سترفع رايات النصر في باكستان

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".

لقد من الله سبحانه وتعالى على هذه الامة ان جعل بين ظهرانيهم من يتمسك بالحق ولا يحدوا عنه قيد انملة , بالرغم من كل ما يلاقيه هؤلاء في سبيل اعلاء كلمة الحق ونشرها واحياءها بين الناس , وقد اكرم الله تعالى بيت المقدس لتكون منارة يخرج منها من لا يخشى في الله لومة لائم , من يصدع بما امر الله تعالى ويعرض عن كل كفار اثيم ... غير آبه بالطواغيت وانظمتهم الاجرامية المتسلطة على العباد .

ومن فضل الله تعالى على بيت المقدس , ان جعل فيها ظهور حزب تقي نقي تأسس على التقوى , واتخذ الاسلام مبدأ له , وجعل الفكرة الاسلامية نواته وسر حياته ...

ولقد كان سبب قيام حزب التحرير هو استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .

وبالرغم من كل العقبات التى واجهها حزب التحرير منذ ان تأسس عام 53, إلا انه استطاع بتوفيق من الله سبحانه ان يتغلب عليها , ويصعد من شاهق الى شاهق , حتى وصلت كلمته القارات الخمس , واصبح اكبر حزب سياسي عابر للقارات على مستوى العالم , يحمل الاسلام فكرة وطريقة , عاملا لاستئناف الحياة الاسلامية واقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .

ومن البلاد التى وصل صدى الدعوة اليها , هي باكستان الواقعة في شبه القارة الهندية , والتى كانت على مر العصور تعتبر جزءا من المنطقة المسماة خراسان .

وكان لحزب التحرير في باكستان , وخلال السنوات الماضية , نشاطا سياسيا فذا , برز فيه التحدي والكفاح السياسي لانظمة الحكم الطاغوتية , والكشف السياسي المستمر لما تحيكه امريكا ودول الغرب الاستعمارية في المنطقة ...

حتى انه في العام الفائت سيّر 43 مسيرة نظمها في كافة ارجاء باكستان مطالبة بالخلافة , متوجهة في ندائها للجيش الباكستاني - سابع اكبر جيش في العالم - ان يعطيَ النصرة لحزب التحرير ويلتحم مع الحزب بهدف اعلان قيام الخلافة الاسلامية .....

وها هو الحزب ومن ضمن عمله الكفاحي البارز , يخرج بمسيرات في كافة ارجاء باكستان , رافعا رايات محمد صلى الله عليه وسلم , رايات العقاب , رايات الخلافة .... رايات النصر باذن الله .... ليرفعها فوق ربوع بيشاور وروالبندي واسلام اباد وكراتشي .... مطالبة بالخلافة والنصرة , تحت عنوان (أخرجوا أمريكا، أزيلوا الحكام الخونة، أعيدوا الخلافة ) .....

فإلى الجيش الباكستاني نتوجه .... والى الضباط والجنرالات فيه نقول ... اجعلوا هذا اليوم يوما للنصر , اجعلوا هذه الرايات رايات للنصر .... فوزوا بعز الدنيا والاخرة ... كونوا انصارا لله كما كان اسلافكم سعد واسعد واسيد .....

لتلتحم القوة الفكرية بالقوة المادية .... لنقف صفا واحدا في سبيل اعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى .... لنرفع رايات النصر في باكستان ....

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأخ أبو باسل جزاه الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته