الجربا وائتلافه يهويان لمستنقعات انحطاط وعمالة لا مثيل لها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حبرٌ على ورق حمله رئيس الائتلاف والمعارضة أحمد عاصي الجربا معه من واشنطن إلى لندن كان كفيلاً بإيصال حامله إلى مرحلة جنون العظمة وبشتم رئيس حكومته أحمد طعمة وتحقيره ومحاولة طرده من جلسة مؤتمر "أعداء" سوريا المنعقد في لندن. وجن جنون الجربا أكثر لما انبرى "سادتهم" للدفاع عنهم، حيث دافع السفير البريطاني جون ويكلس عن طعمة، فرد الجربا أنه سيشكوه فورا لوزير الخارجية البريطانية وليم هيغ من أجل أن يفصله من عمله! أحد الدبلوماسيين البريطانيين الحاضرين قال.. إن تنفيذ الجربا لكل أوامر وطلبات بريطانيا لا يعني أن يتطاول على سفيرها أو يهدده. أما فاروق طيفور نائب الجربا ونائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علق قائلا: بأنه يتوجب على البريطانيين أخذ إذن الجربا قبل دعوة طعمة، كما كان على طعمة أن يستأذن الجربا قبل سفره، وكون الطعمة أحد أعضاء الإخوان لا يشفع له تلك الغلطة، وأنهى طيفور بأن سبب نجاح علاقته مع الجربا أنه يستأذنه بكل شاردة وواردة.
أما رئيس الائتلاف السابق، الشيخ معاذ الخطيب، فقد نقلت عنه صحيفة الشروق المصرية أمس الاثنين 2014/5/19م كلمة يدعو فيها إلى "بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سوريا ومستقبلها".
والمتابع لما يحدث يسأل نفسه، ما بال المعارضة تسير عكس السير؟ فثورة الشام رفعت من أهلها عليّاً عند ربهم وعند أمتهم، بينما معارضتها التي نصبت نفسها متحدثة باسمها تنحدر من سيئ إلى أسوأ. فلم يكتفِ رئيسها، صنيعة النظام وأمريكا من معاداته للمشروع الإسلامي الذي ضحى أهل الشام من أجله بكل شيء، ولم يكتفِ بصفعه للؤي مقداد بكف - مثل فراق الوالدين -، ولم يكتفِ بشتم رمز من رموز أعداء النظام وهو المحامي هيثم المالح، بل ها هو يفتح نار شتائمه على الدكتور أحمد طعمة ويتابعها على كل من أمامه، لأن أمريكا تبنته واحتضنته فظن أنه فرعون سوريا القادم.
لا يفاجأ المرء بانحطاط الجربا ولكننا نفاجأ بضعف شخصيات الائتلاف وما حولها، فالدكتور طعمة، ورغم اختلافنا معه، نشهد له بدماثة الأخلاق، لكن أن يقبل الدنية في دينه ونفسه من هذا المجرم الجربا ويسكت عليه وهو الذي يعرف تماماً من الجربا وماذا يريد! هذا هو العجب العجاب!
إن الحق يقضي يا دكتور طعمة أن تفضح هذه الشخصيات فقد كنا ننتظر منك أن تعقد مؤتمراً صحفياً تصدع فيه بالحق وتكشف خطط أعداء الله وأذنابهم، لا أن تتباكى على إهانتكم منه عبر الإنترنت فقط. لعلك في ذلك تستغفر ربك عن آثام مشاركتك في مؤامرات الغرب وخاصة جنيف2. في هذا الوقت بالذات حيث يُعدّكم الغرب للمشاركة في جنيف3 لتثبيت النظام على طريقة معاذ الخطيب.
فليعلم أهل الشام أن أمريكا قد عقدت العزم على تثبيت جرباها وبشارها في نظام متآكل هش لا يقوى على الوقوف في وجه أي مخطط مستقبلي يُراد منه تقوية كيان يهود ومنع أي تحرك مشابه لثورة الشام قد يتم في المستقبل. فأهل الشام - المؤيدون للثورة والمعارضون - سيعيشون أياماً ضنكا لا يماثلها أيام مضت من الذل والهوان، فلم يبق لهم من خيار إلا تأييد مشروع عزِ وكرامة واستقلالية في قراراتهم وقطع يد أمريكا وعملائها من سوريا، ولن يتمكنوا من ذلك إلا بتأييد مشروع الأمة مشروع الخلافة الإسلامية، حينها فقط سيفوزون.
﴿قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا