الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أردوغان الخلافة العثمانية يستقبل بابا الفاتيكان

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أوردت BBC الإخبارية خبراً جاء فيه:


"دعا البابا فرانسيس يوم الجمعة إلى التسامح الديني والحوار بين الأديان كوسيلة لمحاربة التطرف في الشرق الأوسط. وجاءت هذه الدعوة أثناء لقائه مع الزعماء الأتراك في أول يوم من أيام زيارةٍ بابوية نادرة قام بها لبلد جل أهله من المسلمين."


"وأشار البابا إلى أنه لا يوجد مؤشر على أن أعمال العنف التي يقوم بها الإرهابيون في العراق وسوريا في طريقها للانحسار، مع ما يصاحبها من اضطهاد شديد للنصارى واليزيديين على نحو خاص".


وأضاف "لقد أجبر مئات الألوف من الأشخاص على مغادرة منازلهم وبلدانهم استبقاء لأرواحهم وحفاظاً على معتقداتهم الدينية."


التعليق:


يزور بابا الفاتيكان تركيا التي ما حلم يوم كانت عاصمة الخلافة العثمانية الإسلامية بزيارتها ولا مخاطبة خليفتها، ولا التدخل في شؤون المسلمين، وهذه زيارة لها معان سيادية وعقائدية.


أما السيادية فحكام تركيا وأردوغان على وجه الخصوص تنازل عنها ارضاءً للبابا وقبله لأوباما وجارى يهود بمطالبهم واستثماراتهم رغم ضجيج الكلام على شاشات القنوات الفضائية والتي توصف بـ"نسمع ضجيجا ولا نرى طحنا".


أما الأمور العقائدية فما علاقة بابا الفاتيكان بما يخص الإسلام والمسلمين، فهل أجرى حواراً مع الأديان الأخرى ومع العلمانيين في بلاده وأوروبا أو وجه لهم ولقادة أوروبا وأمريكا أي انتقاد على ما يفعلونه في بلاد المسلمين من تقتيل ونهب للثروات، ودعم للحكام القتلة أمثال بشار والسيسي وبقية الحكام التابعين لحكومات الغرب؟ أم أن الحوار المفروض على المسلمين وباسم علماء بلاد المسلمين "أي علماء السلاطين" الذين لا يمثلون إلا أنفسهم وحكامهم؛ يريدون تمرير وثائق وصكوك لتبيان حقوق يهود وكل دول الكفر لكل ما يريدون ويتمنون في بلاد المسلمين، وتحصيل حقوق لأتباعهم وإظهار أن المسلمين يضطهدونهم؟ وقد تناسى كل التسامح الطبيعي والذي أقره الإسلام لكل من يحمل تابعية دولة الإسلام دولة الخلافة الإسلامية، سواء أكان نصرانياً أم يهودياً ومن هم على شاكلتهم؛ فحقوقهم محفوظة ومصونة بدافع طاعة الله تعالى ورسوله؛ حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من آذى ذميا فقد أذاني"، بل وصرف سيدنا عمر بن الخطاب لليهودي العجوز راتبا من بيت مال المسلمين، والتاريخ الإسلامي وعلى مدى ثلاثة عشر قرنا من الزمان يشهد بحسن رعاية غير المسلمين من أهل التابعية الإسلامية، وعليه فإن ما يفعله أردوغان من تزلف للبابا ومثله وقبله حكام العرب ما هو إلا دليل صارخ على ضعفهم وأنهم ليسوا رجال دولة حقيقيين بل صُنعوا على عين الغرب الكافر لرعاية مصالحه، وهنا نقول ليقبع بابا الفاتيكان في كنيسته ولا يتدخل في شؤون المسلمين، وليوجه اللوم إلى قادة بلاده وأمريكا الذين يصنعون الإرهاب والقتل والتقتيل ويتهمون المسلمين به ليعيقوا تحرر المسلمين من استعمارهم واستعادة تحكيم دينهم الإسلام بدولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات - أبو محمد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع