الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق دي ميستورا يروج لسم الحل الأمريكي

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نفى مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا الثلاثاء 2014/12/9 إمكانية أن يستفيد الرئيس السوري بشار الأسد من الهدنة المقترحة في مدينة حلب في شمال البلاد، قائلاً إنها انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية من أجل السماح بدخول المساعدات .وقال دي ميستورا لوكالة "رويترز": "إنّه ليس وقفاً لإطلاق النار مثلما هي الحال في حمص (...) تحتاج المعارضة إلى أن تشعر بالراحة تجاه خطة للأمم المتحدة التي لها هدف واحد هو وقف القتال وجلب المساعدات ووقف هذا الصراع، وذلك يبدأ من حلب".


التعليق:


يسعى المبعوث الأمريكي، الذي يرتدي قبعة الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، للترويج لخطته التي عرضها في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام مجلس الأمن، تلك الخطة التي تدعو إلى "تجميد القتال" في مناطق الصراع الساخنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لتحسين أوضاع المدنيين بزعمهم، تمهيدا لإجراء تسويات مناطقية للنزاع تكون نواة لترتيبات أوسع وأشمل لكافة مناطق المواجهات المسلحة، وتجميد الحرب بشكل تدريجي في أماكن أخرى. وقد حدد دي ميستورا محافظة حلب لتكون هي بداية الانطلاق لخطته تحت اسم "حلب أولا". كما تستهدف الخطة التمهيد لعمليات مصالحة بين الثوار والنظام وتشكيل إدارات محلية تتولى إدارة المناطق التي سيتم تجميد القتال فيها. وخطته هذه لا تشتمل على ذكر أي مراحل انتقالية، ولا تبحث في مصير الأسد، بل ولا تبحث في تشكيل حكومة انتقالية كما جاء في اتفاق جنيف1، وهذا كله يعد قفزاً فوق بنود جنيف-1.


وكان فريق دي ميستورا قد رتب جدولا لعقد لقاءات عدة يوم الاثنين 2014/12/8 مع عدد من فصائل الثوار في مدينة غازي عنتاب التركية، إلا أن الفصائل فوضت مجلس قيادة الثورة بلقاء المبعوث الدولي نيابة عنهم. وقال رئيس مجلس قيادة الثورة قيس الشيخ بعد لقائه دي ميستورا "إن المبعوث الدولي شرح خلال اللقاء مبادرته، والنقاط التي تتضمنها، بينما طلب المجلس وقتاً لدراستها والرد عليها بعد التشاور حولها داخل المجلس، ومع كافة القوى الثورية والشخصيات المعارضة قبل إعلان موقف نهائي منها". بينما اكتفى موقع الحكومة المؤقتة على شبكة الإنترنت، بإيراد خبر مختصر عن الاجتماع بين أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة ودي ميستورا، جاء فيه أن المبعوث الدولي "عرض خلاله خطته المتعلقة بتجميد القتال في مناطق سورية، وأكد على وجوب البدء بها من حلب. بينما أكد الدكتور طعمة من جانبه على ضرورة ربط المبادرة بحل سياسي شامل للأزمة السورية".


يأتي مسعى دي ميستورا، المبعوث الأمريكي، في محاولة أخرى من قبل أمريكا، للترويج لسم الحل الأمريكي ولو بسياسة خطوة - خطوة. فأمريكا، التي تتخبط في أزماتها الداخلية والخارجية، وتكسرت مؤامراتها وأدواتها على صخرة الصمود البطولي لأهلنا في الشام، وعجزت عن كسر إرادتهم وتركيعهم لمخططاتها الشيطانية، وفشلت في التغلب على إرادة الإيمان عندهم وتوكلهم على رب العالمين برغم ما أصابهم من ضر ومن محن تزلزل الجبال الراسيات، فهي ترسل المبعوث تلو المبعوث، يروحون ويجيئون، إلى أن تتمكن من صناعة أدوات من العملاء الذين يمثلون "على" المسلمين، ولا يمثلون المسلمين، فتكوِّن منهم العميل اللاحق مكان العميل السابق، وذلك بوجه أقل سواداً لخداع الناس في محاولة يائسة لفرض سموم حلها الذي تسميه "حلا سياسياً" ولو أنه معمَّد بدماء وأشلاء الشهداء الذين قضوا على أيدي عميلها طاغية الشام تحت مرأى ومسمع من العالم كله جهاراً نهاراً.


إننا نحذر أولئك المتاجرين بدم الشهداء من أن ادعاءهم الجهل تبريراً لفعلتهم ليس عذرا لهم، ونهيب بأهلنا جميعا الصامدين الذين قدموا الغالي والنفيس لا ليتخلصوا من بشار وعصابته فقط بل لينصروا دين الله ويفوزوا برضوانه، نهيب بهم أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء الذين يروجون للسم الأمريكي تحت مسميات شتى وعبر مبعوثين يدّعون لباس الطهر وهم رسل الشيطان الأمريكي.


وإننا في حزب التحرير نحذر من يضع يده بيد الأمريكان وأشياعهم المجرمين (حكام المسلمين) من غضب المنتقم الجبار، ثم من غضبة أهل الشام الثائرين الذين قدموا التضحيات الجسام لنُحْكَمَ على أنقاض الطاغية بعدل الإسلام لا بظلم من تعمل أمريكا على إعدادهم ليكونوا مطية لها وأدوات رخيصة تستغلها بعد إزالة رأس النظام والإبقاء على جذوره الآسنة متحكمة بكافة الفروع الأمنية والعسكرية المجرمة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع