الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق كيف الخلاص من مشكلة الجوع في العالم

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


بدأت يوم الأربعاء 2014/11/19 أعمال مؤتمر أممي في روما حول الجوع في العالم، وجاء في مسودة القرار المتوقع أن يتبناه المؤتمر - الذي يستمر ثلاثة أيام - أن "هناك تحسنا كبيرا فيما يتعلق بالحد من الجوع وسوء التغذية"، ولكنه اعتبر هذا التقدم متفاوتا ويسير بصورة بطيئة.


وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" قد قدرت في يونيو/حزيران الماضي أن سوء التغذية العالمي - الذي يكون من نقص التغذية أو البدانة - تصل تكلفته إلى نحو 3.5 مليون دولار سنويا، بسبب نقص الإنتاج والتكلفة الصحية.


وقالت المنظمة إن 161 مليون طفل ممن أعمارهم أقل من خمسة أعوام يعانون من سوء تغذية مزمن، في حين أن 45% من حالات الوفيات بين الأطفال العام الماضي كانت لها صلة بالجوع. وأضافت المنظمة أن خمسمائة مليون شخص بالغ و42 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن.


التعليق:


إذا ما سلّمنا بصحة الإحصائيات التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حول سوء التغذية والجوع، فإن هذه الأرقام هي برهان ساطع على فشل الاقتصاد السياسي في العالم بل وعجزه عن معالجة أبرز مشاكل الإنسان - الجوع. نعم هذه أرقام تدل دلالة واضحة على أن الأساس الذي قام عليه النظام الرأسمالي مخالف للواقع المعاش مما جعله يحيد عن المشكلة الاقتصادية الحقيقية.


وتزيد إحدى رُعاة الرأسمالية في غيّها، إذ تزعم "الفاو" أن سبب سوء التغذية يعود بالأساس إلى النقص في الإنتاج والتكلفة الصحية. وبالمقابل نجد أن أقل من 10٪ من سكان العالم يملكون 83٪ من التراث العالمي، ويقدر إجمالي ثروات العالم بـ 240900 مليار في عام 2013، وفقا للبيانات الصادرة عن بنك كريدي سويس، أي بمعدل 51634 دولار للشخص الواحد. وبالتالي فإن الثروة الموجودة في العالم تكفي ما يحقق الحاجات الأساسية لعيش الإنسان وزيادة، ولهذا فالمشكلة الحقيقية هي توزيع هذه الثروة ليس تكثيفها.


وهكذا مؤتمرات لن تحل مشكلة الجوع في العالم ما لم يعترفوا بفشل الرأسمالية، ويدعوا إلى تغيير النظام الاقتصادي تغييرا جذريا، لا بصناعة رقع لا فائدة منها. إن النظام الاقتصادي في الإسلام هو الذي يدرك حقيقة المشكلة الاقتصادية مما جعل سياسته تقوم على أساس ضمان تحقيق الإشباع لجميع الحاجات الأساسية لكل فرد إشباعاً كلياً، وتمكينه من إشباع الحاجات الكمالية بقدر ما يستطيع. ولهذا لن نستطيع الخلاص من مشكلة الجوع إلا بتطبيق الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع