الجولة الإخبارية 26-01-2010م
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
- أوباما يعترف بفشل إدارته على إحياء ما يسمى بعملية سلام الشرق الأوسط
- أسلحة أمريكية بإشارات إنجيلية
- أحداث نيجيريا تزهق أرواح مئات المسلمين في أتون صراع دولي
التفاصيل:
في اعتراف له بفشل سياسته تجاه الشرق الأوسط، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لم يدرك مدى صعوبة التوصل إلى حل للنزاع القائم هناك، وأنه بالغ في توقعاته في السنة الأولى من حكمه. وأضاف أوباما الذي كان يتحدث لمجلة تايم الأمريكية "عملية السلام في الشرق الأوسط لم تتقدم، وأعتقد أن من الإنصاف القول إن جميع جهودنا في فك الاشتباك بين الطرفين لم تحقق ما كنت أرجوه منها." وأضاف أوباما "لو كنا توقعنا بشكل مبكر بعض المشاكل السياسية على الجانبين، لربما لم نرفع سقف التوقعات إلى هذا المستوى."ويبدو أن أوباما وإدارته التي تعاني تخبطاً جراء فشلها في مختلف القضايا الدولية، لم تر بداً من الاعتراف بصعوبة ملف الشرق الأوسط الذي يمثل نقطة صراع حضارية، وحتى يقلل من حجم التوقعات المرتقبة جراء الحراك الأمريكي الأخير في منطقة الشرق الأوسط ممثلاً بزيارات المبعوث الأمريكي جورج ميتشل المكوكية.وقال أوباما "لقد زاغ بصر" ميتشل بتحقيق تقدم في وقف الأنشطة "الإسرائيلية" الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، مغفلاً التسريبات الصحفية الأخيرة التي كشفت عن تفاهمات وتنسيق مسبق بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو بخصوص بناء المستوطنات لا سيما في القدس.
برغم كل المحاولات الخدّاعة التي أرادت من خلالها الإدارة الأمريكية السابقة والحالية من إخراج الحرب على "الإرهاب" من وصفها الحقيقي بأنها حرب صليبية وحرب ضد الإسلام وأهله، إلا أن الفضائح والحوادث المتلاحقة التي تكشف عن مكنون هذه الحرب كانت كفيلة بإفشال تلك المحاولات وترسيخ وصف الحرب على الإرهاب بأنها حرب صليبية.فقد كُشف مؤخراً عن كتابات تحمل إشارات إنجيلية على أسلحة أميركية في العراق وأفغانستان، من أجل تعزيز وصف حروب أمريكا بالحروب المقدسة لدى الجنود الأمريكيين.ومن الجدير ذكره بأنه قد تم ضبط العديد من الكتب التبشيرية بلغة الأردو حيث قام الجنود الأمريكيون بتوزيعها في أفغانستان.هذا وقد حاكى كيان يهود الفعل نفسه في حرب غزة عندما قدم حاخامات يهود الفتاوى الدينية التي تسمح لجيش الاحتلال اليهودي بقتل النساء والأطفال والشيوخ بذريعة الدين. مما يكشف عن مدى الحقد الذي تغذيه القوى الغربية ضمن سياسات منهجية ضد الإسلام وأهله.
ضمن مسلسل الصراع الدولي الذي تخرجه القوى الغربية الاستعمارية ممثلة بأمريكا وأوروبا، ويلعب فيه الحكام أدوار الممثلين، ويجبر المسلمون على لعب دور الكمبارس الذي لا قيمة ولا مكانة له ولا يحسب له أي حساب ضمن هذا المسلسل. فقد تفتق الصراع الدولي عن إشعال نار الاقتتال من جديد بين المسلمين والنصارى في منطقة جوس الواقعة شمال نيجيريا.وبحسب وكالات ومنظمات إنسانية فقد أجبر سبعة عشر ألف شخص على الأقل على النزوح عن مساكنهم بسبب أعمال العنف الأخيرة التي نشبت بين السكان المسلمين والنصارى في مدينة "جوس". ووفق مصادر طبية ذكرت أن العديد من النازحين يعانون من آثار إصابات بطلقات نارية وبالأسلحة البيضاء. وطبقا لإحصاءات منظمة هيومان رايتس ووتش فقد قتل ما لا يقل عن 200 شخص، ووفق إحصائيات أخرى فقد قتل المئات معظمهم من المسلمين. وكانت المنطقة قد شهدت في السنوات الأخيرة اندلاع أعمال عنف غير مرة قتل خلالها نحو 200 شخص عام 2008، وألف شخص عام 2001. تقع جوس في منطقة بلاتو المضطربة التي تقع بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب حيث الأغلبية النصرانية والديانات الأخرى المحلية.ومن الجدير ذكره أن نيجيريا هي أحد النقاط الساخنة في أفريقيا التي تتصارع على الاستيلاء عليها كل من لندن وواشنطن لما فيها من ثروات وخيرات هائلة.