الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بريطانيا تقيم قاعدة عسكرية في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


تحت عنوان "بريطانيا تقيم أول قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط منذ 43 عاما" نشر موقع ال بي بي سي باللغة العربية ما يلي:


وقعت بريطانيا اتفاقا مع البحرين لإقامة قاعدة عسكرية في ميناء سلمان بالمملكة الخليجية، وستصبح تلك القاعدة أول قاعدة عسكرية بريطانية في الشرق الأوسط منذ انسحاب بريطانيا من المنطقة عام 1971. ومن المقرر أن تتحمل البحرين معظم تكلفة القاعدة البريطانية التي ستتكلف نحو 23 مليون دولار فيما تتحمل المملكة المتحدة تكلفة تشغيلها. وقال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني الذي وقع الاتفاقية في العاصمة المنامة إن القاعدة من شأنها أن تساعد بلاده وحلفاءها على مواجهة "التحديات المشتركة"، وعلق فرانك غاردنر محرر بي بي سي للشؤون الأمنية: إن التوصل إلى هذا الاتفاق يأتي في وقت تواجه فيه الأنظمة الملكية في الخليج خطرا متزايدا من قبل التنظيمات المتشددة. أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون فيقول: إن هذه الخطوة ستساعد أسطول بلاده على تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج، وأضاف فالون "سيتم الآن تمركزنا من جديد في الخليج على المدى البعيد".


التعليق:


في الوقت الذي يثور فيه المسلمون في أكثر من بلد من بلاد المسلمين على المستعمر الغربي ومخلفاته وعملائه، لقلعه من جذوره من بلاد المسلمين، وللتحرر نهائيا من هيمنة الغرب الكافر سياسيا وفكريا واقتصاديا وعسكريا، وقدمت الأمة في سبيل ذلك وما زالت تقدم الغالي والنفيس، عشرات الآلاف من الشهداء، كما هو حاصل في شام الإسلام منذ حوالي أربع سنين، يقوم رويبضات هذا الزمان ممن يسمون حكام وملوك العرب بتثبيت الاستعمار الغربي في بلاد المسلمين، من خلال السماح له بإقامة قواعد عسكرية في بلاد المسلمين، بهدف احتلال بلاد المسلمين عسكريا من جديد، ونهب ثرواتها وضرب المسلمين وقتلهم شر قتلة، وقواعدهم العسكرية في السعودية وقطر وغيرها خير شاهد على ذلك، وآخر هؤلاء الرويبضات هم حكام البحرين، ولم يقف الأمر عند حد إقامة قاعدة عسكرية جديدة تكون شوكة في خاصرة الأمة، بل إن العجب العجاب يكمن في تفاصيل اتفاقية العار هذه، حيث تنص على أن الحكومة البحرينية هي من سيتكفل بمعظم نفقات إقامة القاعدة العسكرية الباهظة والتي تقدر بـ 23 مليون دولار، وهذا يعني أن حكومة البحرين المجرمة ستدفع لبريطانيا ثمن احتلالها للبحرين وثمن قتلها للمسلمين، مقابل حماية بريطانيا لحكام الخليج من التنظيمات المتشددة التي تهدد عروشهم، كما صرح بذلك محرر إل بي بي سي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عزم الغرب الكافر على إعلان حرب على كل الجماعات الإسلامية التي تعمل على تغيير هؤلاء الرويبضات، سواء أكان ذلك بالعمل الفكري والسياسي أم كان من خلال الأعمال المادية التي تلجأ إليها بعض الجماعات، فكل من يعمل للتغييرالجذري ويعمل على إنهاء الهيمنة الغربية على بلاد المسلمين هو متطرف وأصولي ومتشدد في نظر الغرب الكافر.


وحقيقة أن ما قامت به الحكومة البحرينية ليس بغريب، فعشق ملوك البحرين للمستعمر البريطاني لا حدود له ويفوق الوصف والخيال، ففي حفل استقبال أقامه ملك البحرين في لندن لحضور مهرجان "ويندسور" الدولي للفروسية السنة الماضية، قال ملك البحرين: "أعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق ومتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين علما بأن معاهدة الصداقة الأولى تم التوقيع عليها في عام 1820م أي قبل حوالي 200 سنة".


وأشار ملك البحرين إلى مسيرة العلاقات بين البلدين حتى انسحاب بريطانيا من منطقة الخليج عام 1971 قائلا: "وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لذلك القرار من جانب واحد قائلا: لماذا؟ هل طلب منكم أحد الذهاب؟ وفي الحقيقة ظل التواجد البريطاني حاضرا ومن دون تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية، ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه". نقلا عن القدس العربي.


وعلى الرغم من أن خطر إقامة مثل هذه القاعدة العسكرية سيتعدى مسلمي البحرين إلى المسلمين في كل المنطقة، إلا أن الخطر الأكبر هو سكوت علماء المسلمين خاصة والمسلمين عامة على هذا الجرم الذي أقدم عليه حكام البحرين، وتركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة هؤلاء الطواغيت، وأخذهم على أيادي هؤلاء الظالمين وأطرهم على الحق أطرا، فهلا استفاق المسلمون من سباتهم ووقفوا في وجه حكامهم وزلزلوا الأرض من تحت أقدامهم وجعلوا منهم ومن أنظمتهم أثرا بعد عين؟ وهلا عمل المسلمون لإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة التي ستكنس الغرب الكافر وعملاءه من كافة بلاد المسلمين؟

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو خالد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع