من اروقة الصحافة - اردوغان يعارض العقوبات ضد ليبيا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر موقع روسيا اليوم ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اكد قبل عدة ايام أن بلاده تعارض فرض عقوبات على النظام الليبي، مضيفا انه ليس من السليم التسرع في مثل هذه المواقف، كما انها ليست ملائمة، موضحا ان مثل هذه الاجراءات تشكل عقابا للسكان، حسب قوله.
من جهة اخرى قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان تركيا يمكن ان تكون مصدر الهام للشعوب العربية بعد ان اثبتت ان التعايش ممكن بين الاسلام والديموقراطية، مؤكدا ان بلاده لا تسعى لان تكون مثالا لأي كان، بحسب قوله.
ان النظام السياسي التركي , ليس باقل اجراما وخيانة من نظام القذافي المترنح , مع اختلاف المساحيق المستخدمة لتجميل وجه النظام التركي وتمسحه بالاسلام وهو منه براء .
فالقواعد الجوية في تركيا تشهد بفظاعة خيانة حكامها , حيث مكنت تلك القواعد حرية الحركة لطائرات المستعمر الامريكي المجرم ليقتل اهل العراق ابان حربه الظالمة عليه , وهي ما زالت تفتح اجواءها لطائرات العم سام متى أمرها بذلك , ناهيك عن موانئها البحرية التى تخدم مصالح امريكا الاقتصادية من خلال نقل موارد الطاقة عبر الاراضي التركية , لتوفر بذلك الممر الآمن للنهب والسلب الامريكي .
اما علاقة تركيا المشبوهة بكيان يهود , فلن تغيرها مواقف هزلية درامية يقدمها اردوغان عبر شاشات الفضائيات , ليخفي بذلك ولوغه بالخيانة العظمى للامة الاسلامية ولعقيدتها التى يتمسح فيها اردوغان وحزبه , فالتنسيق العسكري بين تركيا وكيان يهود لم يتوقف ليوم واحد , والوساطة التركية في شرعنة وجود هذا الكيان المسخ المحتل لبلاد المسلمين لم تنتهي , وهي تعبر دوما عن استعدادها لخدمة تحقيق اتفاق خياني بين سوريا وكيان يهود من جهة , وترويض لسلطة غزة من اجل ضمان قبولها العلني للحل التفاوضي والسير فيه من جهة ثانية .
اما ملاحقة النظام التركي للمخلصين من ابناء تركيا وزجهم في السجون ومعاقبتهم وتعذيبهم لا لشئ الا لمطالبتهم بعودة الخلافة - وهو النظام الذي حكم تركيا والعالم الاسلامي لاربعة قرون - فتلك الملاحقة لم تتوقف قط , سواء قبل وصول اردوغان وجول ام بعد وصولهم , بل انها ازدادت وتيرتها في الاونة الاخيرة , لا سيما وان الدعوة لعودة الاسلام للحكم قد اينعت وتجذرت في قلوب الكثيرين من ابناء الشعب التركي المسلم .
ان الديموقراطية التى يتغنى بها اردوغان في تصريحاته هذه , هي ديموقراطية امريكا المجرمة , ديموقراطية ابو غريب وجوانتنامو , ديموقراطية كرزاي والمالكي وزرداري , ديموقراطية السلب والنهب والرأسمالية المنتفعة التي تتغذى على جماجم الشعوب وسرقة ثرواتها , ديموقراطية التبعية للغرب فكريا وسياسيا واقتصاديا بل وحتى عسكريا . انها ديموقراطية الدبابات !!!!!
فلا عيش بين الاسلام وديموقراطية الكفر التى اعطت حق التشريع للعباد بدل رب العباد , سبحنه وتعالى عما يصفون ..... ولن يستطيع اردوغان الاستمرار بخداعه لابناء الامة الاسلامية وحرفها عن وجهتها الصحيحة المتمثلة بالعمل لانعتاقها من الهيمنة الغربية السياسية والفكرية , فالديموقراطية التى يدعو لها هي تثبيت للتبعية الفكرية والسياسية وهي لن تكون مصدر الهام قط , اما الانعتاق من التبعية فيكون باعادة الاسلام الى الحياة كنظام حكم وطراز عيش , كما كان الحال ابان الدولة الاسلامية العثمانية , التى كان لسلاطينها رحمهم الله مواقف سجلها التاريخ بماء الذهب , لتكون مصدر الهام للبطولات والتضحيات في سبيل رفعة الامة والذود عن حياضها .
فأين انت من هؤلاء ايها الاردوغان , وأين الثرى من الثرية .
ابو باسل