الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق نريد الخلافة وليس الديمقراطية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


حدد رئيس إندونيسيا الجديد جوكو ويدودو أسماء أعضاء مجلس الوزراء بتاريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2014. كما أعلن جوكو ويدودو أن البناء يستند إلى تريساكتي (ثلاثة أشياء)، ألا وهي السيادة على الطاقة والاستقلال الاقتصادي والثقافة تبنى على قوة الشخصية. ومع ذلك، ما قام به منذ بداية حكومته يوضح أن السياسة العامة التي يقوم عليها هي السياسة الليبرالية التي تعتمد على الأطراف الخارجية، خصوصا أمريكا والصين. فعلى سبيل المثال، طلب وزير التعليم والثقافة "أنيس باسويدان" في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2014 من الولايات المتحدة المساعدة في بناء برنامج التربية والتعليم في إندونيسيا. وفي 6 نوفمبر 2014 كان وزير البحرية والثروة السمكية سوسي بودجياستوتي يطلب المساعدة للولايات المتحدة لتشغيل برنامج للإدارة البحرية. وفي 17 نوفمبر 2014، أعلن الرئيس جوكو ويدودو زيادة أسعار الوقود من 6500 روبية للتر الواحد إلى 8500 روبية للتر الواحد.

 

التعليق:


إن ما تقوم به الحكومة يشير إلى أن الرئيس جوكو ويدودو منذ بداية حكومته مستند إلى نظام الرأسمالية الليبرالية العلمانية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة تعتمد على الأجانب، لا سيما الولايات المتحدة. إن طلب وزير التعليم والثقافة وكذلك وزير البحرية والثروة السمكية من الولايات المتحدة الانضمام إلى التعليم وإدارة البحري دليل واضح كل الوضوح على تبعية هذه الحكومة للولايات المتحدة.


لقد كانت الزيادة في أسعار الوقود فقط لتلبية مطالب البنك الدولي. وكما هو معروف، صرح البنك الدولي في آذار/مارس 2014 أن أي شخص يُنتخب "رئيساً لإندونيسيا" فلا بد أن يرفع أسعار الوقود. وعلاوة على ذلك، فإن زيادة أسعار الوقود تتم في الوقت الذي فيه أسعاره عالميا منخفضة. كل هذا يشير إلى أن الزيادة في أسعار الوقود في الواقع إنما تهدف إلى تحرير التجارة في مجال النفط حيث انقضّت شركات الدول الكافرة على البترول في إندونيسيا بدءاً من المنبع إلى المصب. ولذلك، فإن السيادة في مجال الطاقة ليست بيد الأمة ولكنها بيد الدول الكبرى. وليس هو مستقلاً وموجوداً بين الناس ولكنه معتمد على الدول الكافرة.


في الواقع، فإن القوانين السائدة في إندونيسيا هي تشريعات ليبرالية. فعلى سبيل المثال، قانون الاستثمار، وقانون الموارد الطبيعية، وقانون الكهرباء، وقانون حماية الغابات، وهكذا جميعها قوانين ليبرالية. جميع هذه القوانين أكثر ملاءمة للدول الأجنبية الكافرة. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الوزراء تجار، وكثير من الوزراء هم متخرجون من الجامعات الأمريكية. فلذلك ليس من المستغرب أن يعملوا ويفكروا ويحكموا على أساس النظام الليبرالي العلماني، وهو النظام الذي يجعل الناس يعيشون في بؤس وشقاء.


إن الحل لكل هذا هو الإسلام وحده، سواء في الجانب المتعلق بالنظام أو بالرجال الذين يطبقون النظام. فالنظام هو الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الأحكام الشرعية الإسلامية وتحمل الدعوة إلى العالم. والرجال هم رجال يخافون الله ويحبون الإسلام والمسلمين. فلذلك، ما نرجوه هو الخلافة على منهاج النبوة. والآن هو الوقت المناسب لخلع النظام الليبرالي، وإقامة الخلافة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع