الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق في الذكرى الثالثة للأحداث المأساوية، الحكومة الكازاخية لم تغير سياستها

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أصدر موقع بوابة جمهورية كازاخستان للمعلومات (respublika-kz.info) بيانا جاء فيه: "في جاناوزان بدأ قمع العاملين في النفط وفقا للعمال. وهناك اشتباك بين قوات الأمن والمهاجمين ضد الناس العزل. في هذه الأثناء استخدمت القوات الخاصة كل الوسائل بما في ذلك التسميم بالغاز والعمال يطالبون: "لقد بدأت الحرب أخبروا الجميع عن ذلك!!"

 

التعليق:


منذ بداية عام 2010 بدأ عمال شركة النفط (كاراجانباسموناي) بالمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. أصحاب هذه الشركة منذ عام 2007 هم الشركة الصينية الحكومية للاستثمارCITIC Group وشركة النفط الكازاخية للتنقيب عن النفط "كزمونايغاز".


محاولات اتحاد العمال لتلبية مطالب العمال من صاحب العمل أدت إلى ضحايا ودماء. نائب رئيس اتحاد عمال كاراجانباس، أصلان بك ايداربايف تعرض أكثر من مرة للتهديد بالسلاح والضرب، وقد تم إحراق منزله. وفي 2 من أغسطس عام 2011 عثر على الناشط في اتحاد العمال جاكسيليك توبايف مقتولا، وفي 24 أغسطس من العام نفسه عثر على جثة ابنة رئيس اللجنة الثقافية في اللجنة النقابية للعمال من شركة "أوزينمونايغاز" كودايبيرنغا كاراباليفا والتي كانت مفقودة.
وبعد بدء الإضرابات في صناعة النفط والغاز تم طرد عدة مئات من العمال المحتجين. وفي 3 من أكتوبر في جاناوزن انتحر أحد العمال المضربين من شركة "أوزينمونايغاز". بسبب عدم رؤية سبيل للخروج من هذه الحالة عزم عمال النفط المضربون على تنظيم احتجاج سلمي على نطاق واسع وطلب استقالة الرئيس في 16 من ديسيمبر 2011 في يوم استقلال كازاخستان.


لكن السلطات أخذت هذا على محمل الجد. وفي 16 ديسمبر عندما اجتمع عمال النفط للاحتجاج بشكل سلمي في جاناوزن ظهر في الحشد محرضون وأثاروا أعمال شغب. وقال أحد العمال المضربين والذي تم الاتصال به هاتفيا في وقت أعمال الشغب: "شباب مجهولون هاجموا الشرطة، ثم جاءت الشرطة وبدأت بإطلاق النار في الهواء من المدافع الرشاشة وبعد ذلك أطلقوا النار للإصابة"، حيث كانوا مدججين بالعربات المدرعة وفرقة التدخل الخاصة و1500 من مشاة البحرية الكازاخية.


موقع المعارضة الكازاخية (المقاومة الاشتراكية في كازاخستان) نشر معلومات تفيد بأنه "في جاناوزن هناك أكثر من 50 قتيلا و500 جريحا". وفي الاجتماع الذي عقد في موسكو في مركز الصحافة المستقلة في مؤتمر صحفي قال وفد المنظمات غير الحكومية من كازاخستان ونشطاء حقوق الإنسان الروسي: "هناك قائمة بأسماء 73 ضحية. الكثير من الجثث لم تكن حتى في المشرحة بل أخذهم أهلهم من منطقة الاحتجاج مباشرة".


ولم يمض وقت طويل على رد السلطات، حيث وقع رئيس كازاخستان نور سلطان نازاربايف مرسوما لفرض حالة الطوارئ في مدينة جاناوزن لمدة 20 يوما؛ من الساعة 11 ليلا وحتى 7 صباحا. وعززت حماية النظام العام والمرافق الحيوية الأخرى. وفرض تحديد للحركة بما في ذلك الدخول والخروج من المدينة، والتحقق من الهويات، كما حظرت المظاهرات والمسيرات والإضرابات. وقالت السلطات إنه في الإضرابات المستمرة هناك تأثير من قوى سياسية خارجية.


اليوم، وفي الذكرى الثالثة لهذه الأحداث المأساوية، فإن الحكومة لم تغير سياستها تجاه شعبها وما زال عمال النفط يتعرضون للمضايقات فيما ازدادت ظروف العمل سوءا، فجميع الذين شاركوا في تلك الأحداث يعاقبون بشدة. وقد بقيت عائلات وأقارب الذين سجنوا بلا معيل، كما أنه لا يمكنهم حتى تقديم شكوى إلى السلطات، في حين يمنع الإتيان على ذكر هذه الأحداث منعا باتا.


أيها المسلمون،


إن حكامنا يغتصبون السلطة ويقمعون بوحشية كل معارضة لا تتفق مع طريقهم. لذلك سنبقى في الذل والهوان على الرغم من أن أرضنا غنية بالموارد الطبيعية التي تسرقها السلطة وأسيادها في الشرق والغرب. من الآن فصاعدا فإن كازاخستان باتت تذكرنا بالملكية، كما أن نازابايف يجلس في مكتب الرئيس وأجلس أقاربه في جميع مناصب السلطة ولا يستطيع أحد أخذ مكانهم، في حين ينتشر الفكر العلماني في البلاد، والشباب الذين يقلدون الغرب في ازدياد مطرد.


أيها المسلمون،


إن الحل لجميع المصائب لدينا هو بإسقاط الحكام الطغاة وأنظمة الكفر التي فرضت علينا، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم المهترئة، وأنظمتهم الكافرة، فنحن مسلمون نؤمن بالله واليوم الآخر وعقيدتنا هي الإسلام. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.


إن خلاصنا هو في وقف انتشار الأفكار الرأسمالية وتطبييق نظام الإسلام فورا، وهذا يكمن فقط بإقامة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة. إننا في حزب التحرير نعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وقد قدم حزب التحرير حلا للمشكلة الاقتصادية في كتابه "النظام الاقتصادي في الإسلام" والعديد العديد من النشرات التي تستند إلى الأدلة الشرعية المعتبرة. فسارعوا بالانضمام إلى حزب التحرير والعمل معنا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة والله المستعان.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 



إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

وسائط

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع