من أروقة الصحافة - ويكيليكس الامريكيون يعلمون بتهريب السلاح من كينيا الى جنوب السودان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر موقع بي بي سي نت على شبكة الانترنت ان برقيات دبلوماسية امريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان الولايات المتحدة تعلم منذ عدة سنوات بامر شحنات الاسلحة التي تبعث بها كينيا الى جنوب السودان. وذكر الخبر ان ذلك يتوافق مع اهداف السياسة الامريكية التي تلخص في تحويل (الجيش الشعبي لتحرير السودان) الى جيش نظامي صغير يتمكن من الدفاع عن جوبا عاصمة الجنوب دون ان تكون له القدرة على احتلال الخرطوم، وله القدرة على الاندماج مع جيش آخر، ومتمكن من معادلة قدرات الخرطوم العسكرية الكبيرة."
ان المصلحة الامريكية المتمثلة بفصل جنوب السودان وانشاء دولة صليبية جديدة تقتطع من جسد الامة الاسلامية , لا تحتاج الى تسريبات لكشفها , فاعمال امريكا السياسية المتعلقة بهذا الملف , تدلل وبوضوح على تصميمها لتفتيت أكبر دولة في افريقيا , لا سيما وان هذه الدولة هي جزء من بلاد المسلمين , وان امريكا تسخر الانظمة التابعة لها سياسيا والمتواطئة معها من اجل غايتها تلك , وعلى رأس هذه الانظمة المسخرة , هو النظام السوداني الخائن نفسه , يلحقه النظام المصري , وبعض الانظمة الحاكمة في افريقيا وغيرها .
اما ديدن الاستعمار فلا يتغير , وتبقى نظرته للاحداث بما يتوافق مع مدى تحقيقه المكاسب من وراءها , فامريكا تغض الطرف عن تجارة السلاح ونقله واستخدامه , ان كان ذلك يصب في مصلحتها ويحقق لها مآربها , بل وفي معظم الحالات , تكون هي المحرك الخفي وراء تجارته وتداوله بين الفرقاء , كما هو حال جنوب السودان وقيامها بتسليح عصابات الجيش الشعبي ليكون اداتها الامنية لتنفيذ الانفصال وتثبيته عسكريا على الارض . وفي حالات اخرى , تجدها تقف حاجزا منيعا امام حركة تجارة السلاح وتضرب بيد من حديد من يحاول ان يتعدى خطوطها الحمراء , التى تضعها للحفاظ على مصالحها المتناثرة .
أين الجيش السوداني واستخباراته العسكرية من هذا الامر , فالحديث يدور حول سنوات من عمليات نقل الدبابات والمدفعيات والاسلحة الخفيفة والثقيلة عبر البر والبحر , وكيف يقبل جنرالات الجيش بتآمر نظامهم مع المستعمر الامريكي لبتر قطعة من ارضهم !!!
ان الاسلام يفرض على اهل القوة في السودان من التحرك الفوري للقضاء على هذا النظام الخائن , وافشال المخطط الامريكي ببتر جنوب السودان عن شماله .
كتبه
ابو باسل