من اروقة الصحافة -مايكل مولن على السلطات الباكستانية ان تبدا حملة عسكرية على مجموعات متطرفة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت قناة روسيا اليوم على موقعها الالكتروني , ان الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية قد اكد في ختام زيارته القصيرة الى باكستان للصحفيين يوم 15 ديسمبر/كانون الاول انه يجب على السلطات والقيادة العسكرية الباكستانية ان تبدأ عملية مكافحة الارهاب في وزيرستان الشمالية. وقال "على الجانب الباكستاني ان يحدد موعد بدء العمليات الحربية ضد المتطرفين في وزيرستان الشمالية" التي تعتبر، حسب اعتقاده "بؤرة للارهاب في المنطقة".
ان تصريحات مولن هذه تتوافق تماما مع الاعدادات الامريكية السابقة للعملية العسكرية المراد بدؤها في وزيرستان الشمالية , فقد اعتادت امريكا وقبل كل عملية عسكرية تقوم بها القوات الباكستانية ضد ابناء شعبها وبتكليف مباشر من امريكا المجرمة لتنوب عنها باعمالها القذرة , اعتادت على ان تهيئ الرأي العام الباكستاني عبر قيام عصاباتها الامنية وفرقها القذرة بزرع القنابل والمتفجرات في اماكن متعددة من ارجاء باكستان سواء مدنية كانت ام عسكرية , لتحقق بذلك زرع بذور الفرقة بين ابناء الباكستان على اختلاف مذاهبهم , والعمل على زرع الفتنة بين الجيش والشعب ومحاولة خلق حالة من العداء بينهم .
لقد ازدادت وتيرة اعمال التفجيرات في الباكستان في الاسبوعين السابقين لتصريحات مولن هذه , مما جعل كل متابع للاحداث من ان يتنبأ بقرب القيام بعملية عسكرية جديدة , فامريكا وبتفجيراتها هذه , تحقق بذلك محاولة اشغال الشعب الباكستاني عن العدو الحقيقي المتربص به وهو امريكا واحتلالها لافغانستان , وتحيل الانظار عن طلعاتها الجوية الشبه يومية بطائراتها بدون طيار , والتى تقتل ابناء باكستان على مرأى ومسمع من النظام الباكستاني العميل الموالي لها .
وبنفس الوقت فانها تحاول ايهام الشعب الباكستاني بان ما يسمى بحربها على الارهاب هي حربهم , وان مصلحتهم تتمثل بمساندة امريكا في حربها تلك , وبالطبع فان النظام الباكستاني الحاكم يوفر لامريكا الغطاء اللازم لتمرير تضليلها واكاذيبها .
ويبدو ان صبر الاميرال قد نفذ من تباطئ البدء بالعملية العسكرية المطلوبة امريكيا فما كان منه الا ان يوجه الاوامر علنا للجيش الباكستاني بالبدء بهذه العمليات , مع ادعاءه بان منطقة وزيرستان هي بؤرة الارهاب في المنطقة , وهذا يوضح كيفية استغلال امريكا للتفجيرات , التى تقف هي وراءها , وتعمل على التذرع بها من اجل تنفيذ مآربها الاستعمارية , لتضمن تأمين خطوط الامداد اللوجستية لجيشها في افغانستان .
اما آن لجنرالات الجيش الباكستاني من الاستفادة من الدروس السابقة !! وادراك ان عدوهم الحقيقي هو امريكا وعملاءها المتمثلين بالنظام الباكستاني الحاكم , وان الواجب الفوري يحتم عليهم القضاء على هذا النظام وكنس الوجود الامريكي من المنطقة . واعطاء النصرة لاخوانهم من حزب التحرير ليتحقق بذلك وعد الله سبحنه بالاستخلاف في الارض والنصر المبين.
(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
كتبه ابو باسل