الجولة الإخبارية 10-05-2010م
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
-
انتهاك أمريكي جديد لسيادة الدولة الباكستانية
-
حركة الجهاد تتهم الدولة المصرية بتعذيب الجرحى الفلسطينيين
-
مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق يطالب باعتماد الذهب كأساس للعملات
التفاصيل:
بالرغم من تقديم الدولة الباكستانية خدمات غير محدودة للاحتلال الأمريكي في أفغانستان، وبالرغم من فتحها لمنشئاتها في البر والبحر والجو لمختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية تصول وتجول من دون حسيب أو رقيب فإن الإدارة الأمريكية لم تتردد في توبيخها وتحذيرها من مغبة عدم ضبطها لمن تصفهم بالإرهابيين الذين يخططون للقيام بعمليات داخل المدن الأمريكية، فقد حذَّرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة الباكستانية من أنها: "ستواجه عواقب وخيمة إذا نجحت عملية إرهابية مثل محاولة التفجير الفاشلة في ميدان تايمز".
وقد تمادت كلينتون في تحميل الحكومة الباكستانية المسؤولية عن أية عمليات يكون أي باكستاني طرفاً فيها فقالت: "إن باكستان زادت تعاونها في الحرب على الإرهاب لكن الولايات المتحدة تتوقع منها المزيد".
وأذعنت الحكومة الباكستانية فوراً لهذه التهديدات، وسمحت لفريق مكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي) بالقيام بمهمة داخل الباكستان تتعلق باستجواب أقارب وأصدقاء المشتبه بمحاولة التفجير في ميدان سكوير تايمز بنيويورك ومنهم والد المتهم فيصل شاه زاد ووالد زوجته وأصدقائه.
فلو كانت الحكومة الباكستانية تملك سيادة حقيقية على الأراضي الباكستانية لما سمحت بهذا الاختراق الفاضح لسيادة الدولة، ولرفضت منح الاستخبارات الأمريكية الإذن بالعمل داخل الأراضي الباكستانية خاصة في مثل هذه الحالة المشينة التي يقوم المحققون الأمريكيون بالتحقيق مع مواطنين باكستانيين موجودين في بلدهم وبين أهلهم وشعبهم.
ولا تكتفي أمريكا بالتحقيق مع باكستانيين على الأرض الباكستانية وإنما أيضاً تقوم بتوبيخ حكام باكستان على تقصيرهم مع أنهم يبذلون أقصى ما يستطيعون من جهد لخدمة المصالح الأمريكية.
إن مثل هذا الازدراء الأمريكي لا يحصل إلا مع حكام عملاء مأجورين لأمريكا كحكام باكستان فهي تعاملهم وكأنهم موظفون يعملون لديها.
-------
اتهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان عبد الله شلح الأجهزة الأمنية المصرية باعتقال وتعذيب الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا في العدوان (الإسرائيلي) على غزة وذلك بعد استكمال معالجتهم في خارج غزة.
ووصف شلَّح السجون المصرية بأنها بمثابة: "غوانتانامو عربي" وقال: "عندما تأتيني أخبار من غزة بأن من خرجوا جرحى للعلاج في بلدان عربية وإسلامية وبعضهم قطعت أطرافه بطائرات أف 16 الإسرائيلية، فعندما يعود إلى مصر يعتقل لمدة 50 يوماً ويعذب أشد تعذيب ويتعرض لإهانات وتتم تعريتهم"، وتساءل: "ما يمكن أن أقول للإخوة في مصر؟ أشكرهم على ذلك؟ لماذا يفعل بنا العرب ذلك؟ هذا لا يليق بمصر".
وتزامن هذا الاتهام من حركة الجهاد للسلطات المصرية بالتعذيب مع اتهامات أخرى للصحفي البريطاني روبرت فيسك لمصر ولدول عربية أخرى بقيامها أيضاً بالتعذيب، فتحت عنوان (للعرب معسكرات اعتقالهم أيضاً) كتب فيسك مقالة في صحيفة ذي اندبندنت البريطانية تساءل فيها: "من من السياح الزائرين لمصر يعرف أن حراس سجن طرة يرغمون النزلاء على اغتصاب بعضهم بعضاً؟ وكم من الرجال سلمهم الأمريكيون أو حلفاؤنا المسلمون إلى مصر وسوريا والمغرب؟".
-------
في محاضرة جديد له في أبو ظبي ألقاها يوم الأربعاء الماضي بعنوان (الأزمة المالية العالمية: الدروس المستفادة والفرص المتاحة) دعا مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق إلى: "التفكير جدياً في ضرورة الاعتماد على الذهب في تحديد صرف العملات وفق معايير أسعار الصرف للذهب بدلاً من العملات المعروفة في العالم مثل الدولار واليورو والتي تتزايد مخاطر التعامل بها أكثر فأكثر" وهاجم مهاتير محمد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واتهمهما بإعطاء نصائح ضارة لاقتصاديات الدول، وأشار إلى أن قوانين التجارة العالمية الحرة قد: "كشفت عن أن الدول الفقيرة تتضرر دائماً وبشكل أكثر بكثير من البلدان الغنية"، وأوضح أن: "كثيراً من الغش والمضاربة يتم باسم هذه القوانين وباسم المنافسة وباسم دع السوق يعمل"، وحمَّل مهاتير محمد أسواق الأسهم بأنها: "أسهمت بدرجة كبيرة في الأزمة المالية بسبب فتح أبوابها لجميع المستثمرين من دون تحديدات وضوابط، وأنها تعتمد على المضاربة فقط، وكان هدف النخبة المسيطرة على أسواق المال والأسهم هو الأرباح على حساب صغار المستثمرين الذين كانوا أكثر الشرائح تضرراً من الأزمة".
لكن مهاتير محمد مع ذلك لم يطرح النظام الإسلامي الاقتصادي كبديل عن النظام الرأسمالي الذي تسبب في الأزمة.