الأربعاء، 19 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وقفة مع آية

﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

 

هذه الآية ترسم وعداً ربانياً عظيماً، وعداً يفوق خيال البشر وعقولهم، فالله سبحانه وتعالى يخبرنا أن ما أعدّه لعباده العاملين المخلصين هو شيء مخفيّ، فوق الوصف، فوق التصور، فوق كل ما عرفته النفوس وتمنّته.

 

لا تعلم نفسٌ، أي لا يحيط عقلٌ ولا خيال بما ادّخره الله لمن أعطى لله، وثبت على طريق الحق، وصبر على الأذى، وحمل الدعوة كما يجب.

 

وفي سياق العمل للإسلام، يذكّرنا هذا الوعد أن الطريق الذي نسير فيه - طريق حمل الدعوة، ومواجهة الباطل، والثبات على الحق - ليس طريقاً ضائعاً ولا مجهول النهاية، بل نهايته جنةٌ لا يعلم نعيمها إلا الله.

 

والآية تأتي لتقول لكل عبد صابر ثابت: اصبر على تكاليف الدعوة، اصبر على مواجهة الأنظمة الجائرة، اصبر على حمل مشروع الإسلام بين الناس، اصبر على طريق إقامة الخلافة، لأن ما ينتظرك عند الله شيء مخبوء لعظمته، شيء لو كشفه الله الآن لذابت القلوب شوقاً إليه.

 

وهذا المعنى من أعظم ما يثبّت الدعاة، خاصة في زمن تُحارَب فيه الشريعة، وتُستبدل فيه الأنظمة الوضعية مكان حكم الله، ويُشيطَن فيه كل من يدعو لإعلاء كلمة الحق.

 

فالآية رسالة: اثبت فالله لم ينسَ عملك. واعلم أن ما يخفيه الله لك، أعظم بكثير مما تظن.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مؤيد الراجحي – ولاية اليمن

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع