الجولة الإخبارية 16-05-2010م
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
-
أمريكا تمنح "إسرائيل" 205 ملايين دولار لتطوير نظام "القبة الحديدية"
-
الجيش السوداني يعلن عن مقتل 108 من متمردي دارفور
-
الحكام يهيمون في المفاوضات ويهود يحلمون بتدمير الأقصى
التفاصيل:
في إشارة واضحة لتمسك الإدارة الأمريكية بأمن "إسرائيل"، وفي تصرف يدحض مزاعم السلطة الفلسطينية والحكام العرب من اعتبارهم أمريكا طرفاً وسيطاً ونزيها في المفاوضات، وفي فعل يؤكد مدى الترابط العضوي بين كل من "إسرائيل" وأمريكا، ذكرت مصادر "إسرائيلية" أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على طلب "إسرائيل" منحها 205 ملايين دولار أميركي بهدف إتمام تطوير منظومة الدفاع الجوي المسماة "القبة الحديدية".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك طالب الإدارة الأميركية بتقديم الدعم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن كدعم إضافي للدعم المالي السنوي الذي تقدمه واشنطن "لإسرائيل" في مجال الأمن.
وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأميركي ميشيل فلورنوي خلال اتصال هاتفي أجرته مع باراك مؤخراً عن مصادقة الولايات المتحدة على الطلب.
وقالت مصادر سياسية "إسرائيلية" إن مصادقة الإدارة الأميركية على تقديم الدعم تهدف التأكيد على التزام الولايات المتحدة بحاجات "إسرائيل" الأمنية على الرغم من التوتر في العلاقات السياسية بين البيت الأبيض والحكومة "الإسرائيلية" برئاسة بنيامين نتنياهو.
وسيتيح الدعم الأميركي الأخير للجيش "الإسرائيلي" امتلاك أكثر من 10 منظومات ستنصب في شمال وجنوب "إسرائيل" لمواجهة قذائف قصيرة المدى يصل مداها إلى 70 كلم.
وقال مصدر أمني "إسرائيلي" إن الدعم الأميركي الأخير يوازي المبلغ الذي صرفته الأجهزة الأمنية من "الميزانية الجارية" على تصنيع المنظومة التي تطورها شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية.
------
فيما يبدو بوادر أزمة جديدة على خطى أحداث الجنوب الذي شارف على الانفصال بتآمر من الحكومة السودانية وفصائل الجنوب المتمردة، اندلعت أحداث اقتتال بين كل من الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة الدارفورية، فقد قال الجيش السوداني يوم السبت أنه سيطر على معقل رئيسي للمتمردين في دارفور وقتل 108 من المتمردين موجها ضربة قوية لمحادثات السلام المتعثرة بالفعل في دارفور بغرب السودان.
وصرح متحدث باسم الجيش لوكالة رويترز بأن معركة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وحركة العدل والمساواة يوم الجمعة مضيفا أن نحو 108 من متمردي حركة العدل والمساواة قتلوا كما جرى أسر 61 متمردا على قيد الحياة.
ونفت الحركة التقرير قائلة أنها انسحبت من منطقة جبل مون طواعية قبل أيام حتى لا يتعرض السكان لغارات وقصف من القوات الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور يشهد حربا أهلية تقف خلفها القوى الغربية الاستعمارية الرامية إلى تفتيت السودان لتقاسمه والهيمنة على أجزائه مستغلة في ذلك سوء الرعاية التي تقدمها الحكومة للإقليم والصراعات القبلية التي تعمد إلى إذكائها بين الفينة والأخرى وذلك منذ عام 2003 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص حسب الأمم المتحدة و 10 آلاف كما تقول الحكومة السودانية، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص.
-------
فيما يهيم الحكام العرب والسلطة الفلسطينية في أوهام السلام ويلهثون خلف سراب الوعود الأمريكية، يحاول يهود أن يشيعوا أمر هدم المسجد الأقصى في ظل تخاذل الحكام وانبطاحهم ليكون هذا الحدث أمراً مستساغاً في حالة حصوله.
فقد أنتج متطرفون يهود تسجيلا لواقع افتراضي يمثل تصورا لهدم المسجد الأقصى المبارك بالقدس وذلك من خلال قصفه جوا. ويتم تداول هذا الشريط بين اليهود المتطرفين في مناسبات اجتماعية، في محاولة لإنشاء جيل يضع مسألة هدم الأقصى باعتبارها واحدا من أهدافه.
ويأتي هذا التسجيل الافتراضي بالتزامن مع مخططات "إسرائيلية" أخرى هدفها المس بالمسجد الأقصى سواء عبر حفر الأنفاق أو بناء الكنس اليهودية في محيطه. كما يأتي ضمن محاولات عديدة ليهود لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وقال مدير مركز الأبحاث الإسلامية بجامعة القدس مصطفى أبو صوي إن المتطرفين يتمنون لأبنائهم عندما يبلغون سن الثالثة عشرة (سن النضوج لديهم) أن يصبحوا طيارين ليقوموا بقصف المسجد الأقصى وهدمه. وأكد أن مثل هذا التفكير موجود لدى المتطرفين مثل أمناء جبل الهيكل وغيرهم وأن ذلك لم يبارح هؤلاء الذين يعتبرون أن الآخرة لا تتم إلا بعد تدمير المسجد الأقصى.
وشهد يوم 15 مارس/آذار الماضي افتتاح معبد هاحوربا أو ما يعرف بكنيس الخراب في البلدة القديمة في القدس، وهو الكنيس الذي يعتبر اليهود إعادة بنائه -وفق تصوراتهم- مؤشرا على قرب بناء معبد جبل الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
وبحسب الأساطير والنبوءات اليهودية فإن بناء كنيس الخراب يقربهم مما يسمونه بخلاص اليهود حيث تتحدث الجماعات اليهودية عن "نبوءة" مفادها أن حاخاما "إسرائيليا" عاش في العام 1750م كتب يومها متنبئا -كما يزعمون- أن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح كنيس الخراب.
إن هذه الإساءات المتكررة لمقدسات الأمة ما كانت لتحصل لولا تخاذل الحكام وتآمرهم على قضايا الأمة ومقدساتها، وما كان يهود أو غيرهم ليفكروا مجرد تفكير في الإساءة للإسلام أو مقدسات المسلمين أو احتلال بلادهم لو كان للمسلمين دولة وأمام وخليفة راشد يقودهم لتحرير المسجد الأقصى وكل بقاع المسلمين المحتلة.