الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق السلطات الطاجيكية تغلق 200 موقع على الإنترنت للمعارضة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت صحيفة برافدا الروسية في السابع من أكتوبر 2014 أن السلطات الطاجيكية أغلقت 200 موقع للمعارضة على شبكات الإنترنت في 18 مدينة. مزودو الإنترنت يتواصلون بالنسبة لحقوق عدم كشف الهوية وتوجيهات دائرة الاتصالات الحكومية، وسائل الإعلام المحلية وخبراء اجتماعيون يربطون وضع القيود على الإنترنت مع دعوة قادة المعارضة في المجموعة 24 للناس للخروج في العاشر من أكتوبر في احتجاجات حاشدة ضد حكومة رحمون في دوشانبي.

 

التعليق:


في عام 2012 أنشئت المجموعة 24 والتي شجعت العمال المهاجرين من طاجيكستان في روسيا على قلب نظام حكم رحمون، فقبل فترة وجيزة تم نشر لقاء قائد المجموعة 24 على الإنترنت داعيا للخروج للشوارع في دوشانبي والمطالبة بإقالة الحكومة، وكانت ردة الفعل على إثر هذا اللقاء سريعة للغاية من قبل السلطات حيث أعلنوا حالة الطورائ في البلاد وعطلوا خدمات الإنترنت والخدمات الهاتفية وقد تمت السيطرة على خطب الجمعة من قبل الشرطة، واتهمت النيابة العامة الطاجيكية المعارضة بمحاولة قلب نظام الحكم في البلاد، وفي 2012/10/9 أعلنت المحكمة الطاجيكية العليا أن المجموعة 24 مجموعة متطرفة ولذلك تم حظرها في طاجيكستان وأن زعيم المجموعة 24 وهو رجل أعمال سابق على قائمة المطلوبين دوليا بتهمة الاحتيال.


وكالة المعلومات (تسنتر آسيا) وفي إشارة إلى المقالة الاستفزازية التي نشرتها صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا في 11 من تشرين الأول/أكتوبر 2014 قالت: "تذكر الأوضاع الحالية في دوشباني بالثورة الإيرانية الشعبية عام 1979، وقد صرح الكسندر ماغاميدالي ممثل المجموعة 24 في العلاقات الإعلامية في مقابلة مع إن جي - دعمت الاحتجاجات من قبل عدد كبير من الشباب والطلاب وحتى المعلمين في المدارس. وقال أيضا إن بضعة آلاف من المحتجين تنقلوا بحرية في العاصمة الطاجيكية ولم يواجهوا أي تصعيدات من قوى الأمن والشرطة؛ حيث تعانق الأمن والشعب وتعاملوا بود، ولا توجد أي محاولات لفض الاحتجاجات والمسيرات، ولهذا لدينا قاعدة نستند إليها في التخمين بأن 40 إلى 50% من موظفي إم في دي وقوات الحرس الحكومي وقوات الجيش الآن في صفنا".


وفي حقيقة الأمر لم يكن هناك أية احتجاجات مطلقا ولم يسمع عن هذا الأمر أحد في طاجكيستان، فقلق رحمون على عرشه مبرر، حيث إن في روسيا مليون طاجيكي غادروا البلاد من أجل العمل في روسيا الاتحادية أغلبهم من الشباب القادرين على قلب الجبال الواقفة في طريقهم، فإنهم إن قرروا تغيير الوضع السياسي في بلادهم فإن رحمون غير قادر على إيقافهم. إن الجيش الطاجيكي هو الأضعف في آسيا الوسطى وهو مسلح بمعدات قديمة على الطراز السوفيتي، والعامل الرئيسي في استقرار البلاد يكمن في القاعدة الروسية 201، والتي أنشئت في عام 2004م. أكبر كتيبة من القوات المسلحة الروسية تقف خارج البلاد وجزء من القاعدة الروسية 201 منتشر في ثلاث مدن دوشانبي، وكوليابي وكورغان تيوبي مكونة من 7500 عسكري، تحتوي القاعدة على محركات آلية ووحدة الدبابات والقناصة والاتصالات كما تحتوي أيضا كتيبة دفاع جوية - صاروخية، وكتائب مدفعية ذاتية الدفع بينما لا تملك طاجيكستان طائرات مقاتلة، وتقوم القوات الروسية على حماية مجالها الجوي.


من الواضح أن نظام رحمون باق تحت العين الساهرة للكرملين، وبيانات المعارضة عن الاحتجاجات وقلب نظام الحكم ما هي إلا خطوة خبيثة للكرملين، ففي ظل الأوضاع الراهنة المعقدة في روسيا في مجال إنتاج النفط فإن العلاقات القائمة بين الصين وطاجيكستان في هذا المجال تقلق الكرملين.


إن الكرملين لا يريد أن يفقد أحد مصادره، وهو بهذه الأعمال يذكّر رحمون بمكانته ومن هو سيده، الكرملين لا يريد تغيير رحمون ولكنهم لا يسمحون له باتخاذ القرارات دون الرجوع إليهم.


العشرون عاما الماضية من حكم رحمون الديكتاتوري قد أنجبت عشرات المجموعات المختلفة المناهضة لسياسة السلطة محاولين تغيير الواقع المرير والنهوض بالبلاد. المستعمرون استطاعوا استخدام هذه الحركات جيدا لما يخدم مصالحهم وفي نهاية المطاف كل تلك الحركات تعرضت للفشل والاندثار تاركة الحزن واليأس لدى الشعب الطاجيكي، ويعود هذا لعدم وضوح الرؤية عند تلك الحركات فقد كانت حركات رجعية تفتقد للبرامج الواضحة وتقوم على المشاعر.


نحن نشاهد اليوم حركة رجعية أخرى تستخدم من قبل الكرملين في مشاريعها، السلطات في الكرملين تستخدم استياء العمال من أوضاع العمل في روسيا الاتحادية وبهذا تضغط روسيا على رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون.


أيها المسلمون، إن التغيير الجذري يتحقق فقط عند تغيير النظام بحد ذاته وليس بتغيير الأشكال والأشخاص الذين يحكمون البلاد، وعلى سبيل المثال الأحداث التي حصلت في مصر وتونس وليبيا، حكام قد ذهبوا وجاء حكام أسوأ منهم.


أيها المسلمون، إن كل تحرك يجب أن يبنى على العقيدة، ونحن المسلمين عقيدتنا الإسلام، فقد قال الله عز وجل: ﴿ورضيت لكم الإسلام دينا﴾.


إن كل تحركاتنا يجب أن تكون مبنية على الإسلام فقط لا غيره، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾.


إننا في حزب التحرير قمنا على أساس الإسلام، ونحمل مشروعا كاملا للنهضة الإسلامية ولطراز العيش الإسلامي في خلافة راشدة على منهاج النبوة تقوم على القرآن والسنة.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع