رسالة دعم للأخت زولفيا أمانوفا من أخت في ماليزيا (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن وحشية القوات الخاصة في قرغيزستان بإقدامها على اعتقال الأخت زولفيا أمونوفا قد كشفت، بل أثبتت أن النظام في قرغيزستان يخشى من عودة الإسلام هناك. وعلى الرغم من كونها امرأة، فقد تم اعتقال زولفيا أمانوفا بسبب شجاعتها في المطالبة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات استشهاد والدها، متهمة النظامين المجرمين في قرغيزستان وأوزباكستان بقتله، ومطالبتها أيضا باستلام جثمانه الطاهر. إن الحكومات الجبانة في بلاد المسلمين غالبًا ما تلجأ لهذه الوسائل من أجل إجهاض الدعوة إلى الإسلام. ومع ذلك، فلن يتوقف المسلمون عن الكفاح في سبيل الله تعالى لأن الله قد تكفل لهم بالنصر، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الصف: 10-11]
إن ما حدث لعائلة زولفيا أمانوفا هو بالتأكيد شكل من أشكال الاضطهاد. رغم أن كل ما فعلوه هو الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وهي دعوة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104]
ولكن قادة القوات القرغيزية قد استخدموا العنف عندما أمروا القوات الخاصة باعتقال امرأة مسلمة شابّة. أي نوع من العنف تحاول أن تظهر أيها الطاغية؟ هل السبب في تشكيل الجيوش في بلدك هو من أجل منع الدعوة إلى الإسلام؟ فلتعلم أيها الطاغية أننا لن نتراجع أبدًا عن هذه الدعوة حتى يعود الإسلام مرة أخرى إلى الحكم لتنعم بعدله وقسطه البشرية جمعاء. وما عليك أيها الطاغية إلا أن تنتظر عذاب الله ينزل بك بسبب القمع الذي تقوم به، حيث ستقتص الخلافة القائمة قريبا بإذن الله منك ومن أزلامك، ولعذاب الله أكبر لو كنت تعقل.
ونحن المسلمات في كل ماليزيا ندعو الله أن يلهم الأخت زولفيا أمانوفا وعائلتها القوة والصبر، ونسأل الله أن ييسر لهم كل أمورهم. وإننا على يقين بأن الله سبحانه وتعالى ينعم بالثواب العظيم على عباده الصابرين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار - ماليزيا