- الموافق
- 2 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب إلى الهيئات التربوية والتعليمية (المناهج الفلسطينية الجديدة، طمسٌ لمفاهيم الإسلام وسلخٌ لأبنائنا عن أمتهم)
(طبعة معتمدة)
1438هـ -2016م
للتحميل اضغط هنا |
اقرأ في هذا الكتاب: |
بداية الكتاب
أيها الإخوة الأفاضل، أيها الأساتذة، أيها المعلمون،
إنّ دول الكفر – غربيَّها وشرقيَّها – قد رمت أبناءنا الذين هم أبناؤكم عن قوس واحدة، تستهدف عقولهم وثقافتهم، وطريقة حياتهم، وميولهم ومشاعرَهم وغاياتهم في الحياة، وكلَّ ما يتعلق بهويتهم. وإنّ هذه الحرب، على هوية أبنائنا وعقيدتهم لا تقل شراسة ولا خطراً عن حرب المدافع والطائرات، بل هي أخطر منها وأعظم.
ولا شك أنّكم تتابعون ما يجري في فلسطين وفي الدول العربية من حولها، وفي شتى بلدان العالم الإسلامي من هجمة على المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وعلى كل وسيلة أو منبر يسهم في تشكيل الوعي وتشكيل الهوية. ويتضح لكل ذي بصيرة أن الحملة تشمل أبناء الأمة جميعاً بوصفهم مسلمين لا بوصفهم فلسطينيين أو كويتيين أو أردنيين، فلم يخلُ بلد في العالم الإسلامي من الهجوم على المناهج الدراسية، في حرب يهدف الكفار المستعمرون منها أن يصبح أبناء المسلمين كأبناء الكفار، يعتقدون ما يعتقدون ويحبون ما يحبون ويعملون ما يعملون ويعيشون وفق الطراز الغربي في العيش، تكون لهم الغايات نفسها في الحياة، والمقياس نفسه في تكوين المواقف والحكم على الناس والأشياء، ويرجعون إلى المرجعيات نفسها في حل المشاكل والنزاعات، ومعرفة الحق من الباطل.
ويرى قادة الدول الكافرة المستعمرة أن تغيير مناهج التعليم في بلاد المسلمين هو خطوة ضرورية لتحقيق أهدافهم تلك. قال ويزلي كلارك القائد الأمريكي الأعلى (سابقاً) لقوات حلف الناتو في أوروبا "إذا أردنا أن يكون للسلام مستقبل (في الشرق الأوسط)، فإنه يتوجب علينا وقف تدريس الكراهية للأجيال القادمة. يجب علينا أن نستخدم الوسائل الاقتصادية والدبلوماسية والوسائل الأخرى من أجل أن نضمن أن المناهج والكتب الدراسية ووسائل الإعلام الرسمية لا تدعو إلى التعصب أو العنف" (مجلة فورن أفيرز 7/11/2003) |
خاتمة الكتاب
سياسة التعليم
المادة 170: يجب أن يكون الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية، فتوضع مواد الدراسة وطرق التدريس جميعها على الوجه الذي لا يحدث أي خروج في التعليم عن هذا الأساس.
المادة 171: سياسة التعليم هي تكوين العقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، فتوضع جميع مواد الدراسة التي يراد تدريسها على أساس هذه السياسة.
المادة 172: الغاية من التعليم هي إيجاد الشخصية الإسلامية وتزويد الناس بالعلوم والمعارف المتعلقة بشؤون الحياة. فتجعل طرق التعليم على الوجه الذي يحقق هذه الغاية وتمنع كل طريقة تؤدي لغير هذه الغاية.
المادة 173: يجب أن تجعل حصص العلوم الإسلامية والعربية أسبوعياً، بمقدار حصص باقي العلوم من حيث العدد ومن حيث الوقت.
المادة 174: يجب أن يفرق في التعليم بين العلوم التجريبية وما هو ملحق بها كالرياضيات، وبين المعارف الثقافية. فتدرس العلوم التجريبية وما يلحق بها حسب الحاجة، ولا تقيد في أي مرحلة من مراحل التعليم. أما المعارف الثقافية فإنها تؤخذ في المراحل الأولى قبل العالية وفق سياسة معينة لا تتناقض مع أفكار الإسلام وأحكامه. وأما في المرحلة العالية فتؤخذ هذه المعارف كما يؤخذ العلم على شرط أن لا تؤدي إلى أي خروج عن سياسة التعليم وغايته.
المادة 175: يجب تعليم الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم، وأن يخصص في المرحلة العالية فروع لمختلف المعارف الإسلامية كما يخصص فيها للطب والهندسة والطبيعيات وما شاكلها.
المادة 176: الفنون والصناعات قد تلحق بالعلم من ناحية كالفنون التجارية والملاحة والزراعة وتؤخذ دون قيد أو شرط، وقد تلحق بالثقافة عندما تتأثر بوجهة نظر خاصة كالتصوير والنحت فلا تؤخذ إذا ناقضت وجهة نظر الإسلام.
المادة 177: يكون منهاج التعليم واحداً، ولا يسمح بمنهاج غير منهاج الدولة. ولا تمنع المدارس الأهلية ما دامت مقيدة بمنهاج الدولة، قائمة على أساس خطة التعليم، متحققاً فيها سياسة التعليم وغايته على أن لا يكون التعليم فيها مختلطاً بين الذكور والإناث لا في التلاميذ ولا في المعلمين، وعلى أن لا تختص بطائفة أو دين أو مذهب أو عنصر أو لون.
المادة 178: تعليم ما يلزم للإنسان في معترك الحياة فرض على الدولة أن توفره لكل فرد ذكراً كان أو أنثى في المرحلتين الابتدائية والثانوية، فعليها أن توفر ذلك للجميع مجاناً، وتفسح مجال التعليم العالي مجاناً للجميع بأقصى ما يتيسر من إمكانيات.
المادة 179: تهيئ الدولة المكتبات والمختبرات وسائر وسائل المعرفة في غير المدارس والجامعات لتمكين الذين يرغبون في مواصلة الأبحاث في شتى المعارف من فقه وأصول فقه وحديث وتفسير، ومن فكر وطب وهندسة وكيمياء، ومن اختراعات واكتشافات وغير ذلك، حتى يوجد في الأمة حشد من المجتهدين والمبدعين والمخترعين.
المادة 180: يمنع استغلال التأليف للتعليم في جميع مراحله، ولا يملك أحد مؤلفاً كان أو غير مؤلف حقوق الطبع والنشر إذا طبع الكتاب ونشره. أما إذا كان أفكاراً لديه لم تطبع ولم تنشر فيجوز له أن يأخذ أجرة إعطائها للناس كما يأخذ أجرة التعليم.
|
التعريف بالكتاب
الأساتذة المشرفين المحترمين
مدراء المدارس المحترمين
الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية المحترمين...
إلى كل من يتصل عمله بالمناهج، وضعاً ومراجعة، وتدقيقاً... |
2 تعليقات
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين