الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الحركات التكفيرية والمتطرفة خدمة لأمريكا

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


عقد وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا اجتماعاً في طهران ووصل وزير الدفاع الأميركي المستقيل هيغل إلى بغداد للبحث في ترتيبات انتشار 1600 عسكري أميركي يتوقع وصولهم إلى العراق قريباً، وقالت مصادر إيرانية أن اللقاء الثلاثي في طهران بحث في تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الحركات التكفيرية والمتطرفة، مشيرة إلى أن مندوبين عن فصائل عراقية وفلسطينية ولبنانية قريبة من إيران وصلوا طهران لتنسيق المواقف، وأن وفداً من عشائر العراق وصل إلى إيران للقاء كبار المسؤولين فيها.


وأكدت المصادر المطلعة على نشاط الوفود أن الجانب الأميركي لا يعارض التوجه الإيراني، خصوصاً بعد عمليات جس النبض التي نفذتها إيران من خلال قصف طائراتها لمواقع داعش.


التعليق:


قبل التعليق على خبر اجتماع وزراء خارجية إيران وسوريا والعراق أقول بأن البعض ظن بأن مثل هذا الاجتماع سيكون للرد على العدو المغتصب لفلسطين على غاراته المستمرة على مراكز عسكرية في سوريا لتدمير سلاح يرسل لحزب الله.


كان هذا البعض يظن أن إيران ستبدأ باستعمال السلاح الذي يدمر نصف كيان يهود حسب زعمهم، ولكنها لم تفعل بل دعت ونسقت وجهزت للقتال بين المسلمين، مهما كان التوصيف للآخر بأنه تكفيري أو متطرف.


وهل الشرع يسمح للمسلمين بقتل بعضهم البعض لمجرد غلو أحدهم في فهمه للإسلام؟ وهل تعاطى الخلفاء الراشدون مع مثل هذه الحالات بالدعوة إلى القتل وإقامة أحلاف مع الكفار لمقاتلة إخوانهم المسلمين بحجة التطرف والتكفير والإرهاب تلبية لأوامر السيد الأميركي الذي لا يجوز رد طلب له عندهم، أو طمعاً في نفوذ عسكري وسياسي لن يدوم، حتى لو كان ثمن ذلك دماء المسلمين التي كان الأجدر أن تراق في مواجهة عدو الله ورسوله وعدو الأمة الإسلامية، أميركا وكيان يهود والغرب الكافر المستعمر؟


إن حلفاً كهذا لا يمكن أن نسميه إلا حلف أميركا لتجعل المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً لحماية مصالحها مع كيان يهود من جهة ولتمنع أو تؤخر تحرك أبناء الأمة المخلصين الواعين من إقامة دولة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة التي تقضي على مصالح أميركا والغرب. لذلك تلعب الورقة الأخيرة بإحراق البلدان الإسلامية بأيدي المسلمين وبأموالهم وبتخطيط منها وتنفيذ الدول القائمة في عالمنا الإسلامي مثل إيران والعراق وسوريا وتركيا والسعودية وقطر والأردن ومصر وليبيا وتونس.


أما الفصائل العراقية والفلسطينية واللبنانية فلا نقول لها سوى أن تتقي الله في مقاتليها الذين انضموا إليها بهدف تحرير بلاد المسلمين المغتصبة، وليس لقتال أبناء الأمة مهما كان الاختلاف معهم، فاتقوا الله في دماء المسلمين واتقوا الله في تمزيق الأمة إلى مذاهب وفرق يكفّر بعضهم بعضاً، وقِفوا في وجه كل دولة تريد جرَّكم إلى معارك تريقون فيها دماء مسلمين دون أن يكون في ذلك رضاً لله وتطبيقٌ لشرعه بل خدمة للكافر المستعمر وعلى رأسه أميركا، الشيطان الأكبر الذي لا يمكن أن يرضى عن أي مسلم إن لم يركن إليه ويتبعه، وتذكروا قوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.


وهذا التحذير موجّه لنا بصفتنا مسلمين أيضاً، لذلك ارفضوا قتال أي مسلم خدمة لأميركا، بل قاتلوا أميركا واعملوا لدولة قوية تجمع المسلمين كلهم لمحاربتها تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا هو الفوز في الدنيا والآخرة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع