الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

رسالة إلى المسلمين في العالم

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه وسار على دربه إلى يوم الدين، وبعد.


فإن الجيل الحاضر من المسلمين لم يعاصر الدولة الإسلامية التي هدمها الكافر المستعمر منذ ثمانية عقود، وأقام على أنقاضها للأمة الإسلامية الواحدة دولا متعددة، لم تستطع هذه الدول مجتمعة ولا متفرقة، أن تحول دون ضعف المسلمين ودون إحتلال أجزاء من بلادهم كفلسطين وأفغانستان والعراق، وهذا يدل على أن الامر ليس في وجود دول للمسلمين، ولا في قيام دولة في قطر من أقطارهم تسمي نفسها دولة إسلامية، وليس لها من الإسلام إلا اسمها، وإنما الأمر هو قيام دولة واحدة للمسلمين، كما أمر الإسلام أن تكون وكما كانت قائمة.


فالدولة الإسلامية ليست خيالا يداعب الأحلام، ولا فكرا نظريا فلسفيا لا واقع له، وإنما دولة إمتلأت بها جوانب التاريخ على مدى ثلاثة عشر قرنا، فهي حقيقة، كانت كذلك في الماضي وستكون حقيقة في المستقبل القريب إنشاء الله، لأن عوامل وجودها أقوى من أن ينكرها زمان أو مكان، فقد امتلأت بها عقول المسلمين المستنيرة، واستولت على مشاعرهم.


حتى أعداء الأمة الإسلامية الحقيقيين وعلى رأسهم أمريكا وروسيا وبريطانيا يتوقعون عودتها ويخافون رجوعها.


إن البحث في الدولة، أية دولة، هو بحث في شكل النظام، وبحث في الدستور المتبع، وبحث فيما أنبثق عن هذا الدستور من مؤسسات ودوائر، وفيما لهذه المؤسسات والدوائر من مسؤوليات وصلاحيات.


ولو استعرضنا الدول القائمة قديما وحديثا، لوجدنا أن العالم عرف النظام الملكي الاستبدادي، ومرورا بالنظام الملكي المطلق، وانتهاء بالنظام الملكي الدستوري، كما عرف النظام الجمهوري بقسميه الرئاسي والنيابي، ومنذ أربعة عشر قرنا عرف العالم نظاما مغايرا للنظاميين السابقين، هذا النظام هو نظام الخلافة.


ولئن اختار البشر لحكم أنفسهم نظما متعددة عبر التاريخ لم تخرج في جوهرها وحقيقتها عن النظامين الملكي والجمهوري، فإن نظام الخلافة انفرد بأنه ليس من أختيار البشر، وإنما هو نظام جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند ربه تبارك وتعالى فكان هذا النظام بشكله ودستوره ومؤسساته ودوائره قريبا في بابه مغايرا بشكل كلي لجميع ما عرف البشر عبر تاريخهم من نظم الحكم والادارة.


إن الأمة الإسلامية تعاني بسبب غياب حكم الإسلام، وتمكين الكفر من التحكم في شؤون المسلمين بدل الاسلام . لذلك وبغض النظر عن أمتلاك الأمة لملايين الجنود وامتلاكها للثروات التي يحسدها العالم عليها، إلا أنها ساحة لحرب الآخرين على نهب ثرواتها.


أيها المسلمون: لن يتغير حال المسلمين إلا بعد أن تعمل الأمة وبشكل عملي على أخذ زمام المبادرة في هذا العالم عن طريق حملها للإسلام ومن خلال دولة الخلافة، حينها فقط ستتمكن الأمة من قيادة نفسها بعد أن تجمع قواها فتكون أقوى دولة في العالم.


أيها المسلمون: إننا ندعوكم جميعا للعمل مع حزب التحرير للعمل الجاد لأزالة نفوذ الاستعمار، من خلال قلع الأنظمة العملية التي نصبت على رؤوس المسلمين في العالم الإسلامي، وإقامة الخلافة على أنقاضها.


كما أننا في حزب نتوجه إلى الامة الإسلامية بأن لا يدخلها الرعب من اجتماع عملاء أمريكا وبريطانيا في العالم الاسلامي للحيلولة دون إقامة الخلافة، فإن اجتماعها سيكون وبالا عليهما بأيديهما في الصراع بينهما، أو بأيدي المؤمنين بأذن الله.


إن على الكافر المستعمر أن يعلم أن ساعة رحيله قد أزفت، فقد صحت الأمة على إسلامها، ونما وقوي في صدور أبنائها، وإن الخلافة القادمة ستطرد الكافر المستعمر من بلاد المسلمين وستخلص البشرية من شروره قريبا إن شاء الله، وأن الكفار المستعمرين وعملاءهم لن ينالوا خيرا بل شرا من كل أموالهم التي ينفقونها للتآمر على بلاد المسلمين، فالعاقبة للمتقين ولو كره الكافرون.


قال تعالى: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) صدق الله العظيم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بقلم د.أبو حسن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع