حزب التحرير صرحٌ شامخٌ لا تهزّه الرياحُ العاتية ولا العواصفُ الضارية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يتمنى أعداء حزب التحرير من الدول الكبرى وعملاؤهم في المنطقة والمشوشون أصحابُ الفكر الخليط أن تدبّ الخلافات في أطراف الحزب، ويتمنون أن تكون الخلافات فكرية!
إن هذا التمني مثيرٌ للسخرية، وأردّ عليهم سريعاً وبشكل مدوٍّ فأقول: إن حزب التحرير كلٌّ فكريّ شعوريّ، يدور شبابه مع فكرته الإسلامية الصافية النقية حيث دارت، واثقين بقيادتهم التقية النقية، ثقة واعية مدركة للقدرات الإدارية المتميزة والنشاط والهمة، والعلم بل الأعلمية، وللحس السياسي المرهف الذي يبزّ أقرانه إن كان له أقران!، ولتقوى القيادة وورعها ولا نزكي على الله أحداً، بل والأهم من هذا بأننا نرى قيادتنا بأنها الوحيدة القادرة على قيادة الأمة الإسلامية جمعاء، ولهذا ندعو أبناء الأمة الإسلامية وأصحاب القوة فيهم أن يعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة ومبايعة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة ليكون الخليفة الأول في الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة... ليحكم هذه الأمة الإسلامية بما يرضي الله سبحانه وتعالى.
إن الحزب وشبابه يتبنون في أعمالهم وتصرفاتهم ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولا يقبلون اتباع أي حكم إلا بدليل راجح من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وما دلت عليه من إجماع صحابة وقياس شرعي بوجود العلة الشرعية، ويحرصون على أخلاق الإسلام وآدابه ولا يحيدون عن المنهج الصحيح في التعامل مع أبناء الأمة الإسلامية، فيرسمون الخط المستقيم أمام الخطوط العوجاء، بالنصح والتوجيه والإرشاد... وكل من يخالف أفكار الحزب ومفاهيمه سالفة الذكر يخرج نفسه تلقائياً...
وأخيراً أقول بأنه من المعلوم، بل المشهور الذي لا يخفى على أحد، أن الشاب في حزب التحرير ولالتزامه بالحكم الشرعي حريصٌ على تطبيق شرع الله وعدم مخالفة أحكامه في كل مناحي الحياة، يحرص على إخوانه حرصَه على نفسه، يحبّ لهم الخير ورضوان الله كما يحبه لنفسه، لا يتعامل مع الآخرين بشكل يخالف الإسلام ويغضب الله حتى لو خالف وأخطأ غيرُه... يتبع في النصح للآخرين الحكمة والموعظة الحسنة وحين يجادل يفعل هذا بالتي هي أحسن...
إن حزب التحرير بفكره وطريقته وشبابه صرحٌ شامخ، وشجرةٌ طيبة جذرُها ضارب في أعماق الأرض وفرعها في السماء، لم ولن تهزَّها الرياح العاتية ولا العواصف الضارية، فهل ستؤثر فيها أماني الحالمين!؟
﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ [الصافات: 171-173]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك