الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

نساء خلدهن التاريخ

قال رسول الله ﷺ: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ».

 

 

إن المرأة هي من المسؤولين الأوائل في المجتمع فهي شقيقة الرجل وهي الزوجة والأم، فهي أمّ تصنع أمّة وهي قاعدة البنيان إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع، وللمرأة دور عظيم وأهمية كبرى في تأسيس المجتمع الإسلامي، فهي الداعية التي توقظ النّساء من غفوتهنّ وتنبّه أبناءها من غفلتهم وتربيهم تربية صالحة وتنشئهم تنشئة إسلامية. فالهدف من تربية الأبناء هو أن يكونوا عاملين لأجل تحكيم كتاب الله وسنة رسوله في الأرض باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

هناك كثير من النساء ضربن أمثلة عظيمة في تربية أبنائهنّ فكُنّ قدوة ونموذجا للنساء المسلمات، فها هي صفية بنت عبد المطلب، توفي عنها زوجها وترك لها ابناً وهو الزبير بن العوام رضي الله عنه فربته تربية صالحة وكانت تضربه فلما عوتبت من بعض أعمامه بينت لهم أنّها لا تبغضه بل تُعدّه لعظائم الأمور ولهزيمة الأعداء. ونذكر أيضا أمّ حبيب نسيبة بنت كعب عندما أراد الرسول ﷺ أن يبعث رسولا إلى مسيلمة الكذّاب اختار ابنها حبيباً ولم يكن عمره قد تجاوز الثامنة عشرة، فلم تعترض رغم أن ابنها ربما لن يعود إليها بل شجعته على أن يلبي نداء الرسول ﷺ.

 

وها هي الخنساء تقدم أربعة شبان في عمر الورود للجهاد وحثتهم على تلبية النداء والاستشهاد وكان لها ما أرادت. أمّا الإمام أحمد بن حنبل فقد ربّته أمّه التي كانت توقظه لصلاة الفجر في المسجد وكان عمره سبع سنوات كما حفظ القرآن في السّن نفسها، ومحمد الفاتح الذي كانت أمه أيضا توقظه على صلاة الفجر وتأخذه إلى أطراف مدينة القسطنطينية وتقول له: "قال رسول الله ﷺ «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» وأريدك أن تكون أنت الفاتح".

 

هذه هي المرأة المسلمة التي لها دور فعّال في المجتمع، لذلك قام أعداء الإسلام من الغرب بمحاولة إبعادها عن مهمّتها العظيمة بنشر ثقافتهم في بلاد المسلمين وكانت المرأة المسلمة أوّل هدف في دعوتهم فاستعملها كإحدى وسائل الهجوم على الأمّة الإسلامية. فعلى المرأة المسلمة إذن أن تعلم أنها تنتمي إلى أمّة عظيمة وهي أمة الإسلام، أنجبت قادة ورجالا عظماء فاتحين تخرجوا من تحت يديها... فارجعي أختي إلى مكانك وخذي دورك لتكوني قدوة وأسوة لأبنائك، علميهم بذل أبي بكر وشجاعة عمر وعدله وحياء عثمان وعلم عليّ رضي الله عنهم أجمعين، واذكري لهم قول عمر بن الخطاب "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله"، وأنّه لا يصلح حالنا إلا كما صلح حال الصحابة من قبلنا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيماء العجيلي

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع