تتارستان، وسر العداء الروسي المتجدد الجزء الخامس والأخير استمرار الاضطهاد الروسي للمسلمين في تتارستان اليوم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تتارستان، وسر العداء الروسي المتجدد
الجزء الخامس والأخير
في شوارع المدن الروسية والمستعبدة بدأت تظهر ملصقات تتحدث عن انتهاك حقوق المسلمين في روسيا.
ووضع موقع على الإنترنت صورا وتقارير فيديو بخصوص الاعتصامات ضد حظر الإسلام، والتي عقدت أيضا في هذه الأيام في أنحاء قازان. واحتوى موقع www.zapretu-islama.net للأنباء بالذات على المعلومات التالية:
"2013 كان عاما أسود للإسلام وأتباعه في روسيا. الحرب ضد الإسلام أكثر صرامة في هذا العام خصيصا.
بتاريخ 16 يناير 2013، تم إغلاق مسجد الإخلاص في قازان، ومن ثم تم تجريفه بالكامل بحجة إعادة البناء. أبناء المسجد تم اعتبارهم "متطرفين" والإمام روستام سافين رفعت ضده قضية.
بتاريخ 10 يوليو 2013، بقرار من المحكمة العليا في ستافروبول تم حظر ارتداء الحجاب في المدارس. هذا القانون هو لكل روسيا والتساهل المؤقت في الحجاب في تتارستان وداغستان خلافا لقرار هذه المحكمة! لأنه في الواقع، هم جزء من روسيا وقرار محكمة ستافروبول - قانون لكل البلاد.
بتاريخ 16 سبتمبر 2013، وقرب منزله في كيزليار، تم قتل الداعية الإسلامي عبد الله غاباييف بالرصاص (وفقا لأصدقائه، فقد تم تهديده مرارا من قبل الشرطة - صدى القوقاز).
بتاريخ 17 سبتمبر 2013، بقرار من "محكمة" نوفوروسيسك تم الاعتراف بترجمة القرآن لإلمير غولييف بأنها "متطرفة".
ووضع النشطاء في شوارع قازان لافتات مع نص "روسيا ضد الإسلام. القرآن حظر في 2013/9/17". وأيضا كان هناك مشاركون في الاعتصامات. وكما لوحظ بالفعل في قازان، فقد بدأ أشخاص بالظهور مع لوحات في شوارع قازان مع النص التالي: "لقد وضعت في السجن للدعوة إلى الإسلام"، "لقد قتلت بالرصاص لإيماني بالله".
وتم تعليق لافتات على الجسور على امتداد شوارع النصر، الزراعي، التقني، وشارع ياماشيفا عند الجسر قرب المستشفى الجمهوري الجراحي.
(في الصورة لافتة في قازان. روسيا ضد الإسلام. تقتل الدعاة. 2013/9/26)
وتم القيام باعتصامات في شوارع زورج، ماكسيموفا، الثورة، وفي منطقة السوق التعاوني تقريبا وهذه ليست القائمة بأكملها. وحتى اللحظة، ليس معروفا ما هو رد فعل السلطات في المدينة على هذه الفعاليات.
وأخيراً يا أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها:
التي يجهل أغلبها ما يعانيه هؤلاء المستضعفون المذَلون المهانون من أصناف العذاب والهوان والإرهاب ما لا تطيقه الجبال الرواسي، وكأن أمرهم ما عاد يعني كثيرا من المسلمين، رغم أننا جميعا نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الشيخان، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ» وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».
إذا ما بحثنا عن أس الداء، وجدناه مشروحا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إذ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم «الْإِمَامُ جُنَّةٌ» أَيْ: كَالسِّتْرِ; لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْعَدُوَّ مِنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ، وَيَمْنَعُ النَّاسَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَيَحْمِي بَيْضَةَ الْإِسْلَامِ، وَيَتَّقِيهِ النَّاسُ وَيَخَافُونَ سَطْوَتَهُ، وَمَعْنَى «يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ» أَيْ: يُقَاتَلُ مَعَهُ الْكُفَّارُ وَالْبُغَاةُ وَالْخَوَارِجُ وَسَائِرُ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالظُّلْمِ مُطْلَقًا، وَالتَّاءُ فِي «يُتَّقَى» مُبْدَلَةٌ مِنَ الْوَاو لِأَنَّ أَصْلَهَا مِنَ الْوِقَايَةِ. انتهى
إذن فحين ثلمت هذه الدرع الواقية نال المسلمين ما نالهم من هوان وقتل وتشريد وتسلط أعدائهم عليهم.
فآن لهذه الأمة أن تلملم جراحاتها، وتوحد كلمتها، وتستجمع قوتها، فهي أمة عظيمة تمتد متجذرة في أصقاع الأرض لا ينقصها إلا اجتماع كلمتها تحت خليفة واحد، لترد لأعداء الله الروس الصاع صاعين، وتمضي لتحمل رسالتها غير آبهة بهذه الجموع التي يحشدها أعداء الله لها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مالك
لقراءة الجزء الأول اضغط هنــــا |
لقراءة الجزء الثاني اضغط هنــــا |
لقراءة الجزء الثالث اضغط هنــــا |
لقراءة الجزء الرابع اضغط هنــــا |