- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
الكل يدري إلا الحكام أو أشباه الحكام
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 27/04/2015م خبرًا تحت عنوان (غارات "إسرائيلية" على القلمون في سوريا)، جاء فيه:
"قالت مصادر للجزيرة إن قتلى وجرحى سقطوا إثر غارات يُعتقد أن مصدرها طائرات إسرائيلية استهدفت ليل الأحد - الاثنين منصات صواريخ تابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون شمالي دمشق، في حين أكدت سلطات الاحتلال أنها قتلت عدة مسلحين أثناء زرعهم عبوة ناسفة عند الحدود مع إسرائيل بالجولان المحتل.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قتلى وجرحى سقطوا إثر الغارات التي استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في منطقة وادي الشيخ علي والعباسية بجبال القلمون المحاذية للحدود السورية اللبنانية.
وكانت طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية شنت غارات جوية قبل يومين على مواقع لحزب الله والنظام السوري في منطقة القلمون دون أن ترد أية أنباء عن خسائر بشرية ومادية بعد تلك الغارات..."
التعليق:
برز الحديث في الأيام القليلة الأخيرة عبر وسائل الإعلام عن غارات تشنها دولة يهود على بعض المواقع في الأراضي السورية، والغريب العجيب أن بعض وسائل الإعلام خاصةً الموالية للنظام السوري المجرم تُظهر هذه الغارات على أنها تأتي في سياق إضعاف النظام السوري ضمن المؤامرة المزعومة عليه وأن على رأس هذه المؤامرة أمريكا، وغاب عن بال هذه الوسائل أن النظام موجود حتى هذه اللحظة بحماية أمريكية من خلال دولة إيران وحزبها في لبنان المسمى زورًا وبهتانًا (حزب الله)، بل إن النظام السوري ما وُجد أصلا إلا لخدمة أمريكا وحفظ أمن كيان يهود المغتصب لأرض فلسطين، والأعجب والأغرب منه أن النظام السوري يتحدث عن بطولاته من خلال قصفه للمدن والقرى ولكن أي مدن وأي قرى إنها أيضًا داخل الأراضي السورية التي يقطنها مسلمون، وبعُرف النظام السوري مواطنون سوريون، فلله دركم يا أهل الشام تُقاومون النظام البعثي فيقصفكم، وتخشى دولة يهود على ما يسمى بحدودها الشمالية فتقصفكم أيضًا بحجة أنها تقصف النظام.
ولسائل أن يسأل: أين هي شعارات الممانعة والمقاومة الزائفة التي يُطلقها نظام الطاغية في دمشق، وحلفاؤه في طهران، وأذنابهم كحزب الله، فهي في الواقع ما هي إلا ستار للتضليل والدجل على الشعوب، تُطبخ من ورائه أفظع المؤامرات وأبشع المكائد.
فهل بقي من ذرة حياء عند من يقول أن هذه الدول هي دول ممانعة ومقاومة، أم أنها وعلى رأسها حكامها لا تعلم بما يجري حولها وعلى أرضها، ومن المعتدي ومن المعتدى عليه؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين