- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ وعد الله حق
كنا نراقب ثورة الشام في كل دقيقة وقلوبنا تخفق للنصر آملين أنْ تُحقّق الثورة آمال الأمة الإسلامية قاطبة في الانعتاق من ربقة الاستعمار ونفوذه الذي عانت منه ما يزيد عن مائة عام، ولكن ظهر هؤلاء الكفار كعادتهم يمكرون بالثورة يُريدون حرْفها عن مسارها الطبيعي والذي نادت به منذ حراكها الأول بأنها لله وهدفها تطبيق الشريعة الإسلامية.
نعم سقط بشار الأسد وتنفس أهل الشام الصعداء وعبق التحرر من طغيانه، ولكن طغاة العالم أكثرهم بل كلهم يتربصون بالمسلمين في كل مكان. فما كان منهم إلا أن أظهروا قوتهم المنفوشة بالباطل في السيطرة والهيمنة على كل إرادة سياسية تمكن لأهل الشام سيادتهم على أرضهم وحياتهم زاعمين كذبا وزورا أنهم يريدون الخير لأهل سوريا والحقيقة أنّهم يعضون الأنامل من الغيظ على ثورة الشام التي قال عنها أوباما (شيّبتني) لأنها تحمل نفَسا إسلاميا يرعب الكفار والمنافقين.
إنّ ثورة الأمة الإسلامية منصورة بإذن الله، وإن استبطأَت النصر فنصر الله لا يتأخر، فوعد الله حق، فما تصورناه وانتظرناه يأتي في حينه ويفوق توقعنا ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ أما الكفار الماكرون فيمد لهم الله في طغيانهم ثم يأتيهم من حيث لا يشعرون، يقول سبحانه وتعالى: ﴿قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾، فما علينا إلا أن نسأل الله الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد حتى يأتي نصر الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعاد خشارم