الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


خبران من مواقع إخبارية عدة:


1- تصوير ضابطات أمريكيات في الحمامات المختلطة في الغواصة الحربية الأمريكية التي يعملن بها وذلك دون علمهن. حيث إن الولايات المتحدة لم تسمح للنساء بالعمل في غواصاتها الحربية حتى سنة 2011.


2- 2500 شخص مستعبد خلال سنة 2013 في المملكة المتحدة.


التعليق:


يقول سبحانه وتعالى: ﴿فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [الأعراف: 99]. وصْفُ الله تعالى هذا ينطبق على الغرب؛ حيث إن الأصل في حياتهم هو المصلحةُ الشخصيةُ البحتة بعيدا عن كل معتقد. وواقع الأمر هذا يجعلُ كلَّ من أمن العقوبة يسيء الأدب، وهذا هو حال الغرب في جميع تصرفاتهم. فحين ينشرون الفساد والرذيلة وحين يخالفون قوانينهم ويتعدون على بعضهم؛ فإن نظرة كلِّ واحدٍ منهم هي هل سآمنُ العقوبةَ، فإن كان الجواب نعم فإنه لا يترددُ في السرقة والقتل ونشر الفساد لأجل مصلحته الشخصية.


أما المسلم فالأصل فيه أنه يستحيي من الله تعالى في كل أحواله ويستشعر نعمه عليه فلا يعمل ما يغضبه. وإن وسوس له الشيطان فإنه يستذكرُ عقابَ الله تعالى فيزجرُهُ ذلك عن عصيانه. فإن حالَ المسلم يصفه الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 57-61]


لقد أكمل الله تعالى دينَه للمسلمين فبيَّن حالَ المسلم في كل الأوقات، ومن بين هذه الأمور اللباسُ في الحياة العامة؛ حيث شرعَ للمرأة لباساً محتشما يطرد وساوس الشيطان. أما الغرب فقد استغل بمبدئه الرجلَ والمرأةَ فاستعبدهُمَا بطريقة خبيثة فأشغلَهُما بإشباع شهواتهم، فبيَّن للمرأة أن رُقِيَّها هو بمظهرها وافتتان الناس بها، وبين لهما أن المال هو أصلُ الحياة، فأصبحوا عبيدا في شركات الرأسماليين يستغلونهم كما يشاؤون!


إن هذين الخبرين هما جزءٌ من حياة الغرب اليومية، الغربِ الذي يصف نفسه متقدما. يستغل فيه الناس بعضُهم بعضا لإشباع شهواتهم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع