خبر وتعليق
صراع الثيران: العبيد والسادة
الخبر:
1. قناة روسيا: "خامنئي يدعو القوات المسلحة إلى رفع حالة التأهب" ... بسبب تصريح أوباما.
2. قناة المستقبل: "عاصفة الحزم: تدمير 80 بالمئة من ذخيرة الحوثي".
3. قناة الحدث: "علي عبد الله صالح يبدي استعداده للمشاركة بالحوار لإنقاذ اليمن".
التعليق:
بعد سبات عميق واستعباد استعماري مقيت للمسلمين وبلادهم يحاول المارد الإسلامي أن يخرج من قمقمه، ويأبى الكافر المستعمر متمثلًا بأمريكا وأوروبا إلا أن يبقى العالم الإسلامي تحت سطوة حكامه العملاء الذين خدموا الغرب الكافر على حساب أمة الإسلام وبلاد المسلمين من أجل الحفاظ على كراسيهم وعروشهم المهزوزة أصلًا، وبناءً عليه نقول الآتي:
بعد صحوة مفاجئة ونحسبها صحوة الموت، أنشأت السعودية حلفًا عسكريا تمنينا لو أنه لتحرير فلسطين والأقصى، ولحماية دماء المسلمين من بورما إلى العراق، ولكنه كان باختصار شديد لإنقاذ الحوثيين الذين "رأت أمريكا أن تنقذهم بعمل عسكري محدود تصطاد به عصفورين بحجر واحد، فتبرزهم معتدىً عليهم بعد أن استقر في أذهان الناس عدوانهم، وتوجد أجواء تفاوض ضاغطة للحصول على الحل الوسط كعادتها بالنسبة لما لا تستطيع أخذه وحدها"، أي أن هذا التحالف البغيض ليس لخدمة الإسلام والمسلمين، بل لخدمة السيد المستعمر الذي ينهب ثروات المسلمين، ويعمل على إبقائهم بعيدًا عن تطبيق أحكام الإسلام، ومنعهم من استعادة سيادة وسلطان المسلمين.
إن الصراع في بلاد المسلمين هو بين أمريكا وأوروبا وعلى رأسها بريطانيا، وأدوات هذا الصراع هم الحكام العملاء والجيوش للأسف وبعض الجماعات، وأما الضحية فهم أبناء المسلمين وأموالهم وثروات ومقدرات بلادهم، وواقع العراق وسوريا وليبيا ينطق بذلك، وأخيرًا اليمن الذي اشتد أوار الصراع فيه، ونرجو الله تعالى أن لا تنفلت الأمور وتتفاقم لاندلاع حرب إقليمية بثوب طائفي مذهبي، فها نحن نرى ولي الفقيه والمرجع علي خامنئي يدعو قواته للتأهب والاستعداد ويعلي الصراخ على أوباما، وعينه على منطقة الخليج، وقد ينتهج أسلوب وسياسة يهود بفرض واقع جديد ينسي أطراف الصراع الواقع السابق، أي إنهاء عميله الحوثي وتحجيمه عسكريًا وسياسيًا، ولذا ها نحن نرى الرئيس المخلوع علي صالح، الإنجليزي حتى النخاع ينادي باستعداده للجلوس للحوار ليعود عن طريق حزبه لممارسة الدور الإنجليزي المدعوم أوروبيًا إلى الساحة السياسية اليمنية، والرضا بتقاسم كعكة الأدوار باليمن مع عملاء أمريكا.
ثم ها هو المتحدث العسكري لعاصفة الحزم يعدد متباهيًا وبصلف غير معهود كميات الأسلحة التي تم تدميرها، وأنها تقارب الثمانين بالمائة، وكأنه يحارب يهود أو دولة كبرى من أعداء المسلمين الذين استباحوا دماء المسلمين في الشرق والغرب، وما علم أن الخاسر أولًا وأخيرًا هو نفسه ودولته السعودية التي ستعاود بناء أسلحة الجيش اليمني من أموال المسلمين، فتبًا لمن لا عقل ولا نظر عنده، فالغرب ينظر للدمار بسرور لأن تعويض ذلك، سيكون بشراء الأسلحة والذخائر من شركات الأسلحة الغربية، وبمليارات المسلمين، فليعلم أولئك أن غدًا لناظره لقريب، وأنه ينتظرهم جزاء وعقاب الدنيا والآخرة، فلينظروا ماذا حل بالقذافي وزبانيته، وبن علي ومبارك وحاشيته، إنه خزي الدنيا والآخرة وعذابها.اللهم إنا قد بلغنا مخلصين ونصحنا صادقين، علَّ كلامنا يلامس آذانًا صاغيةً؛ فتؤوب لربها وتطيعه، وتنصر دينه فيكون لها عز الدنيا، وأجر وثواب الآخرة أو الشهادة التي تعلي صاحبها، وتجعله يشفع لسبعين من أهله فيفوز وإياهم بالسعادة في الدارين. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾. [الأنفال: 24-25]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية الأردن