- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد مرة أخرى على افتراءات الكاتب إبراهيم مليك على حزب التحرير
بعد الحملة الضخمة التي قادها حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط فصل دارفور التزاماً بالحكم الشرعي، الذي يحرم تمزيق بلاد المسلمين، بل حرم الإسلام أن يكون على المسلمين خليفتان، دلالة على وجوب وحدة الأمة، وعظيم الإثم في تفرقها، كما قال النبي ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الآخِرَ مِنْهُمَا» أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري، وأخرج مسلم كذلك عن عرفجة بن أسعد عن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ»، فقد كان حرياً بالعلماء والأئمة الوقوف بقوة ضد هذا المخطط وتأييد هذه الحملة التي يقودها حزب التحرير ضد انفصال دارفور، وليس السكوت والرضا بالتمزيق والانفصال.
ولكن في هذه الأجواء التي في الأصل تدعو إلى وحدة الأمة، وتوحيد مقدراتها يأبى الأخ إبراهيم مليك، إلا أن يكيل الاتهامات لحزب التحرير، وحملته المباركة لإفشال مخطط دارفور بمقالتين؛ الأولى بتاريخ 4/9/2025م، والأخرى بتاريخ 8/9/2025م. وأغلب ما تضمنتاه هو افتراءات لن نرد عليها ولكن نكتفي بما يستحق الإجابة عليه.
في البدء إن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحمل دعوة الإسلام إلى العالم لإخراج البشرية من ضلالات الكفر إلى نور الإسلام العظيم. ويتبنى حزب التحرير من الثقافة الإسلامية ثروة فكرية راقية في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، كما يتبنى دستوراً لدولة الخلافة من 191 مادة، تشكل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها.
كما أن للحزب إصدارات تقريبا في كل قضية من قضايا الأمة يبين فيها معالجة الإسلام بالأدلة الشرعية.
أما قول الكاتب: (حزب التحرير لا يعترف بأي حكومة قائمة الآن في الدول الإسلامية ويعتبرها أنظمة عميلة للغرب يجب مناهضتها ومحاربتها ليحل مكانها الخلافة الراشدة وهذا يخدم خط الغرب في تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم!)
أقول: إن كل متابع لما يدور في بلاد المسلمين، بل كل المسلمين يعلمون علم اليقين أن الأنظمة القائمة في بلادهم لا تطبق الإسلام ولا تقيم أحكامه ولا تراعي حدود الشرع، بل الحكام يتجرؤون صباح مساء بالدعوة إلى العلمانية والديمقراطية وينفذون سياسات أمريكا ويلتقون بقادة يـهود عيانا جهارا نهارا ويتواطؤون معهم ضد الأمة بلا خفاء ولا استحياء. فلا يغفل عن ذلك إلا صاحب غرض أو فاقد البصيرة، فاتباع الحكام للغرب وتنفيذ سياساته بات واضحا لا غشاوة فيه. وكذلك فليعلم الكاتب أن أمة الإسلام أمة واحدة، وليست أمماً، لها قبلة واحدة، وكانت لها دولة واحدة، وراية واحدة، ونظام واحد، فلم يعرف المسلمون مصطلح دول إسلامية إلا في هذا العصر الذي تغيرت فيه مفاهيمهم وأفكارهم.
أما الدعوة إلى الخلافة فهي من أوجب واجبات الدين كما سماها العلماء تاج الفروض، ولا قيام للدين إلا بها.
فقد جاءت الأدلة الشرعية من القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وإجماع الصحابة، وأقوال أئمة الأمة وعلمائها، تؤكد وجوب الخلافة والحكم بما أنزل الله تعالى، وتحرم إقامة أي حكم بغير الإسلام، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ﴾ [النساء: 105] وقال سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ﴾ [المائدة: 49]. وجاءت الآيات تؤكد نفي الإيمان عمن لم يحكم بالإسلام، قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [النساء: 65] وجعلت الآيات من لم يحكم بشريعة الله ظالماً أو كافراً أو فاسقاً. قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: 45].
وقد وصف النبي ﷺ نظام الحكم في الإسلام بعده بأنه خلافة، فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي حازم قال: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنِ النبيِّ ﷺ، قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». بل وصف النبي ﷺ الذي لا يعمل لبيعة شرعية لخليفة بأنه آثم، فما بالك بمن يصد الناس عن دعوة الخلافة؟! يقول النبي ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
أما الصحابة فإنهم اتفقوا جميعا على وجوب الخلافة، وأكبر دليل هو تركهم جثمان النبي ﷺ الطاهر يومين حتى بيعة الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
أما أقوال العلماء والأئمة فهي كثيرة منها:
قول الإمام القرطبي في تفسيره قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30] قال: هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع، لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصم، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه.
ونقل عن الإمام الغزالي قوله: (الديـن أس، والسـلطـان حـارس، ومـا لا أس لـه فمهـدوم، ومـا لا حـارس لـه فـضائـع).
وقال الماوردي: إنه (ليس دين زال سلطانه إلا بدلت أحكامه، وطمست أعلامه).
وجاء في كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية لابن تيمية قوله: (يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين؛ بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها)... وهذا على سبيل المثال لا الحصر. فكان حرياً بالكاتب أن يلتزم بالدعوة إلى الخلافة باعتباره مسلماً وباعتبارها واجباً كوجوب الصلاة والصوم، وآثم من لم يعمل لها، فكيف بك أخي الكريم تساوي بين شريعة الله وحكمه وتطلب من حزب التحرير التنازل عنها، ثم تقبل بشريعة الديمقراطية وفصل الدين عن الحياة؟! وكيف تساوي بين خلفاء الأمة الأطهار الأتقياء الأنقياء، بحكام رفضوا شريعة الله وحكمه؟!
أما قول الكاتب: (ظهرت تناقضات خطيرة من حزب التحرير ولاية السودان بعد إعلان ما يسمى بحكومة تأسيس الوهمية بإصداره بيان اعترف فيه بحكومة تأسيس واعتبرها أمر واقع وساوى بينها وبين حكومة السودان..) هذا الكلام محض كذب وافتراء وفيه تناقض، فالكاتب أعلاه يقول (الحزب لا يعترف بالحكومات ويعتبرها عميلة) ثم ها هو الآن يقول إن الحزب اعترف بحكومة تأسيس؟! فكأنّ في الأمر محاولة للتجريم والاتهام دون دليل. فيا أخي الكريم تأسيس وقوات الدعم السريع هما صنيعة أمريكية لتنفيذ مخطط فصل دارفور كما فُصل الجنوب، وما أوردناه من بيانات وإصدارات كافية للبيان والتبيان. يعرف ذلك القاصي والداني.
أما موقف الحزب من قوات الدعم السريع فهو واضح سطرته البيانات والمواقف والندوات والمنتديات والخطب، فلا يغفل عن ذلك إلا صاحب غرض! فقوات الدعم السريع مليشيا مجرمة تنفذ خطط أمريكا لتقسيم السودان وتمزيقه وتمكين لنفوذ أمريكا وكيان يهود كما اعترف بذلك البشير ووزراء خارجيته وكشفه قادة يهود. وكما اعترف مدير أمن يهود آفي ديختر وذكر في محاضرته أن ما حققوه في الجنوب سيحققونه في دارفور.
أما قول الكاتب: (أزمتنا اليوم ليست في بناء خلافة راشدة تعلم جماعة حزب التحرير استحالة تحقيقها في ظل تفرّق الأمة إلى دويلات يكيد بعضها لبعض كما تفعل دولة الإمارات..)
ألا يعلم الكاتب أن الخلافة حكم شرعي فرضه تعالى وأوجبه؟ ألا يعلم أن الخلافة وعد من الله تعالى وبشرى رسوله ﷺ؟ فكيف يكون وعد الله مستحيلاً؟! هل هناك مسلم يؤمن بالله رباً وبمحمد ﷺ نبياً ورسولاً يصف وعد الله باستحالة التحقق؟! هل هناك مؤمن يكذّب بشرى النبي ﷺ؟!
أما سمع الكاتب حديث البشارة الذي بشر فيه النبي ﷺ الأمة بالخلافة مرة أخرى وأنها راشدة على منهاج النبوة؟ قال النبي ﷺ: «تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً عاضّاً، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ. ثم سكت» رواه النعمان بن بشير، وأخرجه أحمد، والبزار في مسنده، واللفظ لهما، والبيهقي في دلائل النبوة.
وقد وعدنا الله تعالى وهو لا يخلف وعده: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾ [النور: 55]
وهل الكاتب يعتبر الخلافة دولة الإسلام والمسلمين ووعد الله تعالى (بعيدة عن تطلعات المواطن السوداني الذي يحتاج إلى أمن ومسكن وعلاج وتعليم قبل بناء خلافة راشدة!)؟!
والله إنه لأمر عجيب؟!
أما قول الكاتب: (حزب التحرير الذى يحارب الأنظمة القائمة)! فهذا محض كذب وافتراء يورد قائله نار جهنم، فحزب التحرير حزب سياسي وليس حركة مسلحة، ولا يتبنى الأعمال المسلحة، وليس لنا فصيل مسلح. وإنما نتبع نهج النبي ﷺ قبل إقامة الدولة في مكة فإنه لم يحمل سلاحاً ولا عصاة لحمل دعوة الإسلام حتى طلب النصرة من أهل القوة والمنعة فنصره الأنصار لإقامة الدولة في المدينة المنورة.
أما قوله: (ولا يعترف بحدود جغرافية) فلعلنا نسأل الكاتب إن كان يعلم من الذي صنع هذه الحدود الجغرافية؟ هل هي وحي مقدس؟ أم سنة نبوية؟! أليست هذه الحدود صنعها الكافر المستعمر بعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م لتمزيق بلاد المسلمين وتفرق وحدتهم؟؟ فكيف تريد منا أن نقدس إرث الاستعمار وجرائمه في الأمة وتمزيقها؟!
ومع الأسف أخي الكريم إنها آفة الوسط الإعلامي والسياسي في بلادنا؛ تقديس قوانين ومفاهيم المستعمر وجعلها ديناً، ورفض أحكام الإسلام ومحاربة الخلافة حكم الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ.
أما قول الكاتب: (ولو كان الإسلام يبني الأوطان قبل الإنسان لما ترك النبي ﷺ مكة المكرمة أحبّ البقاع إلى نفسه وهاجر إلى المدينة وقد سبقه بالهجرة غيره من الأنبياء...).
بهذه الفقرة يعضد الكاتب كفاح ونضال حزب التحرير ضد هذه الحظائر الوطنية التي صنعها الاستعمار باسم الوطن وجعل لها دساتير وأعلاماً غير شرع الله تعالى وغير راية النبي ﷺ حتى تفترق الأمة، فالأصل هو الدين وليس الوطن؛ فأرض الله كلها متاحة ومباحة للإسلام وأهله حسب أحكام الإسلام.
أما قولك أخي الكريم: (حزب التحرير ولاية السودان الذي ينشط في الجوانب السياسية بغطاء ديني يعمل على تفريق أهل السودان بدعوى إقامة خلافة راشدة من حيث يدري أو لا يدري)، فهل الدعوة إلى تحكيم الشرع وإقامة الدين بإقامة دولة الخلافة التي أثبتنا أعلاه أنها دين وفرض ووعد من الله سبحانه وبشرى من رسوله ﷺ تفرق المسلمين أم تجمعهم؟!
ثم يقول: (حزب التحرير بحاجة إلى مراجعة منهجه وأولوياته ووسائله والاعتراف بالواقع المُعَقّد الذي تمرّ به الدولة السودانية التي ما زال كثير من شعبها يعيش عصر الجاهلية الأولى من عصبيات قبلية وعرقية وجهوية...)، فهل يدعونا الكاتب لترك دعوة الإسلام ودعوة إقامة الخلافة حكم الله وفرضه لنتقزم في دعوة وطنية دنيئة صنعها لنا وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا سايكس وبيكو؟! والآن تخطط أمريكا لتمزيق الممزق عبر مخطط جديد دموي باسم حدود الدم، كما حدث في الجنوب والآن يحدث في دارفور!!
ثم يقول الكاتب: (نحن في السودان أولوياتنا في تثبيت أركان وطننا ومعالجة خلافاتنا الداخلية وليس توحيد الأمة الإسلامية بأكملها تحت راية واحدة...). أحسب أن هذا الكلام فيه مخالفة شرعية لا تليق بمسلم؛ أن يترك الحكم الشرعي ويقطع رابط الدين والعقيدة الذي قال الله تعالى فيه: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103]، فحبل الله يا مليك هو الإسلام وليس الوطن... فاتق الله عز وجل أخي الكريم، وارجع إلى رشدك واعمل للحق، ولا يكون الحق إلا بإقامة الدين وتطبيق شرعه، ولا يكون ذلك في دول وطنية صنعها المستعمرون أعداء الإسلام الذين يريدون صد المسلمين عن دينهم وتمزيق بلادهم، وإنما بدولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والآن مخطط دارفور يمضي على قدم وساق فهلا تركتم هذه الدعوى الضيقة ووضعتم أيديكم في أيدينا لنعمل جميعا لإقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، تفشل مخططات الكافرين وتقيم أحكام رب العالمين وتنتصر للمستضعفين وتوحد أمة النبي ﷺ؟ وإن ذلك لكائن قريبا بإذن الله رب العالمين.
كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جامع أبو أيمن)
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان