دراسة حول الاحتباس الحراري-ح2
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
من العوامل التي أدت إلى هذه الكارثة - إذا أردنا تسميتها بكارثة الاحتباس الحراري - عدة عوامل أهمها :-
انبعاث الملوثات إلى الجو وهي:
أولا: طبيعية:
أ- التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض. وهذا عامل مهم جدا في التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ. وهذا يقود إلى أن أي تغيير في الإشعاع سيؤثر على المناخ.
ب- الانفجارات البركانية
ج- التغير في مكونات الغلاف الجوي
ثانيا: غير طبيعية:
وهي ناتجة من النشاطات الإنسانية المختلفة مثل:
أ-قطع الأعشاب وإزالة الغابات
ب-استعمال الإنسان للطاقة
ج- استعمال الإنسان للوقود الاحفوري "نفط, فحم, غاز" وهذا يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو وهذا يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجو ( "الاحتباس الحراري" وكأن الإنسان يعيش في بيت زجاجي ).
ففي نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي نتيجة النشاطات الإنسانية ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات, ومنذ الثورة الصناعية وحتى الآن ونتيجة لاعتمادها على الوقود الاحفوري " فحم، بترول، غاز طبيعي " كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير, هذا كله ساعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية .
فالطمع والجشع للدول الكبرى يكمن في النفط وهذا أولا :-
أعلنت شركة شيفرون الأمريكية مطلع سبتمبر (أيلول) 2006 أنها أنهت بنجاح إنتاج تجريبي لبئر نفطية في خليج المكسيك على عمق يصل إلى حوالي 28،175 ألف قدم. كما أعلنت الشركة أن النفط يتدفق بمعدل يزيد على 6 آلاف برميل من النفط الخام في اليوم.
ويترافق هذا الإعلان مع المعلومات التي أفصحت عنها شركة شيفرون والتي تشير إلى اكتشافات نفطية ضخمة جديدة في المياه العميقة جدا لخليج المكسيك .
وفي الوقت نفسه، يتواصل تدفق النقاشات والجدل في العاصمة واشنطن حول قضايا الطاقة في الولايات المتحدة ومن ضمنها التنقيب عن النفط على السواحل والشواطئ، وأسعار النفط، والطاقة البديلة، ونمط استهلاك الطاقة، والأضرار البيئية وأخيرا وهو الأهم "مبادرة الطاقة المتقدمة . ."
لكن في الجانب الآخر وهو المهم، هل ستساعد هذه الاكتشافات الجديدة على دعم مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتقليل الاعتماد على نفط الشرق الأوسط وبالتالي التخلي عن كميات من النفط المستورد من الخارج؟ أما أن القيود التي تفرضها بعض الولايات والضغوط التي تمارسها جماعات حماية البيئة لحماية السواحل والشواطئ من أعمال التنقيب عن النفط والغاز ستحد من الاستفادة من هذه الاكتشافات النفطية ؟ .
مجلة «المجلة» جابت الولايات المتحدة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي ضمن برنامج لوزارة الخارجية الأمريكية باسم "البيئة والطاقة مقابل الإدارة التنفيذية وجماعات المصالح".
والتقت "المجلة" ضمن عدد محدود من الصحافيين ومن المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي مجلس النواب ومسؤولين من شركة نفطية ومراكز دراسات نفطية واقتصادية متخصصة، بالإضافة إلى منظمات حماية البيئة، فكان هذا التحقيق الذي يبحث الإجابة عن سؤال محدد وهو: هل تستطيع أمريكا فنيا وموضوعيا الاستغناء عن النفط المستورد وخاصة نفط الشرق الأوسط؟
لنضع هدفا قوميا لنا بحيث نكون قد طورنا مع نهاية العقد الحالي الإمكانات من أجل تلبية احتياجاتنا من الطاقة بدون الاعتماد على أي مصدر خارجي للطاقة .
بالتأكيد هذه ليست كلمات الرئيس الأمريكي جورج بوش. إنها كلمات الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون ضمن مشروعه الذي أعلن عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1973 تحت اسم "مشروع الاستقلال" عن نفط الخارج.