الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وثيقة "خطة الفعاليات لمكافحة الرجعية"  

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر: بتاريخ 12 حزيران 2009 نشرت صحيفة "طرف" التركية وثيقة تتضمن "خطة الفعاليات لمكافحة الرجعية" موقعة باسم العقيد في سلاح البحرية "دورسُن شيشك" تحت عنوان "خطة الإجهاز على حزب العدالة والتنمية وغولان". 

التعليق: عقب نشر تلك الوثيقة ابتدأت فترة قضائية حولها، وفي 30 حزيران 2009 تم اعتقال العقيد دورسُن شيشك من قبل محكمة الجزاء الكبرى الرابعة عشر في اسطنبول، وفي اليوم نفسه قام محاميه بالاعتراض على قرار الاعتقال واستجيب طلبه وتم إخلاء سبيل العقيد شيشيك خلال 18 ساعة من اعتقاله. وكان النائب العام العسكري قد أصدر قرار بعدم الحاجة لإعداد ادعاء ضده، وكان رئيس الأركان العامة الجنرال إلكر باشبوغ قد وصف الوثيقة بأنها "مجرد قصاصة ورق". وبعد مضي نحو خمسة أشهر على تلك الأحداث أرسل عسكري نظامي عبر البريد نسخة أصلية من الوثيقة المعنونة بـ "خطة الفعاليات لمكافحة الرجعية" للمدعين العامين الذين يتابعون القضية، وها قد مضى 8 أيام على ظهور النسخة الأصلية من الوثيقة (أي منذ 6 تشرين ثاني/نوفمبر 2009) ولم يحضر العقيد شيشك حتى الآن للإدلاء بإفادته. وفي ذلك نتائج وأهداف ذات أبعاد سياسة داخلية وخارجية على حد سواء. ويمكننا تلخيصها على النحو الآتي:

  1. تزامن الكشف عن الوثيقة أول الأمر مع انعقاد اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى الذي يعقد بصورة منتظمة أوائل شهر تموز من كل عام. ولهذا فمن الواضح أن نشرها في ذلك الوقت كان يهدف إلى تسريع عملية التصفية التي تقوم بها أميركا، وإعاقة ترفيع العسكر الذين لا ترغب أميركا بهم وإحالتهم على التقاعد أو ترميجهم. أي أن هذه الوثيقة كانت بمثابة تهديد جدي للأطراف ذات العلاقة، فعلى سبيل المثال العقيد "دورسُن شيشك" الذي كان من المنتظر ترفيعه ليصبح برتبة "جنرال" لم يرفع. وأيضاً أريد من هذه الوثيقة إيجاد البنية التحتية وتهيئة الأجواء لوضع نظام جديد كلي لتنظيم الجيش التركي.
  2. الوقت الذي تم إرسال النسخة الأصلية للوثيقة فيه للمدعين العامين أريد منه إيصال جواب شديد اللهجة للعسكريين الذين يحاولون تحريك الرأي العام ضد حزب العدالة والتنمية لتهيئة الأجواء لتنفيذ انقلاب عسكري من خلال استغلال الفعاليات والمهرجانات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني منذ أشهر تحت غطاء "الانفتاح الديمقراطي". وذلك أن المعادين لأميركا ولحزب العدالة والتنمية أرادوا استغلال المستجدات التي على الساحة لصالحهم بصورة سريعة جداً، والراجح أن أميركا وحزب العدالة والتنمية شعروا بأن الجيش يعد بصورة جدية لعملية انقلابية وذلك بتهيئة وكسب الرأي العام إلى جانبهم، لذا قاموا باستخدام الورقة التي بأيديهم وأرسلوا النسخة الأصلية من الوثيقة للمدعين العامين، لإفشال تلك التحركات، ذلك أنه مذكور في الوثيقة بالإضافة إلى أسماء العساكر النظاميين اسم أحد المرشحين المستقبليين لمنصب رئيس الأركان العامة وهو قائد الجيش الأول حالياً "الجنرال حسن إغسيز".            

 يلماز شيلك

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع