المريب من قبل ‏المحيطين بالرئيس بل تعدى الأمر أن فندوا خبر انتقاله يوم الجمعة 2014/11/14 في حالة استعجالية ‏إلى جنوب فرنسا وبالضبط إلى مستشفى لامير بغرونوبل.‏


هذا الخبر تناقلته الصحف الفرنسية وكان السبق الصحفي لدونيس ميسلييه صحفي جريدة لودوفين ‏ليبيري الذي استغرب واغتاظ من تكذيب بعض الصحف الجزائرية خبر وجود بوتفليقة بالمستشفى. ‏غياب بوتفليقة هذه المرة عقَّد الأزمة السياسية وطرح العديد من الأسئلة وأهم ما تداولته الصحف ‏الفرنسية حول خليفة بوتفليقة في الحكم؛ حيث أصدرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالا بعنوان "من ‏يحكم الجزائر؟"، ونشرت صحيفة لوموند مقالا بعنوان "بداية معركة ما بعد بوتفليقة"، كما عبرت ‏صحيفة لو باريزيان عن دخول الجزائر في المجهول في حال انسحاب بوتفليقة من الحكم وسط غياب ‏خليفة على رأس السلطة، هذا الاحتمال حذر منه كل من مولود حمروش وعلي بن فليس، حيث عبرا ‏عن استيائهما من الوضع السياسي وسط الفوضى والفراغ السياسي الذي أوجده بوتفليقة وأكده ضابط ‏سابق في جهاز المخابرات محمد خلفاوي حيث قال "مرض الرئيس وداعش وانهيار أسعار البترول ‏ثلاثية خطرة على الجزائر".‏


عبد الباري عطوان هو الآخر كتب مقالاً في صحيفة رأي اليوم يقول فيه "الرئيس الجزائري يجب ‏أن يرتاح ويترك كرسي القيادة إلى شخص آخر يختاره الشعب" كي لا تعاد تجربة بورقيبة في تونس، ‏حسب تعبيره.‏


إن ما يندى له الجبين ويبعث على الدهشة والريبة والاستغراب هو الوصاية الفرنسية على بلد ‏مسلم وشعب عريق، وخبايا اللعبة السياسية تنسج هناك بتواطؤ من أزلام هنا باعوا الأرض وخانوا ‏العرض واستكانوا وسارعوا لمرضاة أسيادهم، قال تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ ‏فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا ‏أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.‏


فالجزائر على فوهة بركان؛ نعم قالها محمد العربي زيتوت لكن الحل ليس بانتقال ديمقراطي ولا ‏بمجرد تغيير رموز السلطة، وإنما الحل في التغيير الجذري للنظام ورموزه ليكون على أساس الإسلام ‏دولة اسلامية يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء‎.‎

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع