الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أمريكا المجرمة! كفى دروساً في حقوق الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


نشرت صحيفة القدس العربي مقالا بعنوان: "أمريكا العنصرية كفى دروساً في حقوق الإنسان" ينتقد فيه الكاتب أمريكا داعياً إياها للاعتدال بعد الاحتجاجات التي انطلقت ضد تبرئة هيئة المحلفين لشرطي أمريكي قتل مواطناً أمريكياً أسود البشرة، حيث استخدمت الشرطة العنف ضد المحتجين على قرار المحكمة هذا وضربتهم بالغاز المسيل للدموع المحرم دولياً لتفريق تظاهراتهم، ويقول الكاتب إن سجل أمريكا مليء بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان وبجرائم الحروب وبالقتل الجماعي العمد.

 

 

التعليق:


حق التظاهر مكفول وحرية إبداء الرأي حقٌ لا مكرمة، هكذا يتحدث أصحاب المبدأ الرأسمالي حين يريدون أن يحلّقوا بالمسلمين في سُحُب الخيال، ويتحدثوا عن بلاد الغرب، "تعالوا وانظروا كيف يقف عامل صغير يعارض رئيس الدولة.. هذا اسمه الديمقراطية والحريات التي نريدها لكم يا مسلمون"! كلام معسول يدغدغ أصحاب التفكير السطحي والمبتلين بأحلام اليقظة الذين وصف أمثالهم القرآن ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾، والحقيقة.. أن هذه الأحلام الوردية عندما حاول بعض المسلمين إيجادها في واقع بلادهم، سحقتهم أمريكا وأوروبا ومنعتهم من الوصول لديمقراطيتهم هذه، وما مثال الجزائر ثم مصر عنا ببعيد.


لقد كشفت ثورة الشام لأهلها ولمن حولها زيف دعوى الرأسماليين، أمريكا والغرب، بأنهم يقفون مع الشعب ضد الدكتاتور! فظهرت حقيقة الرأسمالية بأنه لا يهمها حقن دماء الشعوب، ولا حرياتهم، بل تهمها مصالحها، وأن أي طاغية يخدم مصالحها يكون هو المفضل عندهم، الديمقراطي الحر! حتى وإن كانت يداه تقطر دماً... نعم كشفت ثورة الشام حقيقة الرأسماليين، ومع ذلك فإنه لا زال هناك من أعمى الله بصيرته فيأمل من أمريكا والغرب شيئا من خير كمن يأمل من الشوك العنب، فيدميه الشوك ولا يرى عنباً!


هذه هي حقيقة الرأسمالية، فهي تبطش حتى بمواطنيها بطشاً عنيفاً وتلاحقهم بشدة وهم يحتجون على عدم محاكمة شرطي أبيض يقتل مواطناً أسود... فأين هي حقوق الإنسان عندهم؟ وأين هي حرية التعبير التي بها يتشدقون؟ وأين هي مكافحتهم للعنصرية كما يزعمون؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون...


إن رأسمالية أمريكا والغرب أبعد ما تكون عن أية مزية تتعلق بالحقوق وكرامة الإنسان... ولكن تبقى للرأسمالية مزايا معترفاً بها بلا شك وأهمها أنها تستطيع نسج الأوهام في عقول المضبوعين بثقافتها العملاء لأنظمتها... والأوهام لا بد زائلة حتى وإن زخرفوها لو كانوا يعلمون.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع