كلمة في ذكرى هدم الخلافة-1431هـ
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن هدم كيان المسلمين وحصنهم الحصين دولة الخلافة والمسلمون في حال وأي حال ارض تغتصب وحرمات تنتهك ومقدسات تدنس ودماء تسيل وصيحات هنا وهناك ولا من مجيب فقد أصبح المسلمون في ذل وهوان ما بعده ذل.
وهذا أمر يشاهده ويعلمه القاصي والداني فمحاولات الكافر لم تتوقف يوما للقضاء على الإسلام والمسلمين وليزيل من أذهانهم وبكل الوسائل أن إسلامهم مصدر عزتهم وقوتهم وأنهم امة واحدة بل خير امة أخرجت للناس وأنهم امة ذات رسالة وأمجاد وتاريخ عريق.
فيفرض عليهم أنظمة تجوعهم وتشغلهم برغيف الخبز وتأمين حوائج الأسرة لئلا يبقى عندهم سوى بطونهم فينسون الفكر والتفكير والحرية والتحرر والإصلاح والتغير.
إن الكافر وعملاءه المجرمون يدركون تمام الإدراك إن الإسلام هو الوحيد في العالم الذي يشكل الخطر الحقيقي على وجودهم وعلى وجود أفكارهم العفنة التي ما أعطت البشرية إلا الفساد والضياع والتدمير.
نعم إن الإسلام بكل ما فيه من معتقدات وقيم وأفكار وأنظمة فيها صلاح للبشرية وسعادتها قادر على إزالة هذا الوجود العفن لتلك الحضارة الرأسمالية التي ما أنتج عنها إلا شر وفساد حتى إن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي يجب إن يعود بالفائدة على الإنسان سخروه لقهر الشعوب وإذلالها .
ولكن ولله الحمد والمنة فانه رغم كل هذه الحرب الشرسة التي يقودها الكافر وعملاؤه على الإسلام وأهله ليقضوا عليهم فإنهم الآن يضعفون والأمة الإسلامية تقوى وأفكارهم وعقائدهم تتهاوى وتتلاشى والإسلام ينمو وينتشر. إنهم يتراجعون و يتقهقرون والمسلمون يتقدمون وينهضون نعم إن دورة التغير بدأت وبدأ الانهيار. فهل يعي المسلمون والمخلصون هذا الأمر ويتنبهون له؟
أيها المسلمون: إن الوقت قد حان ليوم عزكم فاغتنموه, ألستم تقرؤون في كتاب ربكم وعده لكم بالنصر والتمكين ؟؟ قال تعالى: "وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا...." ألستم تقرؤون بشرى رسولكم بعودة الخلافة على منهاج النبوة؟
أيها المخلصون من أبناء امة الإسلام: الم تدركوا بعد إن الخلافة هي الوحيدة القادرة على إن تنسي الكافر وساوس الشيطان وان ترد المسلمين إلى سابق عزهم و مجدهم .
الم تسمعوا قادة الكفر وهم يعلنون إن عدوهم هو الخلافة وعودتها وان حربهم مع دعاة الخلافة ؟ الم تسمعوا أو تقرؤوا عن كل تلك الأعمال العظيمة والمؤتمرات العالمية التي يقوم بها المخلصون العاملون لعودة الخلافة في كل أنحاء الأرض أليس حزب التحرير هو الوحيد الذي يعلن ليل نهار إن الخلافة عز المسلمين وفرض ربهم؟؟ أليس حزب التحرير وهو يقوم بكل هذه الأعمال العظيمة والمؤتمرات الكبيرة لعودة الخلافة يحدد للمخلصين والقادرين على تغيير الأوضاع أين يجب إن يضعوا ثقتهم ومع من يجب إن يعملوا حتى يعود للمسلمين عزهم وبنصرهم ربهم ويحرروا بلادهم ؟؟
هل بقي بعد هذا من عذر لمسلم يتخاذل أو يتردد عن العمل مع حزب التحرير لإعادة الخلافة؟ إن الأمر جد خطير وجد واضح انه حزب التحرير أمل الأمة ووجهتها الصحيحة إنها خلافة مصدر عزكم ورضى ربكم , فهل من مستجيب؟
اللهم مكن لعبادك المؤمنين في الأرض يقيموا شرعك ويعزوا عبادك ويهزموا أعداءك واجعلنا منهم ومن العاملين معهم انك ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو الأمير