من أروقة الصحافة - تغيير النظام السياسي هو مطلب الجميع في اليمن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر موقع روسيا اليوم الالكتروني ان المعارض اليمني الدكتور محمد صالح القباطي الناطق الرسمي باسم احزاب "اللقاء المشترك" قال لقناة "روسيا اليوم" بان التحركات الشعبية الجارية في اليمن بدأت قبل ثورتي ومصر ، و لكن الاحداث في تونس و مصر قد اعطتها زخما اكبر.
واضاف القباطي بان تغيير النظام السياسي هو مطلب الجميع في اليمن من احزاب اللقاء المشترك وان النظام الحالي يحتضر حيث اوضح بان النظام الحالي قد اوصل اليمن الى الازمات المتفاقمة في الشمال و الجنوب وصعدة وهو عاجز عن حل تلك الازمات.
لا شك ان النظام اليمني يحتضر ويترنح , وان الازمات المتفاقمة في اليمن هي نتيجة طبيعية لوجود هذا النظام وعجزه عن وضع الحلول الصحيحة للازمات , الا ان ما لم يذكره المعارض اليمني , هو السبب الحقيقي لفشل النظام الحالي , والبديل الحقيقي المطلوب لنهضة اليمن واستعادة عافيته .
فالنظام اليمني الذي انشئته بالاصل بريطانيا , ورعته ليكون اداة لها في جنوب الجزيرة العربية تستخدمه كيفما شائت لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية , وليكون اداتها في سلب الثروات الطبيعية التى حباها الله سبحنه لليمن , لم يفتئ يوما عن تقديم خدماته لاسياده الانجليز , وجعل تبعيته للسياسة البريطانية مثلا يحتذى به لدول المنطقة .
وقد تشكل هذا النظام على اسس خالفت احكام الاسلام العظيم , واستقت مواد دستوره وقوانينه وارتباطاته السياسية والاقتصادية والعسكرية من احكام الدول الاستعمارية الغربية الكافرة .
ولهذا كله كان الفشل حليفا لهذا النظام البغيض , ناهيك عن الاعمال السياسية الامريكية المستمرة لزعزعة اركان النظام اليمني ومحاولة جره الى التبعية الامريكية كبديلا عن تبعيته للندن .
لذلك فالواجب على قوى المعارضة ان لا تكون رديفا للنظام القائم عبر مطالبتها بتغييرات شكلية تتنوع فيها المساحيق وتتجمل فيها الوجوه , بينما الاساس يبقى عفنا كما هو , ولا ان تكون المعارضة اداة بيد القوى الاستعمارية المتصارعة على اليمن لنهب ثرواته والهيمنة عليه .
بل المطلوب هو وضع الاصبع على الجرح , والدعوة للقضاء على النظام واسقاطه واستبداله بنظام عادل قائم على اسس متينة تتحقق فيها الرعاية الصحيحة والتوزيع العادل للثروات , والذود عن حياض الامة الاسلامية , وهذا لا يتحقق الا ببيعة الامام العادل , وقيام دولة الاسلام الراشدة الثانية على منهاج النبوة .
ويقولون متى هو , قل عسى ان يكون قريبا.
كتبه لاذاعة المكتب الاعلامي - ابو باسل