من أروقة الصحافة - عباس لا نسعى الى مقاطعة الادارة الامريكية بعد الفيتو
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت وكالة رويترز للانباء فى موقعها الالكتروني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال قبل عدة ايام ان القيادة الفلسطينية لا تسعى الى مقاطعة الادارة الامريكية التي استخدمت حق النقض (الفيتو) في التصويت على مشروع قرار لمجلس الامن يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن عباس وقوله خلال لقاءه وفدا اكاديميا فلسطينيا "لا نسعى الى مقاطعة الادارة الامريكية وليس من مصلحتنا مقاطعة احد لاننا لسنا عدميين بل نريد المحافظة على مصالحنا وحقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي .
هذا هو ديدن من استمرئ الذل والهوان , حتى اصبح مثالا في الاستخذاء السياسي , وبالطبع فلن تكون تصريحات عباس هذه مفاجئة لأحد , فقد أتت به امريكا اصلا من اجل تمرير مصالحها ورؤيتها المتعلقة بالمسألة الفلسطينية , وقد استطاعت امريكا لجم السلطة الفلسطينية ورموزها وجرهم الى ما تريد خانعين اذلاء , لا رأي لهم ولا حتى ورقة توت يسترون بها عوراتهم الخيانية.
فالاموال السياسية التى تدفعها امريكا للسلطة واجهزتها الامنية , ليست سوى حسابا مفتوحا لتحصيل العوائد المتمثلة بالمواقف السياسية الخيانية , فامريكا تغدق على عملاءها لقاء تحصيل مواقف من قبلهم تخدم خططها وتدر عليها الارباح السياسية والاقتصادية.
اما ما يتعلق بمسألة بالاستيطان , فهي شماعة فقدت اركانها فسقطت في دهاليز مجلس الامن , ولم تكن جولات المبعوثين الامريكيين السابقين والمتعلقة بما سمي ( تجميد الاستيطان ) الا محاولة استثمار للاصوات في سوق الانتخابات النصفية الامريكية , وما ان انتهت تلك الانتخابات , حتى رمت امريكا الملف الفلسطيني الى اقرب رف مغبر , الى ان يحين فتحه مرة اخرى.
فامريكا الان لديها الكثير لتتابعه في صراعها الدولي ومشاكلها المالية الداخلية واحتلالاتها العسكرية , وقد زادت الاحداث الراهنة في البلاد العربية الضغط على الخارجية الامريكية وصناع السياسة في محاولة ركوب موجة الاحداث وحرفها وتضليل الشعوب عن التغيير الحقيقي , ومن ثم تجميل الانظمة العميلة التابعة لها بمساحيق جديدة واعادة تدويرها وتقديمها للشعوب بقوالب مزخرفة براقة.
وبسبب كل ذلك , وبسبب ادراك امريكا بحقيقة السلطة العميلة وبقبولها خانعة لكل ما تقرره امريكا , فهي لم تأبه باستخدامها لحق النقض الفيتو لتحفظ ماء وجه ربيبتها ( اسرائيل ) على حساب عملاءها الانذال , المشاركين في الدفاع عن عذابات الشعب اليهودي.
ان فلسطين ارض قد باركها الله سبحنه واصبحت جزءا من عقيدة المسلمين , ترنوا لتحريرها افئدتهم وعقولهم , وقد صرخت جموعهم في وسط ميدان التحرير , وفي قلب تونس , منادين بحي على الجهاد , حي على تحرير فلسطين , وهذا ما يؤرق عباس وكيان يهود وامريكا والغرب برمته
لقد آن أوان التحرير - فالصبح موعدنا
كتبه للاذاعة ابو باسل