يا حكام العرب والمسلمين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن حقق الكافر المستعمر النصر على الدولة العثمانية دولة الخلافة في الحرب العالمية الأولى، ودخلت جيوشه بلاد المسلمين حتى أخذت تطبق بنود معاهدة سايكس بيكو فقسمت البلاد الإسلامية إلى حارات صغيرة وأتت بأجداد وآباء وأسلاف هؤلاء الحكام ونصبتهم على القطع المقتطعة من بلدان المسلمين، وطلب الكافر من هؤلاء الحكام أن يكونوا حراسا ً على الحدود المصطنعة التي رسمتها المعاهدة سيئة الذكر - معاهدة سايكس بيكو- . هذا وقد قام أولئك الحكام بمهمة الحراسة خير قيام وأثبتوا أنهم يفوقون أسيادهم الكفار المستعمرين في الحفاظ على التجزئة والقتال دون الكراسي والعروش الزائفة.
يا حكام المسلمين والعرب..
لقد ورثتم التجزئة وحافظتم عليها ولا تزالون تبذلون النفس والنفيس للحفاظ على حدود زائلة قريبا ً بإذن الله لأن كل شيء يعود إلى أصله والأصل في هذه البلاد أنها بلاد واحدة لا حدود بينها، فقد كان المسلم يركب ناقته من المغرب ويذهب إلى أقصى المشرق للصين ولا حدود تقف أمامه ولا جوازات سفر تطلب منه ولا تأشيرة دخول تحتاج، وما ذلك إلا لأنه مسلم يتجول في بلاد المسلمين، أما في عهدكم وظل حكمكم فأصبح المسلم يشعر بالغربة حتى في مسقط رأسه لأنه لا يستطيع التحرك دون أن تكون لديه وثيقة إثبات الشخصية. وبعد كل هذا تأتون وتدعون زورا ً وبهتانا ً أنكم دعاة وحدة
يا حكام المسلمين و العرب..
أَمَركُم الكافر المستعمر بتدريس مناهجه التعليمية في مدارس بلدان المسلمين ولللأسف الشديد فإنكم استجبتم لما طلب وقمتم بفرض مناهجه المخالفة للإسلام في مدارسكم تعلمون أولادنا عقيدة فصل الدين عن الحياة وما انبثق عنها من أفكار حتى وصل الأمر به أن أصبح لا يثق بكم فطلب منكم إدخال خبرائه في وزارات التربية والتعليم للإشراف على المناهج التعليمية وتعليمها حتى وصل الأمر أن إحدى وزارات التربية والتعليم في إحدى الدول العربية الكبرى أن بلغ عدد الخبراء الأجانب الأعداء ما يقرب من أحد عشر ألف خبير أو يزيد!!! فماذا يفعل هؤلاء بربكم في وزارة التربية والتعليم؟ ولقد وصل ازدراء هؤلاء الخبراء بكم أنهم قالوا ألغوا آيات الجهاد من المنهج قلتم سمعا ً وطاعة وأن طلبوا إسقاط غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم- قلتم نعم وماذا نستفيد من تدريس الغزوات والتاريخ الإسلامي حتى أصبح أولادنا يعرفون عن نابليون والثورة الفرنسية أكثر مما يعرفون عن عمر بن الخطاب أو صلاح الدين! صلاح الدين هذا هو الذي قضى على الصليبيين في بلاد الشام!
يا حكام المسلمين و العرب..
لقد أمركم ولي نعمتكم الكافر المستعمر خذوا دستوركم من دساتيرنا وقوانينكم من قوانيننا وأسكتوا جماهير المسلمين واخدعوهم بذكر أن دين الدولة هو وقلتم سمعا ً وطاعة وحكمتم الناس بقوانين ودساتير كل أحكامها كفر في كفر.
يا حكام المسلمين والعرب..
لقد أشبعتم السياط من ظهور الأمة واستعملتم أبشع أنواع البطش والتعذيب ضد أبناء هذه الأمة حتى وصل الأمر ببعضكم أن قذف أبناء شعبه بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة لأن هذا الشعب كسر حاجز الخوف الذي أقمتموه أمامه.
لكل ما سبق وآخر غيره كثير نقول لكم ارحلوا عنا واتركونا ندبر أمورنا ونحكم أنفسنا بإسلامنا وبرجال منا مخلصين. وفي هذا لا يفوتني أن أذكر بعضا من قصيدة للشاعر المبدع أحمد مطر بعنوان: " أنتم الأعداء":
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!
أتعدون لنا مؤتمراً!
كلا
كفي
شكراً جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
يا حكام المسلمين والعرب...
وختاما ً أسأل الله - تعالى- أن يريح الأمة منكم ومن شروركم وأن يبدلنا بخليفة راشد يسوسنا بكتاب ربنا وسنة نبينا فيكون خير خلف لشر سلف، وعندها نستطيع أن نقول آن أوان الجهاد لاسترجاع بلاد المسلمين جميع بلاد المسلمين إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم،
أبو محمد الأمين