الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 02-06-2010م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العناوين:

  • بطل ملحمة (دافوس) يلقي خطابا ناريا بعد أن ترك (سفينة مرمرة) في عرض البحر
  • أوباما يدعم إوردغان ولا يتخلى عن كيان يهود
  • القمة الفرنسية الأفريقية: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يسعى لتعزيز مكانة فرنسا في أفريقيا

التفاصيل:

أثارت الجريمة النكراء، التي ارتكبتها قوات الكيان اليهودي الهمجية على أسطول الحرية المتجه إلى إغاثة أهل غزة المحاصرة، رئيس الوزراء التركي طيب رجب إردوغان الذي ألقى خطابا ناريا أمام حشد من أعضاء حزبه يوم الثلاثاء 1/6/2010، دعا فيه إلى معاقبة إسرائيل على مهاجمتها (أسطول الحرية) وأكد على أن العلاقات بين تركيا وكيان يهود لن تعود أبدا إلى سابق عهدها. وقد اتسم الخطاب بعبارات عاطفية وحماسية حيث قال إردوغان (ينبغي معاقبة سلوك إسرائيل بلا أدنى شك، وليس لأحد أن يحاول اختبار صبر تركيا. حان الوقت لأن يقال كفى لا ينبغي أن يقتصر تحرك الأمم المتحدة على قرارها الذي  يدين إسرائيل لكن يجب أن تقف وراء قرارها) وقال (أدين بأشد العبارات هذه المجزرة الهمجية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية)، داعيا إلى معاقبة كيان يهود على عمليتها غير الإنسانية، وقال (إن العلاقات بين إسرائيل وتركيا لن تعود إلى سابق عهدها أبدا)، هذه العبارة ذاتها التي تعهد بها إردوغان في 20/3/2010 بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى أن تنتهي (المأساة الإنسانية) في غزة.

وجاءت ردة الفعل التركية باهتة لا ترقى إلى مستوى الجريمة الهمجية التي ارتكبتها قوات كيان يهود واقتصرت على استدعاء سفيرها لدى الكيان المسخ وألغت مناورات عسكرية مشتركة وعملت على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة كيان يهود. غير أن وزير دفاع إردوغان (وجد غوغول) قال (إن العاصفة الدبلوماسية لن تؤثر في تسليم تركيا الطائرة الإسرائيلية هيرون التي تعمل من دون طيار) مما يؤكد أن الأزمة عابرة كسابقاتها. وكان رئيس الوزراء إردوغان قد تعهد قبل انطلاق أسطول الحرية بأنه لن يتركه وحده في عرض البحر. وكانت صحف جزائرية نقلت عن إردوغان قوله (لن نترككم في عرض البحر وحدكم). لقد كانت هذه الحادثة فرصة ذهبية لاتخاذ قرار سياسي لا يقتصر على إيصال المساعدات لأهل غزة الصابرة فحسب ولكن عمل ينسي يهود وساوس الشيطان، بطل ملحمة دافوس لم ولن يكون صاحب هذا الشرف العظيم، فهو يتحرك بتوجيه البوصلة الأمريكية، ولن يتعدى حدود الدور المرسوم له.

------

 أعلن البيت الأبيض 2/6/2010 أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي إردوغان أجريا محادثات هاتفية بعد الهجوم الذي شنته القوت الإسرائيلية على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة. وجاء في بيان الإدارة الأمريكية أن أوباما أعرب لإردوغان (عن تعازيه الحارة للأرواح التي زهقت والجرحى الذين سقطوا في العملية العسكرية التي ارتكبها كيان يهود ضد السفينة التي كانت ترفع العلم التركي). وأضاف أن الولايات المتحدة تؤيد إجراء (تحقيق جدي وغير منحاز وشفاف حول وقائع المأساة) وشدد أوباما على أهمية إيجاد أفضل السبل لنقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة دون التعرض لأمن إسرائيل، في تطابق مع وجهة نظر إردوغان.

 وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية من جهتها على أن الوضع في قطاع غزة (غير مقبول) ولا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وقالت الوزيرة كلينتون (ندعم بأوضح العبارات النداء الذي وجهه مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق سريع وحيادي وذي مصداقية وشفاف) وأضافت (نحن ندعم تحقيقا إسرائيليا يلبي هذه المعايير ومنفتحون على شتى الطرق التي تضمن مصداقية هذا التحقيق، بما في ذلك مشاركة دولية فيه). وقال أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا الذي يزور واشنطن (نتوقع تضامنا كاملا معنا، يجب ألا يكون هناك اختيار بين تركيا وإسرائيل يجب أن يكون الخيار بين الخطأ والصواب). ولقد فرض الواقع ومصالح أمريكا على الإدارة الأمريكية هذا التوازن مع تركيا، التي تعمل على ضبط الإيقاع بين تركيا وكيان يهود، حتى لا تعقد الحادثة السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة وتخرج عن السيناريو المرسوم.

------

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام القمة الفرنسية الأفريقية الخامسة والعشرين في مدينة نيس الفرنسية، أن فرنسا لا تريد أن تقتصر صداقتها الأفريقية على الدول الناطقة بالفرنسية بل تريد التواصل مع جميع الدول الأفريقية، ووعد بالعمل المشترك مع الدول الأفريقية، وقال (إن الدول الأفريقية لا تستطيع بمفردها التخلص من التصدي للقرصنة والإرهاب)، وأعلن أن فرنسا ستخصص 300 مليون يورو لتدريب 12 ألف جندي أفريقي لحفظ السلام والأمن في أفريقيا) وأضاف بهذا (أن كل الأزمات الإقليمية والمحلية ستحل بشكل أفضل، إذا أخذ الأفارقة على عاتقهم المسؤولية، بدلا من تركها للآخرين) واصفا هذه الفكرة بالذكية، حيث لا يخفى محاولة ساركوزي تشجيع الأفارقة بالوقوف بوجه التدخلات الأمريكية المتزايدة في أفريقيا. وما انفك ساركوزي مند وصوله إلى الرئاسة الفرنسية في 2007 وهو يبحث على مكاسب لفرنسا على المسرح الدولي واستعادة نفوذها وتأثيرها، فأطلق غداة انتخابه مشروعا سماه (الاتحاد من أجل المتوسط) الذي ظهر أن تنفيذه على الواقع أعقد من طموحات ساركوزي. حيث اخفق ساركوزي في دفع شركائه إلى التحمس للمشروع وحاول تنشيط تجمع خمسة زائد خمسة، ومحاولة تعزيز نفوذ فرنسا المهتز في أفريقيا، فحركة ساركوزي الفلوكورية تسببت في تشتيت اهتمام الرئاسة الفرنسية وانعكس سلبا على مشاريع ساركوزي وطموحاتها الديغولية.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع