الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أحلام اليقظة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونغرس بتفويض يتّسم بالمرونة بشأن استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وألا يقتصر هذا التفويض على العراق وسوريا، حتى لا يعطي ذلك انطباعا للمتشددين بأن لهم ملاذات آمنة. حيث قال كيري: "لا نعتقد أن التفويض باستخدام القوة العسكرية يجب أن يشمل تحديدا جغرافيا... نحن لا نتوقع تنفيذ عمليات في دول غير العراق وسوريا، لكن أينما تمثل الدولة الإسلامية تهديدا على المصالح الأمريكية والأمريكيين، فإننا لا نريد للتفويض أن يحد من قدرتنا على استخدام القوة الملائمة ضدها في تلك المواقع إذا اقتضت الضرورة... من وجهة نظرنا فإنه سيكون من الخطأ إيصال رسالة للدولة الإسلامية بأن هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا".

 

التعليق:


لقد أصبح من المعهود على هذه الدولة المارقة التي لا تجد من يوقفها عند حدها صناعةُ الأعداء الحقيقيين والوهميين؛ من أجل الاستمرار في فرض الغطرسة واحتلال الأراضي. فما أن فرغت أمريكا من حربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي، حتى باتت تبحث عن عدو جديد، فكان الإسلام عدوها الأول، فنظام الإسلام هو الوحيد الذي يمكنه محو نظامها الفاسد، وما أن أدركت هذا الأمر حتى بدأت تحوك مؤامرات تظهر فيها الإسلام كعدو، يُوجِب عليها الترحال إلى مشارق الأرض ومغاربها بلا رادع، بذريعة الحرب على "الإرهاب". فاستخدمت القاعدة كذريعة لضرب أفغانستان وانتهاك حرمة الأجواء الباكستانية، كما حرقت العراق وغيّرت النظام بنفس الذرائع.


ولم تكتفِ بهذا الأمر فقط، بل أصبحت تصول وتجول في البلاد، وتستخدم الطائرات بطيار وبدونه, تقصف وتحرق وتغتال وتنتهك الحرمات، كل هذا منذ زمن بوش الأب والابن. وقد سار أوباما على نفس سياستهما، ولم يحد عنها قيد أنملة، إلا أنه يأبى إلا أن يضع بصمة له في العداء للإسلام والمسلمين، فاستخدم فزاعة جديدة أسماها "الدولة الإسلامية"، وهو على يقين بأنه يدرب نفسه لمواجهة الدولة الحقيقية، التي ستقوم قريبا وتلقنه هو وسلفه دروسا تنسيهم وساوس الشيطان، وتكتب التاريخ من جديد. فها هو أوباما على لسان وزيرة خارجيته، يصرح ويقول جدّدوا دعمكم لنا في حربنا الطويلة على الإسلام والمسلمين، ويريد إطلاق العنان لجيشه في التفنن في القتل والإرهاب.


قد يظن السامع أن القوة الأمريكية بهذه العنجهية والغطرسة ستقضي على أي مستقبل لحكم الإسلام، لكن هذا ليس سوى وهم، ولن يكون إلا حلم يقظة من أحلام البيت الأبيض وساكنيه. نعم حلم، فمن هم هؤلاء رعاة البقر، حتى ينهوا التاريخ بصفحة سوداء يكتبونها بدماء المسلمين، ويتحدّوا المستقبل الذي وعدنا الله به وسُطّر في كتبنا أن الغلبة للإسلام والمسلمين مهما طال الأمد، كلا، فللإسلام رجال سيكسرون عنجهيتهم، ويلقون الرعب في قلوبهم، ويظهرون الدين كله ولو على جماجمهم. إنها مسألة وقت فقط حتى يحكم هذه الأرض مسلمون أتقياء أنقياء، يرأسهم خليفة ينفذّ شرع الله وحده.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع