الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الرئيس السوداني يناقض نفسه حول انفصال جنوب السودان

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


في لقائه يوم الجمعة 8 صفر 1436هـ الموافق 30 نوفمبر 2014م، مع رؤساء وسائل الإعلام بالقصر الجمهوري قال رئيس الجمهورية عمر البشير: (إن الغرب بعدما فصل الجنوب يريد أن يتجه نحو دارفور) .. وفي اللقاء ذاته ذكر أن جنوب السودان إذا أراد أن يتوحد مع الشمال مرة أخرى فإن ذلك لن يتم إلا عبر استفتاء للشعب السوداني لمعرفة موقفه هل يريد وحدة أم لا؟!

 

التعليق:


ما هذا المنطق الغريب؟! والتفكير السطحي! والتناقض المزري! يا سيادة الرئيس؟! فأنت تقر بأن الجنوب لم ينفصل بإرادتكم أو بإرادة الأمة وإنما بإرادة الغرب الكافر، ثم تقرر أنه إذا أراد الجزء المفصول العودة إلى حضن السودان، فعليه أن يستفتي أهل السودان في ذلك!! والسؤال الذي يجب توجيهه بقوة، هل استفتيتم أهل السودان أصلاً عندما باركتم فصل جزءٍ عزيزٍ من بلادهم؟! ونقول باركتم ولا نقول فصلتم لأن إرادة الفعل ليست بأيديكم ويكفي في ذلك اعترافكم بأن الغرب هو من فصل الجنوب.


إن الأمة يا سيادة الرئيس كانت ضد الانفصال وما زالت ولكنها غيّبت، ثم إنكم مارستم عليها التضليل بزعم الوحدة الجاذبة، وأحاديثكم المتكررة من أن جنوب السودان لن ينفصل، وتأكيدكم في عيد الجيش قبل الانفصال بأنكم استلمتم البلاد مليون ميل مربع ثم باركتم الانفصال لثلث هذه المساحة التي ذهبت بربع سكان السودان، واحتفلتم مع المحتفلين في جوبا عاصمة الدويلة المستقطعة من أرض المليون ميل مربع. إن كنتم نسيتم فإن ذاكرة الأمة لا تنسى، إن الأمة يا سيادة الرئيس تتوق لتوحيد كل بلاد المسلمين في دولة واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والأمر لا يحتاج إلى استفتاء وإنما يحتاج لرجال مؤمنين مخلصين يحققون تطلعات الأمة نحو الوحدة ليس داخل القطر الواحد وإنما لكل بلاد المسلمين، ولن يكون ذلك على أيدي من باعوا دينهم وأمتهم وبلادهم ورهنوا أنفسهم وقرارهم للكافر المستعمر مقابل كراسي معوجة قوائمها، تهوي بهم في جهنم وبئس المهاد، وإنما على أيدي المخلصين من أبناء الأمة، وأيدي شباب حزب التحرير الذين يصلون ليلهم بنهارهم من أجل تحقيق هذه الغاية السامية، نصراً لله الذي وعدهم بنصر من ينصره، قال تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع